أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف السادس والعشرين من شهر يونيو/ حزيران من كل عام، أن كمية الحشيش المضبوطة في العام 2007 بلغت 539,1113 كيلو غرام.
وأضاف الوزير، أن ظاهرة انتشار المخدرات من أكثر الظواهر الخطيرة التي باتت تقلق المجتمعات الإنسانية لما تخلفّه من آثارٍ مدمرة على الأفراد والمجتمعات، فهي تؤدي إلى الإضرار بالقوى البشرية، وتجعلها قاصرة عن أداء دورها في بناء المجتمع، وبخاصة عندما تتفشى هذه الظاهرة بين صفوف الشباب الذين يمثلون القوى الفاعلة والمنتجة، وهذا يمثل هدرا للطاقات البشرية والإمكانات المالية على حدٍ سواء. بالإضافة إلى ظهور أنماط من السلوكيات غير المرغوب فيها، والتي تفضي في كثير من الأحيان إلى الانحراف وزيادة معدلات الجريمة من القتل والسرقة وغيرها.
وتطرق وزير الداخلية في كلمته إلى أن مكافحة المخدرات تتطلب جهدا ومالا كما هو الحال في علاج المدمنين وهذا الانفاق الذي يثقل أعباء الموازنات الوطنية كان الأولى أن يصرف على المشاريع التنموية فيما يفيد المجتمع ويحقق له السعادة والرّخاء. ومن هنا جاء الاهتمام المتزايد بمكافحة هذه الآفه على الصعيد الوطني من خلال القوانين الرادعة التي تجرم من يتاجر بها أو يروج لها أو يتعاطاها. إضافة إلى الإجراءات الفعلية في مراقبة المنافذ وتعقب المتاجرين بها والمروجين وإلقاء القبض عليهم وضبط المواد المخدرة وتقديمهم للعدالة ومعالجة المدمنين من خلال التعاون مع أولياء الأمور بإشراف المراكز المتخصصة.
وأثنى وزير الداخلية على الجهود التي تبذلها مملكة البحرين إذ قال «إن المملكة من الدول التي تتصدى لهذه الجريمة التي يتخذ مهربوها من أرض المملكة منطقة عبور، وتتعامل بمنتهى الحزم والشدة مع المتاجرين بها ومهربيها ومروجيها، وتتخذ الإجراءات الفعالة للحد من انتشارهذا الخطر في المجتمع البحريني. فلقد دأبت وزارة الداخلية من خلال ما تقوم به الإدارة العامة للجمارك وإدارة مكافحة المخدرات في التصدي لهذا الخطر، ومواصلة الجهد ليلا ونهارا من قبل فرق المكافحة التي تقف بالمرصاد لكل العابثين بحياة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة».
العدد 2120 - الأربعاء 25 يونيو 2008م الموافق 20 جمادى الآخرة 1429هـ