اعتبر الفنان خالد سليم فيلم «عمليات خاصة» نقلة نوعية بالنسبة إليه حررته من قفص الأدوار الرومانسية الحالمة، كاشفا عن قيامه بالتحضير حاليا لألبوم غنائي باللهجة الخليجية، نافيا - في الوقت نفسه - وجود علاقة عاطفية تربطه بالفنانة داليا البحيري، معربا عن سعادته بالمبيعات التي حققها آخر ألبوماته الغنائية «غايب عني».
وقال خالد - في حوار مع إحدى المجلات الخليجية - إنه لا يستطيع الانفصال عن الفنانة داليا البحيري التي قدم معها أدوارا عدة، منها فيلم «كان يوم حبك» و «سنة أولى نصب»، اللذان من خلالهما ربط الجمهور بينهما كثنائي سينمائي متميز، وخلق هذا الربط بعض الشائعات بشأن ارتباطهما عاطفيا ووجود علاقة حب قوية تربط بينهما. وأضاف أنه «بمرور الأيام اتضح للجميع أن علاقتي بداليا فنية فقط، ولا تتعدى هذه الحدود، ولم تتح لنا الفرصة بعد الفيلمين لأن نتعاون معا، وإذا سنحت الفرصة في الفترة المقبلة، وعرض علينا سيناريو يجمعنا بشكل جيد ومختلف، بكل تأكيد سنقدمه على الفور».
«غايب عني»
وعن ألبومه الغنائي الجديد «غايب عني»، كشف خالد أنه لم يصدق نفسه حينما علم بأرقام المبيعات التي حققها الألبوم، وقال «الحمد لله، لكل مجتهد نصيب، فلقد تعبت كثيرا في الألبوم، وأخذت فترة طويلة لتحضيره قاربت العام ونصف العام، وكانت اختياراتي موفقة، وقدمت أشكالا موسيقية مختلفة فيه، وسرت على النهج والمستوى نفسه في أعمالي السابقة من ناحية جودة الأغاني، سواء في الألحان أم الكلمات أم التوزيع، لذلك كنت متأكدا وواثقا أن هذا الألبوم سيحقق نجاحا لكن ليس بهذه الدرجة».
وأضاف أنه غيّر من جلده المعروف في ألبوماته السابقة وخرج قليلا من عباءة الرومانسية التي اشتهر بها، وحقق من خلالها نجاحا كبيرا، من خلال تقديم أشكال متنوعة بين الرومانسية الهادئة والإيقاعية السريعة. وأكد خالد سليم أن شركة «عالم الفن»، التي تعاون معها للمرة الأولى في ألبومه الأخير، فتحت أمامه أبوابا كثيرة لتحقيق النجاح، مضيفا أنها «أعطتني فرصة كبيرة لاختيار أعمالي بدقة وتأن، والتعامل مع مجموعة كبيرة ومميزة من الشعراء والملحنين الذين طالما تمنيت التعامل معهم، أمثال هاني عبدالكريم ووليد سعد وأمير طعيمة وخالد عز والموزع أشرف محروس».
أفضل مطرب أتقن الخليجية
وشدد خالد على أنه لم يتراجع عن تقديم أغنية خليجية في ألبوماته، قائلا «أحب الغناء باللهجة الخليجية جدا، وأتقنها بشكل جيد، وخصوصا أنني ولدت وعشت في دولة الكويت، وبشهادة أهل الخليج جميعهم، أنا المطرب الوحيد - غير الخليجي - الذي استطاع أن يتقن اللهجة الخليجية بشكل صحيح، لكنني أردت أن أقدم غنائي بالخليجية بالطريقة المناسبة، وفكرت أن أقدم ألبوما غنائيا خليجيا كاملا، ولم أحبذ أن أضع أغنية واحدة ضمن أغانٍ جميعها باللهجة المصرية». وأوضح أنه عقد فعلا جلسات عمل مكثفة مع بعض الشعراء والملحنين لتنفيذ هذا المشروع، لافتا إلى أنه مشروع قائم حاليا، لكنه لا يستطيع تحديد فترة التحضير له.
ولفت خالد إلى أنه لا يمانع تقديم «ديو» في الفترة المقبلة مع أية فنانة تحترم فنها وجمهورها وتضيف إلى رصيدها الفني، وقال «أتمنى عمل ديو مع أنغام وأسماء لمنور وآمال ماهر، إضافة إلى أنني لا أمانع تقديم ديو مع مطربين مثل رامي صبري الذي يعجبني صوته وأداءه كثيرا، وعندما تسنح لي الفرصة لتقديم ديو سأفعل ذلك على الفور».
تمرد على الرومانسية
وعن عدم وضع اسمه في المضاربات والمنافسة الشرسة بين عمرو دياب وتامر حسني ومحمد حماقي، قال خالد «لأنني في حالي وأركز جدا في أعمالي الفنية فقط، ولا أولي اهتماما بالمنافسات والمقارنات وغيرها من الأمور التي لا يأتي من ورائها شيء، فكل مطرب له شخصيته وصوته وأداؤه الخاص به، وفي الوقت نفسه لديه جمهوره ومحبوه في كل مكان». واعتبر خالد فيلم «عمليات خاصة»، الذي شارك فيه أخيرا أمام نيكول سابا وتامر هجرس، نقلة نوعية فنية مهمة بالنسبة إليه، وقال «بعد أن حبست في قفص الأدوار الرومانسية الحالمة في الأفلام السابقة «كان يوم حبك» و»سنة أولى نصب»، تحررت من هذا القفص بفيلم «عمليات خاصة»؛ إذ جسدت شخصية شاب جاد جدا، قوي الشخصية، يتمتع بلياقة كبيرة وجسم قوي، اختير ليقوم بإحدى العمليات الخاصة، فكانت فعلا تجربة جديدة ومختلفة استفدتُ منها كثيرا».
العدد 2120 - الأربعاء 25 يونيو 2008م الموافق 20 جمادى الآخرة 1429هـ