العدد 2111 - الإثنين 16 يونيو 2008م الموافق 11 جمادى الآخرة 1429هـ

هدف نيستلروي تسلل واضح ولوكا طوني حرم من هدف صحيح

الوسط - كاظم عبدالله ،محمد عباس 

16 يونيو 2008

أبدى الحكم الدولي السابق جاسم مندي تفسيره القانوني للمادة التي استند عليها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لإثبات صحة هدف الهولندي نستلروي في مرمى المنتخب الإيطالي ضمن منافسات بطولة أمم أوروبا، إذ أكد مندي أن هدف نيستلروي جاء من تسلل واضح لا غبار عليه، معارضا بذلك وجهة نظر الاتحاد الأوروبي الذي أكد صحة الهدف في وقت سابق.

وقال مندي: «القانون يقول إذا كان أحد اللاعبين ملقى على الأرض داخل الملعب يعتبر كاسرا للتسلل في جميع الأحوال سواء كان متعمدا السقوط أم لا، أما إذا كان اللاعب ساقطا خارج الملعب فإن الأمر يختلف، إذ يعتبر اللاعب كاسرا للتسلل إذا كان يدعي الإصابة ويمثل على الحكم بغرض إفساد اللعبة على الفريق الخصم، أما إذا كان اللاعب كان في كرة مشتركة وسقط خارج الملعب من دون إرادته ولا يعلم ماذا يجري داخل الملعب فإنه يعتبر غير متداخل في اللعب ويجب على الحكم احتساب التسلل، وهذا بالضبط ما حصل في مباراة إيطاليا وهولندا، إذ كان اللاعب الإيطالي بانوتشي سقط خارج الملعب ولم يتمكن من النهوض بسبب تأثره بالإصابة، ولم يكن يعرف ما يجري داخل الملعب أي أنه ليس هناك تمثيل من قبل اللاعب الإيطالي ومع ذلك قام الحكم باحتساب الهدف».

وتابع مندي قائلا: «لجنة الحكام في الاتحاد الدولي أكدت أيضا عدم صحة الهدف، للسبب نفسه الذي ذكرته، وهذا هو المتعارف عليه بين جميع الحكام حول العالم».

وعن تناقض هذا التفسير مع تفسير لجنة الحكام بالاتحاد الأوروبي والتي أكدت صحة الهدف قال مندي: «التفسير الوحيد الذي يمكن أن أبرر به وجهة نظر الاتحاد الأوروبي بأنها لا تريد إثارة البلبلة حول الحكام منذ بداية البطولة، وأرادت أن تسير الأمور من دون مشكلات».

هدف طوني صحيح

وفي حال أخرى أكد مندي صحة هدف الإيطالي لوكا توني في مرمى رومانيا والذي ألغاه الحكم بداعي التسلل حارما المنتخب الإيطالي من فوز كان في أمس الحاجة إليه.

وقال مندي عن هذه الحال: «تعليمات الاتحاد الدولي واضحة لجميع الحكام في التعديلات الجديدة، إذ أكدت عدم احتساب التسلل إذا كان المستفيد من الكرة لاعب غير متسلل، وفي حال الهدف الإيطالي كان هناك 3 لاعبين إيطاليين خارجين من منطقة التسلل ولم يكونوا مشتركين في اللعبة، وكانت الكرة واضحة متجهة نوح لوكا توني الذي كان في موقف سليم وأحرز منها هدفا، وباعتقادي أن مساعد الحكم كان يجب أن يتريث قليلا ليرى من المستفيد من الكرة قبل أن يرفع رايته، وهذه هي التعليمات الصادرة من الاتحاد الدولي».

