عين مجلس التنمية الاقتصادية شركة استشارية متخصصة لعمل دراسة لتطوير قطاع صناعة السيارات في مملكة البحرين التي تسعى إلى تطوير السياحة الرياضية للسيارات وتعزيز مردودها الاقتصادي.

وبحسب بيانات رسمية فإن الدراسة التي ستجريها الشركة الاستشارية Porsche Consulting، ستنتهي في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وتسعى البحرين إلى خلق اقتصاد إنتاجي ذي قيمة عالية من صناعة رياضة السيارات التي تعتبر وسيلة استراتيجية في الترويج وجذب الاستثمارات ودفع عملية التنمية الاقتصادية إلى جانب تنويع مصادر الدخل في المملكة أصغر اقتصاد في المنطقة.

يذكر أن البحرين استثمرت نحو 57 مليون دينار نحو 150 مليون دولار، لبناء حلبة البحرين الدولية التي بدأت باستضافة الفورمولا 1 أبرز حدث رياضي عالمي في صناعة السيارات.

وحققت البحرين عوائد اقتصادية من استضافتها سباق الفورمولا1 في العام الماضي، نحو 548 مليون دولار، بحسب مجلس التنمية الاقتصادية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعزيز البنية التحتية لرياضة السيارات«مجلس التنمية» يدرس تطوير صناعة السيارات في البحرين

المنامة - عباس المغني

عين مجلس التنمية الاقتصادية شركة استشارية متخصصة لعمل دراسة لتطوير قطاع صناعة السيارات في مملكة البحرين التي تسعى إلى تطوير السياحة الرياضية للسيارات وتعزيز مردودها الاقتصادي.

وبحسب بيانات رسمية فإن الدراسة التي ستجريها الشركة الاستشارية Porsche Consulting، ستنتهي في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وتسعى البحرين إلى خلق اقتصاد إنتاجي ذي قيمة عالية من صناعة رياضة السيارات التي تعتبر وسيلة إستراتيجية في الترويج وجذب الاستثمارات ودفع عملية التنمية الاقتصادية إلى جانب تنويع مصادر الدخل في المملكة أصغر اقتصاد في المنطقة.

يذكر أن البحرين استثمرت نحو 57 مليون دينار حوالي 150 مليون دولار، لبناء حلبة البحرين الدولية التي بدأت باستضافة الفورمولا 1 أبرز حدث رياضي عالمي في صناعة السيارات.

وحققت البحرين عوائد اقتصادية من استضافتها سباق الفورمولا1 في العام الماضي، حوالي 548 مليون دولار، بحسب مجلس التنمية الاقتصادية.

ودفعت هذه المكاسب الاقتصادية البحرين إلى دراسة تطوير صناعة السيارات، ووضع خطط لتطوير المنطقة المحيطة بحلبة سباق البحرين، لتحقيق الكثير من الأهداف، منها: جذب المهارات الهندسية والتكنولوجية، إضافة إلى الشركات الهندسية المتقدمة والنشاطات البحثية والتطويرية المرتبطة بها.

وكان مسئول كبير في شركة «ممتلكات البحرين القابضة» التي تمتلك حلبة البحرين، قال: «إنه سيتم تطوير مجمع أعمال بجوار حلبة البحرين الدولية على 3 مراحل، من الممكن أن تصل كلفته إلى نحو 5 مليارات دولار».

وذكر أن كلفة المرحلة الأولى تبلغ نحو 350 مليون دولار، وتهدف إلى استقطاب الشركات التي تعمل في قطاع صناعة السيارات وتوفير الخدمات التي تحتاج إليها، مؤكدا أن 7 شركات عالمية متخصصة في صناعة السيارات أبدت رغبتها بشكل جدي في الدخول بمشروعات في البحرين.

وتشير التقارير إلى أن دول الخليج العربية الست تستثمر ما يقارب 12 مليار دولار في مجال رياضة السيارات والأعمال التجارية المتصلة بها، وأن حجم الإنفاق هذا غير مسبوق في التاريخ.

وكان رجل الأعمال المعروف خالد كانو دعا إلى سرعة تخطيط المناطق القريبة من حلبة البحرين الدولية وعرضها على القطاع الخاص الذي يتطلع إلى اقتناص الفرص الاستثمارية التي تحقق عوائد مجزية لهم، وخصوصا بعد أنْ أصبحت البحرين موطنا لأرقى أنواع رياضة السيارات في العالم.

وقال كانو: إنّ «العوائد المالية المحققة من وراء استضافة سباق الجائزة الكبرى البالغة 548 مليون دولار في العام الماضي فتحت شهية المستثمرين». مشيرا إلى أنّ الكثير من الشركات المحلية لها رغبة كبيرة في دخول استثمارات مكملة للفعاليات التي تقام على أرض الحلبة.

وأضاف كانو «يجب استغلال المساحات الشاسعة التي تحيط بحلبة البحرين الدولية وتطويرها لتعظيم الفوائد الاقتصادية للبحرين التي أصبح اسمها مرتبطا عالميّا بالتفوّق والاحتراف بالحصول على امتياز استضافة الفورمولا 1 العالمي».ورأى اقتصادي أن لرياضة السيارات مستقبلا باهرا، كما أن سباق فورمولا 1 يعتبر فرصة كبيرة للترويج للدولة وليس فقط للرياضة ذاتها، يضاف إلى ذلك أن الحلبة تمنح البحرين ميزات متعددة إذ إن كثيرا من الزوار يأتون لزيارتها، ويبلغ متوسط إنفاق الفرد 1,4 ألف دولار يوميّا، في حين أن البريطانيين يعتبرون الأكثر إنفاقا إذ يبلغ متوسط إنفاقهم 1,8 ألف دولار يوميّا.

وأكد أن العوائد السياحية المنعكسة على البحرين نتيجة سباق فورمولا 1 كبيرة، وأن قرب الحلبة من جامعة البحرين عامل مهم ويجب استغلاله، إذ يتم في بريطانيا تطوير اهتمام الطلبة بالهندسة، وذلك عن طريق جذبهم لرياضة السيارات والترويج للتقنية، كما بيَّن أن المنطقة ستنمو ويجب على الدول والمؤسسات العالمية عقد شراكات معها. وأكد خبير اقتصادي مطلع: «هناك نية جادة لتحويل إدارة حلبة البحرين الدولية للمستثمرين من القطاع الخاص»، مشيرا إلى أن الحكومة استثمرت نحو 57 مليون دينار في إنشاء الحلبة، وهي الآن تسعى إلى خفض حصتها إلى أقل من النصف لصالح القطاع الخاص لحفزه في تنفيذ مشروعات مقترحة كإقامة الفنادق وذلك ضمن المخطط العام الجاهز لتطوير منطقة الحلبة الواقعة في جنوب شرق البلاد.

... ويشارك في مؤتمر عن المراكز المالية العالمية

شارك مجلس التنمية الاقتصادية في مؤتمر دولي في «دبلن» بايرلندا سلط الضوء على أهم المراكز المالية في العالم والدور الذي تلعبه في تقديم خدمات مالية ناجحة في المناطق التي تعمل بها، ومدى مساهمتها في الاقتصاد.

وتحدثت في المؤتمر المدير التنفيذي المسئول عن تطوير الخدمات المالية في مجلس التنمية الاقتصادية جين ديلر، إلى جانب مسئولين عالميين يمثلون مراكز مالية مرموقة.

وقالت ديلر: «عرفت البحرين بأنظمتها الرقابية والتشريعية التي تضاهي نظيرتها في أعرق المراكز المالية مع ما تتمتع به من شفافية في تطبيق هذه الأنظمة، فأكسبها ذلك سمعة وصيتا على مدى العقود الثلاثة الماضية كمركز مالي مرموق.

يذكر أن نحو 72 في المئة من نسبة العاملين في القطاع المالي في البحرين هم من المواطنين».