أشادت اللجنة الأولمبية البحرينية بالمساعي الخيرة التي يقوم بها الاتحاد البحريني لكرة القدم في سبيل تعزيز موارده المالية حتى تكون قادرة على مواكبة الأعباء المتزايدة المترتبة على رعاية جميع أركان المنظومة الكروية في المملكة، وحتى تساهم في تنفيذ خطط وبرامج الاتحاد الرامية إلى تطوير كرة القدم البحرينية في شتى المجالات.
واعتبرت اللجنة الأولمبية البحرينية أن الخطوات الرائدة التي خطاها الاتحاد في جانب تسويق أنشطته المختلفة تعبر عن مدى حرص الاتحاد على الاستفادة من المزايا التسويقية المتميزة التي توفرها اللعبة الشعبية الأولى في المملكة. وفي هذا الإطار، نوهت اللجنة الأولمبية بالجهود الطيبة التي بذلها مجلس إدارة الاتحاد في تسويق حقوق البث التلفزيوني لمباريات منتخب البحرين الوطني خلال المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم (جنوب إفريقيا 2010) واعتبرت أن اتحاد الكرة تعامل مع مسألة تسويق مباريات المنتخب الوطني بصورة احترافية ونجح في إبرام اتفاق مميز مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال التسويق.
وأوضحت اللجنة الأولمبية البحرينية أنها اطلعت على كل الخطوات التي اتخذها الاتحاد بشأن تسويق مباريات المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم على اعتبار أن اتحاد كرة القدم هو أحد الاتحادات الوطنية المنتسبة إلى اللجنة الأولمبية التي وجدت أن الاتحاد حاول بشتى السبل توفير الكثير من الخيارات أمام وزارة الإعلام من أجل حفز الوزارة على شراء حقوق نقل مباريات المنتخب الوطني عبر البث الفضائي لقناة «البحرين الرياضية» إلا أن كل تلك الخيارات لم تجد آذانا مصغية لدى وزارة الإعلام، وبالتالي فإن مسئولية عدم نقل مباراة منتخبنا الوطني عبر الشاشة الوطنية فضائيا تتحملها الوزارة بتجاهلها كل العروض المقدمة لها لشراء الحقوق بمبالغ زهيدة.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه اللجنة الأولمبية البحرينية على الدور المهم المناط بوزارة الإعلام في إبراز الصورة المشرقة عن الرياضة البحرينية، فإن اللجنة تتمنى على الوزارة أن تضع في حساباتها أن مسألة النقل التلفزيوني للفعاليات الرياضية باتت مرتبطة بصورة أساسية بعوامل تسويقية وتجارية ناتجة عن انتقال الرياضة من مرحلة الهواية إلى الاحتراف وأيضا اتساع الفضاء الإعلامي وتزايد عدد المحطات الفضائية الرياضية التي باتت تتسابق على الفوز بحقوق بث المباريات والفعاليات الرياضية المختلفة بما تمثله من مصدر غني لاستقطاب المشاهدين وبما تشكله من مساحة مؤاتية لاجتذاب الاعلانات التجارية.
وفي السياق ذاته، أعربت اللجنة الأولمبية البحرينية عن أملها أن تبادر وزارة الإعلام إلى التفاعل الإيجابي مع دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة في بكين خلال شهر أغسطس/ آب المقبل وإتاحة الفرصة أمام المشاهد البحريني لمتابعة فعاليات أعظم حدث رياضي عبر شاشة تلفزيون البحرين، علما أن اللجنة الأولمبية الدولية وانطلاقا من رغبتها في المحافظة على القيم والمبادئ الأولمبية فإنها فتحت الباب واسعا أمام المحطات التلفزيونية في مختلف أنحاء العالم للمشاركة في نقل فعاليات الدورة الأولمبية بصورة مجانية ما يمهد الطريق أمام نقل فعاليات الدورة الأولمبية المقبلة عبر تلفزيون البحرين ما يفرض على المعنيين الإعداد والتحضير الإيجابي من أجل تغطية ذلك الحدث العالمي الكبير.
العدد 2111 - الإثنين 16 يونيو 2008م الموافق 11 جمادى الآخرة 1429هـ