أما الحال الثالثة التي أوضحها جاسم مندي فهي ما حدث في مباراة أمس الأول بين تركيا وجمهورية التشيك، وتحديدا في الحال التي طرد فيها حارس المرمى التركي عندما قام بضرب أحد اللاعبين التشيكيين داخل منطقة الجزاء، إذ كان البعض يظن بأن هناك ركلة جزاء لم يحتسبها حكم المباراة، وقال مندي عن هذه الحال: «يحتسب الحكم ركلة جزاء في هذه الحال إذا كانت في أي جزء داخل الملعب، أي حتى لو كانت الكرة في منتصف الملعب وقام أحد اللاعبين بضرب لاعب منافس داخل منطقة الجزء تعتبر ركلة جزاء، أما إذا كانت الكرة خارج الملعب فإنها لا تعتبر ركلة جزاء ويكتفي الحكم بطرد اللاعب كما حدث في المباراة».

وعن الدروس التي يجب على حكامنا الاستفادة منها قال مندي «إن هناك دروسا كثيرة على جميع الحكام أن يستوعبوها من هذه البطولة التي يدير منافساتها أفضل الحكام الأوروبيين، إذ يجب على الحكام البحرينيين أن يتابعوا بتركيز كبير حركة الحكام وجرأتهم في اتخاذ القرارات بالإضافة إلى ملاحظة زوايا التمركز لدى الحكام العالميين، وعدم التسرع في اتخاذ القرارات».

وأضاف مندي أن الحكام البحرينيين يملكون مقومات جيدة لكي يكونوا حكاما عالميين، لكن البطولات المحلية والعربية لا تساهم في تطور الحكم، وخصوصا في الجانب البدني، موضحا أن رتم المباريات المحلية بطيء جدا، وعندما يذهب الحكم ليدير في البطولات العالمية أو الأوروبية يجد أن رتم المباريات سريع جدا، ويتطلب لياقة بدنية عالية من قبل الحكم ليتمكن من مجاراة اللعب وأن يكون قريبا من أي لعبة خلال المباراة.

رئيس اتحاد السلة محمد بن عبدالرحمن: أشجع هولندا وأتوقع وصولها والبرتغال للنهائي

أوضح رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة أنه من مشجعي المنتخب الهولندي لكرة القدم في بطولة الأمم الأوروبية المقامة حاليا في سويسرا والنمسا.

وقال: «المنتخب الهولندي قدم كرة مقنعة إلى أبعد الحدود لكن مع ذلك لن أستغرب في حال فشل الهولنديون في الفوز باللقب لأن من يتألق في البداية يخسر في النهاية على العكس الفرق التي تتدرج في الأداء إلى أن تبلغ القمة مع نهاية الدورة». وأضاف «أشجع المنتخب الهولندي منذ فترة طويلة لكنه اختفى لفترة من الزمان وعاد الآن بقوة في الفترة الأخيرة». وتابع «ما قدمه الهولنديون أمام إيطاليا بطلة العالم وفرنسا وصيفة البطل أمر غير معقول في كرة القدم وأن تنتصر بهذه النتائج الكبيرة والساحقة على أقوى منتخبات العالم». وبين الشيخ محمد أن منتخبي البرتغال وإسبانيا قدما كرة قدم ممتعة ومقنعة أيضا وسيكونان مرشحين بقوة للفوز باللقب. وأضاف «أتوقع أن يصل إلى النهائي أحد المنتخبات الثلاثة هولندا والبرتغال وإسبانيا».

وواصل «مستوى البطولة جيد عموما غير أن معظم الفرق الكبيرة مستواها منخفض في هذه البطولة وخصوصا فرنسا وإيطاليا وألمانيا إلى جانب حامل اللقب اليونان والمنتخبين المضيفين في حين قدمت فرق أخرى مستويات عالية جدا». وتابع «الفرق الكبيرة قدمت إلى البطولة بأسماء وليس بأداء مقنع على عكس المنتخب الهولندي الذي يلعب بتشكيلة يغلب عليها الشباب ما يساعدهم على تأدية أدوار ولعب كرة قدم سريعة وممتعة لا تتمكن المنتخبات الكبيرة من أدائها». وعن أبرز اللاعبين في البطولة حتى الآن، أوضح الشيخ محمد أن المنتخب البرتغالي برز في صفوفه كل من رونالدو وديكو، وفي المنتخب الهولندي شنايدر وفان بيرسي وكويت وبقية أعضاء الفريق، وفي المنتخب الاسباني برز مهاجم فالنسيا المميز دافيد فيا بتصدره هدافي البطولة بأربعة أهداف حتى الآن. وتمنى الشيخ محمد أن تحفل بقية مباريات البطولة بالإثارة والمتعة، مبينا أن متابعته للبطولة لم تكن متواصلة في فترة وجوده خارج البحرين أما بعد عودته إلى البحرين فإنه يتابع البطولة بشكل أكبر.

