العدد 2113 - الأربعاء 18 يونيو 2008م الموافق 13 جمادى الآخرة 1429هـ

ديكو وبالاك في موقعة صعبة تحسم التأهل

خط الوسط سيشهد معركة الحسم

ربما يرى المنتخب الألماني لكرة القدم أن خطورة نظيره البرتغالي تكمن في النجم المتألق كريستيانو رونالدو الذي يعتبر أفضل لاعب في العالم حاليا ولذلك سيركز المنتخب الألماني جهوده الدفاعية على إيقاف خطورة رونالدو خلال مباراة الفريقين اليوم في دور الثمانية بكأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة (يورو 2008) المقامة حاليا بالتنظيم المشترك بين النمسا وسويسرا.

لكن ينتظر أن تشهد المباراة منافسة قوية بين نجمي خط الوسط الألماني مايكل بالاك والبرتغالي ديكو والتي ستلعب دورا بارزا في حسم نتيجة اللقاء.

وستكون الفرصة سانحة أمام بالاك لترك انطباع جيد لدى المدير الفني للمنتخب البرتغالي المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري قبل أن ينتقل سكولاري بعد هذه البطولة مباشرة لتدريب تشلسي الانجليزي الذي يلعب له بالاك كما قد يلعب له ديكو بداية من الموسم المقبل.

ويتردد أن ديكو الذي يرغب برشلونة الإسباني في الاستغناء عنه سيكون أول التعاقدات التي يبرمها سكولاري مع توليه مسئولية فريق تشلسي بداية من أول يوليو/ تموز المقبل.

وسيتعرف بالاك خلال مباراة الغد بمدينة بازل السويسرية على زميله الجديد ديكو في صراع صعب وقوي على السيطرة على خط وسط الملعب ستحسم بشكل كبير نتيجة المباراة وتحديد أي الفريقين سيصعد إلى الدور قبل النهائي.

وخفت بريق ديكو في فريق برشلونة خلال الشهور القليلة الماضية مع تألق لاعبين آخرين مثل الارجنتيني ليونيل ميسي بالإضافة الى وجود نجوم آخرين مثل الفرنسي تييري هنري والبرازيلي رونالدينهو والكاميروني صامويل إيتو علما بأن برشلونة يسعى أيضا للتخلص من رونالدينهو وإيتو.

وفي المنتخب البرتغالي يمثل رونالدو أكثر اللاعبين جذبا للاهتمام والأضواء ولكن تألق ديكو مجددا من خلال البطولة الحالية يجعله محل اهتمام وتركيز المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف.

وقال لوف: «الأمر يتعلق بإيقاف اللاعبين الآخرين بالمنتخب البرتغالي والذين يملكون إمكانات رونالدو نفسها ويحبون الانطلاق من الجانبين. إنهم يتميزون بالسرعة الفائقة والمراوغة المتقنة. ديكو يمكنه حسم المباراة بتمريرة واحدة ولذلك يجب أن نضع حسابات خاصة له».

ولعب ديكو دورا بارزا في وصول مستوى المنتخب البرتغالي إلى هذا الحد الذي يؤهله للوصول إلى المباراة النهائية للبطولة الأوروبية للمرة الثانية على التوالي.

وستكون مهمة خط الوسط الألماني صعبة وضرورية لإيقاف خطورة ديكو.

أما بالاك الذي سجل هدف الفوز للمنتخب الألماني في مرمى النمسا في الجولة الثالثة من مباريات الدور الأول فيمثل أبرز لاعبي الفريق وأكثرهم تأثيرا في أداء المنتخب الألماني. ولذلك يعتمد المنتخب الألماني بشكل كبير على مستوى أداء بالاك.

وقال لوف: «(بالاك) لديه تأثير إيجابي للغاية على الفريق ولديه القدرة على حسم المباراة لصالحنا».

ويلعب بالاك في صفوف تشلسي الانجليزي الذي يضم أيضا اثنين من لاعبي المنتخب البرتغالي هما نجما الدفاع ريكاردو كارفالو وباولو فيريرا، كما تعاقد تشلسي حديثا مع قلب الدفاع البرتغالي جوزيه بوسينجوا.

وقد ينتقل ديكو هو الآخر إلى صفوف تشلسي إذا لم يقرر الانتقال إلى إنتر ميلان الايطالي الذي سيدربه البرتغالي جوزيه مورينهو الذي تولى تدريب ديكو سابقا في صفوف بورتو البرتغالي.

وخاض ديكو (واسمه الحقيقي أندرسون لويز دي سوزا) أول مباراة له مع المنتخب البرتغالي في العام 2003 وذلك بعد عام واحد من حصوله على الجنسية البرتغالية وأصبح اللاعب المولود في البرازيل أحد مفاتيح اللعب التي يعتمد عليها سكولاري.

وقال سكولاري: «هناك لاعب واحد فقط مثل ديكو في يورو 2008 وهو الهولندي ويسلي شنايدر. ديكو لاعب مستعد دائما للمجازفة والتنفيذ بشكل مختلف».

وسافر ديكو إلى البرتغال وهو في التاسعة عشرة من عمره إذ ضمه نادي بنفيكا إلى صفوفه في البداية لكنه استغنى عنه لاحقا لينتقل اللاعب إلى فريق بورتو.

وبدأ تألق اللاعب في فريق بورتو تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو وأطلق عليه المشجعون لقب «الساحر» نظرا للمساته السحرية وأدائه الرائع الذي ساهم به في قيادة الفريق نحو الفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2002/2003 ثم بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي.

وعندما انتقل مورينهو إلى تدريب تشلسي كان من المنتظر أن يتبعه ديكو إلى صفوف النادي الانجليزي ولكنه انتقل لبرشلونة الاسباني في صيف العام 2004 ليفوز معه بلقب دوري أبطال أوروبا في العام 2006 وكذلك بلقب الدوري الإسباني مرتين.

وتعرض ديكو (30 عاما) لعدة إصابات أفسدت عليه الموسم الماضي وربما كانت تلك الإصابات عاملا أساسيا في رغبة برشلونة في التخلص من صانع الألعاب البرتغالي.

ولكن مستوى اللاعب في يورو 2008 أكد أنه ما زال عنصرا مؤثرا في صفوف الفريق الذي يلعب له.

وسجل ديكو الهدف الأول للمنتخب البرتغالي في المباراة التي تغلب فيها على نظيره التشيكي 3/1 في الدور الأول للبطولة الحالية كما ظهرت رؤيته الجيدة للملعب وأسلوبه الابتكاري خلال المباراتين اللتين حقق فيهما الفريق الفوز على نظيريه التركي والتشيكي.

ومع وجود ديكو إلى جوار جواو موتينيو وكذلك النجمين كريستيانو رونالدو وسيماو سابروسا في الجانبين بالإضافة للاعب بيتي الذي يلعب في مركز خط الوسط المدافع يملك المنتخب البرتغالي خط وسط يحتاج منافسه الألماني إلى حل ألغازه.

كذلك يمتلك سكولاري بدائل أخرى في هذا الخط مثل ريكاردو كواريسما وناني.

وقال أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور إن المنتخب الألماني سيخسر معركته في خط الوسط إذا لم يطور مستواه.

وكتب بيكنباور في عاموده بصحيفة «بيلد» الألمانية بعد أن عانى المنتخب الألماني لتحقيق الفوز على النمسا «خط الوسط الألماني كان مجردا تماما من الأفكار. كان هناك توافق بالكاد».

والآن يبدو المنتخب الألماني في حاجة أكثر من أي وقت آخر لمزيد من الأداء القوي من بالاك قائد الفريق لتحقيق الفوز في المباراة اليوم

العدد 2113 - الأربعاء 18 يونيو 2008م الموافق 13 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً