دعا رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام عبدالله فخرو الدول العربية إلى استثمار الفوائض المالية التي تحققت بفضل ارتفاع أسعار النفط في مشاريع تنموية واستثمارية تعزز من حجم الاستثمار العربي المشترك، وتؤمن مستقبلا للأجيال المقبلة، ولا تترك المنطقة فريسة الاعتماد على مصدر وحيد للدخل وهو النفط.

وقال إن الطفرة الحالية يجب أن تستثمر في مشاريع إنتاجية وخصوصا في قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات، واستثمارها أيضا في دعم برامج تنموية واستثمارية وإصلاح التعليم وتحسين الخدمات، مشيرا إلى أن الفوائض الحالية مؤقتة ومرتبطة بطفرة أسعار النفط، وهذه الأسعار قد تتراجع مستقبلا.

وذكر عصام فخرو الذي يغادر اليوم (الأربعاء) على رأس وفد الغرفة المشارك في المؤتمر الثاني عشر لرجال الأعمال والمستثمرين العرب الذي يبدأ أعماله اليوم وغدا في العاصمة اللبنانية (بيروت)، أن هذا المؤتمر فرصة لبحث قضايا الاستثمار العربي البيني في خضم الفورة النفطية، معربا عن أمله في أن يكون هذا خطوة في اتجاه تنمية الاستثمارات العربية البينية وتوجيهها نحو مشاريع إنتاجية تنموية تخدم التنمية الاقتصادية العربية.

وقال علينا ان نستغل هذا المؤتمر وتوقيت انعقاده الذي يصاحب فورة نفطية غير مسبوقة في طرح عدد من الأفكار الجديدة، في محاولة لكسر الحلقة المفرغة التي تدور فيها جهود التكامل الاقتصادي العربي، من خلال عمل مسح شامل لما تم من تلك الجهود، ومدى تكاملها أو تضاربها فيما بينها، أو في علاقاتها مع الأطر والترتيبات الأخرى الإقليمية والدولية، بما يتيح التوصل إلى رؤية واضحة وتخطيط سليم لمستقبل التكامل الاقتصادي العربي، وكذلك اقتراح مشروعات للتكامل الاقتصادي العربي قادرة على تحقيق عوائد إيجابية للأطراف المشاركة فيها، بالإضافة إلى وضع تصور شامل مبني على دراسات علمية، لدخول القطاع الخاص، بالثقل الذي يتناسب وتنامي دوره في الاقتصاديات العربية

والمؤتمر الثاني عشر لرجال الأعمال والمستثمرين العرب سيشارك فيه حشد من القادة والمسئولين من القطاعين العام والخاص في الدول العربية، ومن أبرز المواضيع التي سيتناولها المؤتمر البيئة الاستثمارية في الدول العربية وتطورها، الدور المتجدد لمجتمع الأعمال العربي في ترويج الاستثمار في الدول العربية، مقومات ومعوقات الاستثمار في الدول العربية من وجهة نظر المستثمرين المحليين والعرب، الفرص الاستثمارية والإعمارية الحالية والمستقبلية في الدول العربية، دور القطاع المصرفي في ترويج الاستثمار في العالم العربي.

وسيشارك في المؤتمر الوزراء العرب المختصون، والمسئولون عن هيئات ومؤسسات تشجيع الاستثمار في الدول العربية، ونخبة من مجتمع الأعمال العربي ومؤسساته، ورؤساء وأعضاء غرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية، ورؤساء وأعضاء الغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة، كما ستشارك المنظمات والاتحادات والشركات العاملة في مختلف قطاعات العمل الاقتصادي العربي المشترك والمؤسسات الاستثمارية والمالية والمصرفية والمؤسسات العربية المشتركة، بما فيها الصناديق العربية وشركات الاستثمار العامة والمتخصصة والمنظمات والاتحادات العربية والإقليمية والدولية النوعية.

وسيتم خلال المؤتمر تقديم عروض لمشاريع استثمارية في جميع القطاعات الإنتاجية والخدمية. ويقام معرض مصاحب للمؤتمر يُخصص للمؤسسات الراعية له ولإتاحة الفرصة أمام أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب لترويج مشاريعهم الاستثمارية.

ويضم وفد الغرفة النائب الأول لرئيس الغرفة إبراهيم محمد زينل، ومدير إدارة شئون مجلس الإدارة والإعلام خليل يوسف .

يذكر أن المؤتمر العاشر للمستثمرين العرب عقد في مملكة البحرين ونظمته الغرفة تحت رعاية رئيس الوزراء في العام 2005، ولقي نجاحا لافتا قوبل باستحسان المشاركين.