أشاد الإعلام السويسري أمس (الاثنين) بمنتخب البلاد الأول لكرة القدم ومدربه كويبي كون الذي سيرحل عن منصبه قريبا لما اعتبرته خروجا مشرفا من الدور الأول لبطولة الأمم الأوروبية الحالية يورو 2008 التي تشترك سويسرا مع النمسا في استضافتها.

وكتبت صحيفة «تريبيون دو جنيف» الصادرة باللغة الفرنسية تعليقا على فوز سويسرا على البرتغال 2/ صفر في مباراتها الثالثة الأخيرة بدور المجموعات مساء أمس الأول (الأحد) تقول «سويسرا تودع يورو بهامات مرفوعة».

بينما كتبت صحيفة «لو تيمب» تعليقا على انتهاء مشوار سويسرا بالبطولة وعلى رحيل المدرب كويبي كون عن منصبه بالفريق تقول «فوز مشرف لتوديع يورو وكويبي كون».

وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق السويسري اكتشف نفسه من جديد بفوزه على البرتغال، التي كانت ضمنت فعلا التأهل لدور الثمانية قبل المباراة، بعدما خسر في مباراتيه الأوليين بالبطولة أمام جمهورية التشيك (صفر/1) ثم أمام تركيا (1/2) في اللحظات الأخيرة من المباراة.

وكتبت صحيفة «لو ماتين» عنوانا لصفحتها الأخيرة يقول «الفوز: هدية وداع لائقة» أهداها لسويسرا المهاجم حاكان ياكين.

وفي الجزء السويسري الذي يتحدث الألمانية، كتبت صحيفة «بليك» تقول «عرض كبير لياكين ووداع لائق لكويبي وزوبي» إذ كانت مباراة البرتغال هي المباراة الدولية الأخيرة لحارس مرمى سويسرا تسوبربولر مع منتخب بلاده.

وكتبت صحيفة «تاجيس أنتسايجر» تقول «أخيرا، شعور جيد في النهاية».

وفي مدينة بازل كانت الجماهير البرتغالية هي أول من يهنئ المشجعين السويسريين بالفوز على فريقهم بهدفين نظيفين بينما تقدم منظمو البطولة بالتهنئة إلى المشجعين على «الأجواء الاستثنائية» التي جرت خلال البطولة من دون مشكلات حتى الآن.

واتجهت بعض الجماهير البرتغالية لتشجيع الفريق السويسري في ظل التأكد من تأهل البرتغال إلى دور الثمانية مع انعدام فرصة سويسرا في التأهل.

وذكر منظمو البطولة أن نحو 61 ألف مشجع احتشدوا في المدينة لمتابعة المباراة بينما شهدت المباراة الافتتاحية ليورو 2008 التي جرت بين سويسرا والتشيك قبل أكثر من أسبوع حضور نحو 80 ألف مشجع.

وأكدت الشرطة السويسرية أمس أن احتفالات الجماهير السويسرية بفوز منتخب بلادها على البرتغال مرت بشكل سلمي.

ولم تتحقق المخاوف بشأن حدوث بعض الاضطرابات في مدينة جنيف التي شهدت المباراة التي تغلب فيها المنتخب التركي على نظيره التشيكي 3/2 أمس الأول ومنحت الفريق التركي بطاقة التأهل إلى دور الثمانية.

واستقلت كثير من الجماهير التشيكية الطائرات والحافلات للعودة إلى بلادها بعد انتهاء المباراة مباشرة.

وفي لوزان، التي تقع على بعد كيلومترات قليلة من جنيف إذ يمكن للجماهير متابعة المباريات على شاشات عرض عملاقة، تعطلت حركة المرور بسبب تدفق الجماهير على شوارع المدينة للاحتفال بالفوز.