جاسم محمد: تركيا أكدت حقيقة كرة القدم

وصف المدرب الوطني جاسم محمد ما فعلته تركيا في مباراتها يوم أمس الأول أمام المنتخب التشيكي بأنه تجسيد حقيقي لكرة القدم التي تعتمد على العطاء وعدم اليأس واللعب حتى صافرة النهاية حتى لو كان الفريق خاسرا.

وأوضح جاسم محمد: «دائما كنت أقول للاعبين ان كرة القدم 90 دقيقة وكل شيء ممكن خلالها، وأن من أهم الأمور في عالم كرة القدم هو عدم اليأس واللعب بجدية حتى صافرة النهاية، لأن لكل مجتهد نصيب ولا مجال للتهاون في كرة القدم».

وأضاف مدرب النادي الأهلي جاسم محمد «كان المنتخب التشيكي مسيطرا على مجريات المباراة، سجل هدفين وأهدر الكثير من الفرص السهلة أمام مرمى المنتخب التركي، ولم يكن سيناريو المباراة يوحي بأن يحدث ما حدث خلال اللقاء، إلا أن المنتخب التركي رمى بكل ثقله في الهجوم وخصوصا بعد التغييرات التي أجراها المدرب فاتح تريم والتي أعادت التوازن للمنتخب التركي، وما زاد الطين بلة للمنتخب التشيكي هو تلقيه هدفا في وقت حرج من المباراة، ما رفع من معنويات الفريق التركي الذي هاجم بضراوة ومن كل مكان حتى تمكن من تغيير النتيجة لصالحه».

وأكد جاسم محمد أن المباراة قدمت أفضل درس يمكن للاعبين أن يستفيدوا منه في مشوارهم مع المستديرة، وهو عدم اليأس واللعب حتى صافرة النهاية.

وعن المباراة الثانية التي فاز فيها المنتخب السويسري على المنتخب البرتغالي قال محمد ان مدرب المنتخب البرتغالي فعل الصواب عندما فضل إراحة لاعبيه لمواجهة الدور قبل النهائي، وأن أي مدرب في محل سكولاري سيفعل ما فعله، وهو بالتأكيد لا ينظر إلى نتيجة هذا اللقاء، واللاعبون أيضا لن يتأثروا بالخسارة لأنها لا تعني لهم شيئا في الوقت الراهن لأنهم ضمنوا التأهل وصدارة المجموعة.

وعن رؤيته الفنية للدور الثاني قال: «الدور الثاني سيكون مختلفا جدا، وستكون هناك مواجهات قوية لا تقبل القسمة على اثنين، وان المنتخب الذي يملك الخبرة في التعامل مع مباريات إخراج المغلوب سيتمكن من مواصلة المشوار».

وعن أبرز الفرق التي يرشحها لدور البطل قال: «الجميع يرى الآن المنتخب الهولندي أنه الأبرز، وأنا أيضا مع هؤلاء، لكن المنتخب الهولندي سيختبر بشكل أكبر في الدور المقبل عندما يواجه فرقا تتميز بالسرعة في الأداء كما يفعل هو، إذ إنه تفوق على المنتخبين الإيطالي والفرنسي بفضل سرعة أدائه على عكس إيطاليا وفرنسا البطيئين في التحضير والتحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس».

العدد 2111 - الإثنين 16 يونيو 2008م الموافق 11 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً