العدد 2117 - الأحد 22 يونيو 2008م الموافق 17 جمادى الآخرة 1429هـ

جدة: دعوة لزيادة استثمارات النفط

دعت الدول المنتجة والمستهلكة للنفط المشاركة في اجتماع جدة للطاقة أمس (الأحد) إلى زيادة الاستثمارات في جميع قطاعات الصناعة النفطية بهدف تأمين إمدادات كافية للأسواق والمساهمة في استقرارها.

وأقرّ المجتمعون بأن «أسعار النفط الحالية وحالة عدم الاستقرار والتقلبات التي تشهدها السوق تلحق ضررا بالاقتصاد العالمي وخصوصا بالدول الأقل نموا».


السعودية تقترح صندوقا لمواجهة ارتفاع أسعار النفط

اجتماع جدة يدعو لشفافية الأسواق وزيادة الاستثمارات

دعت الدول المنتجة والمستهلكة للنفط المشاركة في اجتماع جدة للطاقة أمس (الأحد) إلى «تحسين الشفافية» في الأسواق المالية والتشريعات المتعلقة بها كتدبير لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية. وشدد البيان الختامي لـ «اجتماع جدة للطاقة» على «ضرورة تحسين حال الشفافية في الأسواق المالية والتشريعات المتعلقة بها عبر الكثير من الإجراءات التي تهدف إلى إتاحة المعلومات والبيانات الخاصة بأنشطة مؤشرات الصناديق المالية».

واعتبر البيان أن من شأن ذلك المساعدة في «التعرف على التعاملات البينية وتداخلها بين الأسواق البترولية الآجلة».

كما دعت الدول المنتجة والمستهلكة للنفط المشاركة إلى زيادة الاستثمارات في كل قطاعات الصناعة النفطية بهدف تأمين إمدادات كافية للأسواق والمساهمة في استقرارها.

اقترحت السعودية أمس (الأحد) إنشاء صندوق لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حجمه مليار دولار وعرضت تقديم قروض ميسرة بقيمة 500 مليون دولار لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة. وقال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إن بلاده مستعدة لتوفير كل إمدادات النفط اللازمة في المستقبل.

وعزا ارتفاع أسعار النفط إلى المضاربة والرسوم. ودعا الملك عبدالله البنك الدولي إلى ترتيب اجتماع دولي لبحث مبادرته الرامية لمساعدة الدول الفقيرة.


إجماع على ضرر الأسعار الحالية بالاقتصاد

اجتماع جدة يدعو إلى زيادة الاستثمارات النفطية

جدة - أ ف ب

دعت الدول المنتجة والمستهلكة للنفط المشاركة في اجتماع جدة للطاقة أمس (الأحد) إلى «تحسين الشفافية» في الأسواق المالية والتشريعات المتعلقة بها كتدبير لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية.

وشدد البيان الختامي لـ «اجتماع جدة للطاقة» على «ضرورة تحسين حال الشفافية في الأسواق المالية والتشريعات المتعلقة بها عبر الكثير من الإجراءات التي تهدف إلى إتاحة المعلومات والبيانات الخاصة بأنشطة مؤشرات الصناديق المالية».

واعتبر البيان أن من شأن ذلك المساعدة في «التعرف على التعاملات البينية وتداخلها بين الأسواق البترولية الآجلة».

كما دعت الدول المنتجة والمستهلكة للنفط المشاركة إلى زيادة الاستثمارات في كل قطاعات الصناعة النفطية بهدف تأمين إمدادات كافية للأسواق والمساهمة في استقرارها.

وشددت الدول في البيان الختامي لـ «اجتماع جدة للطاقة» على وجوب «زيادة الاستثمارات في جميع القطاعات المتعلقة بصناعة النفط مثل التنقيب والإنتاج والتكرير والتسويق من أجل إمداد الأسواق العالمية بكميات كافية من البترول وفي الأوقات المطلوبة».

وأقر المجتمعون بأن «اسعار النفط الحالية وحالة عدم الاستقرار والتقلبات التي تشهدها السوق تلحق ضررا بالاقتصاد العالمي وخصوصا بالدول الأقل نموا».

وبدت فرص اتخاذ منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قرارا بزيادة إنتاجها، ضئيلة خلال اجتماع المنتجين والمستهلكين في جدة على رغم المطالبات الملحة من قبل المستهلكين الكبار وخصوصا مع ظهور تباينات داخل المنظمة حيال هذه المسألة.

وقال الرئيس الحالي لـ «أوبك» شكيب خليل التي تضم 13 دولة تنتج أكثر من 38 في المئة من النفط في العالم، إنه لا حاجة إلى زيادة الإنتاج في الوقت الراهن، معتبرا أن السوق «متوازنة» والأسعار المرتفعة «لا علاقة لها بأساسيات السوق».

وأضاف خليل، وهو وزير البترول الجزائري، أن «موقف أوبك هو أننا في هذه المرحلة نحتاج إلى دراسة السوق وسنجتمع في سبتمبر/ أيلول لاتخاذ قرار». وتابع قبل بدء «اجتماع جدة للطاقة»: «قلنا انه ليست هناك حاجة لعقد اجتماع في يونيو/ حزيران ونعتقد أن هناك توازنا في الأسواق (...) والأسعار لا علاقة لها بأساسيات السوق». وسأل خليل «إذا كانت الأسواق متوازنة في سبتمبر، فلماذا نزيد الإنتاج؟»، «مؤكدا انه «ليست هناك مشكلة في الإمدادات» النفطية.

إلا أن نظيره الكويتي محمد العليم أكد من جهته أن «أوبك لن تتردد في زيادة أي إنتاج واعتقد أن الكويت لن تتردد في زيادة أي إنتاج إذا كانت السوق تستدعي ذلك».

لكنه اعتبر مثل خليل أن «أساسيات السوق حاليّا ليست العامل المؤثر في رفع الأسعار»، مشيرا إلى عوامل أخرى «كثيرة منها المضاربات في الأسواق ومحدودية المصافي وتراجع الدولار والأوضاع الجيوسياسية».

وتطالب الدول الصناعية المستهلكة الكبرى وخصوصا الولايات المتحدة المصدرين برفع الإنتاج لمواجهة ارتفاع الأسعار، لكن الدول المصدرة وعلى رأسها السعودية تؤكد أن الأزمة الحالية لا علاقة لها بأساسيات السوق وإنما بالمضاربات والنقص في قدرات التكرير لدى الدول المستهلكة.

ولكن على رغم هذا الموقف، اتخذت السعودية خطوة أحادية برفع الإنتاج من أجل طمأنة زبائنها، ما أثار حفيظة بعض أعضاء «أوبك» وخصوصا إيران.

وأعلنت المملكة في مايو/ أيار خلال زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش زيادة إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا في يونيو ثم أعلنت قبل أيام رفع إنتاجها 200 ألف برميل إضافية يوميا اعتبارا من يوليو/ تموز، ليبلغ حجمه الكلي 65,9 مليون برميل يوميا.

وعشية انعقاد اجتماع جدة، قال وزير النفط الليبي شكري غانم أن «الاجتماع لن يحقق شيئا»، معربا عن اعتقاده انه سيكون مجديا عقد اجتماع بين «أوبك» ومجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى بخصوص أزمة أسعار النفط.

وبلغت أسعار الخام مستويات قياسية باتت تثير المخاوف إزاء مستقبل الاقتصاد العالمي وإزاء التداعيات الممكنة على الدول الأقل نموّا. وقد اقترب سعر البرميل من عتبة الـ140 دولارا الأسبوع الماضي.


دعا الغرب إلى التخفيف من الاعتماد على نفط «أوبك»

براون: القوى النفطية متفقة على أن الأسعار عالية جدّا

جدة، لندن - رويترز، يو بي أي

قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمس (الأحد) إن كبار منتجي ومستهلكي النفط في العالم متفقون على أن الأسعار التي تحوم حول 140 دولارا للبرميل عالية جدا وهو ما يعكس تحولا في موقف المنتجين.

وقال براون في مؤتمر صحافي على هامش المحادثات الطارئة الجارية في جدة لبحث الإجراءات اللازمة للحد من أسعار النفط: «ما وصلنا إليه هنا... اتفاق على أن سعر النفط مرتفع جدّا».

وأضاف «أهمية الأمر تكمن في أن المنتجين يقولون هذا... يقولون إن سعر النفط الحالي مؤذ ويسبب ضررا خطيرا وإن السعر الحالي مرتفع جدا».

وعندما اجتمع كبار منتجي ومستهلكي النفط في أبريل/ نيسان الماضي كان سعر النفط يدور حول 120 دولارا للبرميل ولم يكن هناك اتفاق عام حينئذ على أن الأسعار شديدة الارتفاع.

لكن السعودية اتخذت في الآونة الأخيرة إجراءات لمحاولة الحد من الارتفاع المطرد في الأسعار فعززت الإنتاج في يونيو/ حزيران ووعدت بزيادة ثانية في يوليو/ تموز إلى 9,7 ملايين برميل يوميّا وهو أعلى معدل إنتاج منذ عقود.

وفي حين أن المستهلكين والمنتجين يخشون أن يؤثر صعود أسعار النفط على الاقتصاد العالمي يشعر كبار المنتجين أيضا بالقلق من أن يبعد هذا الصعود الاستثمارات بعيدا ويحولها إلى مصادر وقود بديلة ما يضعف في النهاية من الطلب على إنتاجهم النفطي.

على الصعيد ذاته، دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الدول الغربية إلى التخفيف من اعتمادها على نفط منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) قبل توجهه أمس (الأحد) إلى السعودية للمشاركة في مؤتمر جدة للدول المصدّرة والمستهلكة للنفط.

ووعد براون في تصريحات أدلى بها في مطار هيثرو القريب من لندن قبل توجهه إلى السعودية بأن «يسعى إلى إبرام صفقة جديدة مع الدول المصدّرة للنفط للحفاظ على استقرار أسعار الطاقة والتخفيف من أضرار ارتفاع أسعار النفط الذي اقترب من 140 دولارا للبرميل الواحد.

وقال رئيس الوزراء البريطاني: «أُريد أن تخفف الدول الغربية من اعتمادها على نفط دول (أوبك) والتوجه إلى الاستثمار في الطاقة البديلة من مصادر مختلفة مثل الريح والشمس والنووي، وسأوضح خلال مؤتمر جدة ومما لا يدع مجالا للشك أننا سنخفض من اعتمادنا على النفط ونريد أسواقا للطاقة أكثر استقرارا وإشراك الدول المنتجة في تمويل برامج تنويع مصادر الطاقة».

وأضاف براون أن كبار منتجي النفط «سيحصلون من خلال هذه المشاركة على الاستقرار الذي تفتقده أسواق النفط والاستثمار في مستقبل مستقر للنفط وفي مستقبل خال من النفط كونهم يمتلكون احتياطات هائلة منه تُحتم عليهم الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة وهو أمر اعتقد أنه ممكن مع مرور الوقت من خلال التوصل إلى اتفاق جديد يعيد الاستقرار إلى أسواق النفط ويعود بالنفع على جميع المنتجين والمصدرين».


السيارات الفخمة تتزاحم على طرق الخليج رغم أسعار النفط القياسية

دبي - رويترز

تتزاحم سيارات رياضية فخمة وعربات دفع رباعي بل وسيارات همر أشبه بالدبابات على الطرق السريعة في منطقة الخليج بعدما أثرى ملاكها من أسعار النفط القياسية التي أرغمت بعض سائقي السيارات في الغرب على ركوب دراجات.

وحال الدعم الحكومي لأسعار البنزين دون معاناة سائقي السيارات من ارتفاع أسعاره بل إن الإيرادات القياسية نتيجة تسجيل النفط سعر 140 دولارا للبرميل أججت ازدهارا اقتصاديا لتصبح السيارات الفارهة في متناول يد عدد اكبر من المواطنين.

ويقول المدير الإعلامي لسيارات مرسيدس بنز جوليان ميلورد هوبكينز في الشرق الأوسط والمشرق: «تغذي أسعار النفط المرتفعة الاقتصاد، لذلك زاد عدد من يحصلون على دخل أعلى ومن ثم يشتري عدد اكبر من الناس سيارات فارهة».

وتابع «إذا نظرت للمبيعات على مستوى العالم تجدها على هيئة هرم السيارات.

في القاع السيارات الأصغر وفي القمة السيارات الرياضية الفارهة. في الشرق الأوسط الهرم مقلوب. مبيعات السيارات الفارهة أفضل منها في أي مكان آخر نسبيا».

وعند مدخل مركز تسوق الإمارات في دبي تصطف سيارات رولز رويس منتجة بمواصفات خاصة بحسب طلب العميل وسيارات همر ذات زجاج داكن اللون، ولكن حتى في أكثر مناطق المدينة فقرا تزدحم الطرق بسيارات الدفع الرباعي التي تحرق كميات كبيرة من البنزين.

والطلب على السيارات الفارهة هائل في ظل الاعفاء الضريبي الذي تنخفض أسعاره في الخليج حتى أن من يملك مالا لشراء سيارة فارهة ينضم لقوائم انتظار طويلة لمن يرغبون في امتلاك أفخم الطرازات وفي بعض الأحيان يدوم الانتظار عاما.

ويجيء ازدهار سوق السيارات الفخمة في الشرق الأوسط حيث زادت مبيعات مرسيدس بنز 31 في المئة في مايو/ أيار مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي على النقيض من مخاوف الكساد التي تجتاح الولايات المتحدة وأوروبا ومناطق في آسيا.

ويجتمع مصدرو ومستهلكو النفط في السعودية أمس (الأحد) في مسعى إلى الحد من صعود الأسعار الذي قاد لاحتجاجات من بروكسل إلى بانكوك كما يهدد بتعريض الاقتصاد العالمي لازمة.

وفي الولايات المتحدة بلغ سعر لتر البنزين 95 اوكتين 4 دولارات، ولكن في الإمارات لايزال سعر الليتر 0,36 دولار، ما يجعل ترشيد استهلاك الوقود قضية لا تدور بخلد أصحاب السيارات.

ويقول بائع في معرض للسيارات الفخمة بدبي «للأمانة من النادر أن يسأل اي شخص عن كفاءة استهلاك الوقود، فهو لا يمثل مشكلة بالنسبة إلى المواطنين هنا».

وقررت «فورد» إيقاف مصنع أميركي لإنتاج سيارات دفع رباعي رياضية لمدة 9 أسابيع بسبب تراجع الطلب.

وتغلق «جنرال موتورز» أربعة مصانع شاحنات في الولايات المتحدة وربما تبيع وحدة همر مع تحول أميركيين يعانون من أسعار البنزين المرتفعة لسيارات أكثر اقتصادا في استهلاك الوقود.

وفي الربع الأول من العام الجاري زادت مبيعات سيارات الدفع الرباعي من إنتاج «جنرال موتور» في الشرق الأوسط بنسبة 40 في المئة ويشتريها الجميع من عائلات تريد سيارات كبيرة إلى شبان يبحثون عن سيارات قوية. وفي الربع الأول من العام الماضي بلغت نسبة نمو مبيعات هذا النوع من السيارات في الشرق الأوسط 6 في المئة.

وقال مدير مبيعات الشرق الأوسط في «جنرال موتورز» جون باساديس ويمثل ايضا جي. إم. سي وشيفروليه وكاديلاك «إن سوق السيارات الكبيرة والفارهة مزدهرة هنا». وتابع «لايزال سعر الوقود عند مستوى لا يؤثر عليك كثيرا، ما يمكنك من شراء سيارة ذات محرك سعته كبيرة».

واستهلاك الوقود في سيارات مثل همر اتش 3 ولاند كروزر من إنتاج «تويوتا» يعادل مثلي الاستهلاك في سيارة «فوكاس» من إنتاج فورد.

ويقول هنري تشارلز مستشار في دبي «لن أقود مثل هذه السيارة في بريطانيا.

لا يقتصر الأمر على استهلاك الوقود المرتفع فحسب بل السيارات هنا ارخص كثيرا».

العدد 2117 - الأحد 22 يونيو 2008م الموافق 17 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً