العدد 2119 - الثلثاء 24 يونيو 2008م الموافق 19 جمادى الآخرة 1429هـ

عودة الهدوء إلى شمال لبنان بعد يومين من المواجهات

سيطر الهدوء أمس (الثلثاء) في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، التي انتشر فيها الجيش بقوة منذ الاثنين الماضي بعد يومين من الاشتباكات المسلحة التي أوقعت ثمانية قتلى.

وسيّر الجيش وقوى الأمن الداخلي دوريات في المناطق التي شهدت معارك بين أنصار الأكثرية النيابية ومن جهة أخرى العلويين.

وعلى وقع الفتنة المتنقلة في مناطق لبنانية وفي ظل تعثر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التأم الثلثاء اجتماع قادة الطوائف والمذاهب في قمة شددوا خلالها على حظر استخدام السلاح في الداخل وركزوا على أهمية دور الجيش في تأمين الاستقرار.

وشاركت 15 شخصية أبرزهم بطاركة الطوائف المسيحية الرئيسية المارونية والارثوذكسية والكاثوليكية مار نصرالله بطرس صفير واغناطيوس الرابع هزيم وغريغوريوس الثالث لحام، وممثلو الطوائف الإسلامية والسنية والشيعية والدرزية محمد رشيد قباني والشيخ عبدالأمير قبلان والشيخ نعيم حسن.

وتوافق المجتمعون على ضرورة عدم استخدام السلاح في الداخل بالمطلق وفق ما ورد في اتفاق الدوحة. وأكدوا في البيان الختامي على «ما ورد في اتفاق الدوحة لجهة الامتناع عن أو العودة إلى استخدام السلاح والعنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية وحظر اللجوء إلى استخدام السلاح أو الاحتكام إليه فيما قد يطرأ من خلافات أيا كانت هذه الخلافات وتحت أي ظرف كان».

وافتتح الرئيس ميشيل سليمان القمة بكلمة قال فيها «دعوتكم ولي أمل واحد أن يؤسس لقاء اليوم لإطلاق ورشة حوار وطني ترسّخ رسالة لبنان ودوره وتعزز وحدة ومصير أبنائه».

ورأى أن «خلافات اللبنانيين اليوم وصلت إلى حد الانتحار»، مشددا على أهمية حلّها بالحوار. وبشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، اعتبر سليمان أن التعبير الأقوى عن الرغبة بقيام الدولة يكون «من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة على نحو يعكس إرادة اللبنانيين وتطلعاتهم نحو غد أفضل».

ودعا السياسيين إلى تقديم تنازلات في هذا الشأن تقتضيها مصلحة البلاد من دون أن يحدد طرفا معينا.

إلى ذلك، أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت استبعد احتمال حصول اتفاق وشيك مع حزب الله بشأن الإفراج عن أسرى لبنانيين لدى «إسرائيل» مقابل جنديين إسرائيليين يرجح أنهما توفيّا.

العدد 2119 - الثلثاء 24 يونيو 2008م الموافق 19 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً