العدد 2120 - الأربعاء 25 يونيو 2008م الموافق 20 جمادى الآخرة 1429هـ

بطولة سويسرا والنمسا أثبتت عدم فائدة التأهل المبكر دائما

كانت منتخبات كرواتيا وهولندا والبرتغال واسبانيا ضمنت فعلا التأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) من كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا قبل خوض مبارياتها في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات الدور الأول وأظهرت البطولة أن ضمان الصعود مبكرا ليس بالأمر الطيب دائما.

لجأ مدربو منتخبات كرواتيا وهولندا والبرتغال واسبانيا سلافن بيليتش وماركو فان باستن ولويس فيليبي سكولاري ولويس أراجونيس على الترتيب إلى إراحة غالبية لاعبيهم الأساسيين في الجولة الثالثة لمنح اللاعبين الاحتياطيين فرصة المشاركة في التشكيل الأساسي.

ولكن تلك السياسة ربما تكون عادت بالسلب على تلك الفرق إذ خرجت منتخبات البرتغال وكرواتيا وهولندا من دور الثمانية أمام منتخبات احتلت المراكز الثانية في مجموعاتها بالدور الأول.

بينما كان المنتخب الاسباني هو الوحيد الذي ترأس مجموعته في الدور الأول واجتاز دور الثمانية اذ تغلب على نظيره الإيطالي بركلات الجزاء الترجيحية وتأهل على حسابه إلى الدور قبل النهائي.

وقال بيتر شتوجر الذي لعب 65 مباراة مع المنتخب النمسوي وشارك في نهائيات كأس العالم 1998 إن إراحة اللاعبين لا يعود بالنفع على الفريق في كل الأحوال.

وأوضح شتوجر أنه يعتقد أن المدربين يجب أن يحتفظوا بالهيكل الأساسي للفريق مع إجراء تغييرين فقط بحسب اللاعبين الحاصلين على بطاقات صفراء أو الذين يشعرون بالإجهاد.

ولكن في البطولة الحالية قام المدربون الذين ضمنت فرقهم الصعود قبل المباراة الأخيرة باستغلال هذه الفرصة لإجراء تغييرات بشكل كبير.

ودفع بيليتش بلاعبين أساسيين فقط هما ايفان راكيتيتش والمدافع دانييل برانييتش في المباراة الأخيرة للمنتخب الكرواتي في دور المجموعات أمام نظيره البولندي، كما دفع فان باستن بخالد بلحروز وأورلاندو إنغيلار في مباراة هولندا أمام رومانيا ليمنح المدربان عددا كبيرا من اللاعبين الاحتياطيين فرصة المشاركة.

وكذلك لعب المنتخب البرتغالي مباراته الأخيرة في الدور الأول، والتي خسرها أمام سويسرا، بفريق الصف الثاني وكان ريكاردو وبيبي وباولو فيريرا هم اللاعبون الأساسيين فقط.

وقال المدير العام للمنتخب الألماني أوليفر بيرهوف والذي سجل هدف الفوز لألمانيا على التشيك في نهائي يورو 1996 إنه لا يجد فائدة كبيرة من إراحة عدد كبير من اللاعبين.

وأوضح بيرهوف «هنا في اليورو رأينا أن الفرق التي حققت نتائج جيدة في الدور الأول خرجت بعدها (باستثناء اسبانيا)... رأينا من خلال البطولة أن تحقيق الهدف مبكرا لا يمثل دائما شيئا جيدا. فمن الممكن أن تجد صعوبة في الحفاظ على مستواك عندما تسمع عبارات الإشادة وتفقد حماسك.»

وأضاف اللاعب السابق بيرهوف «إذا كنت لاعبا الآن، كنت سأفضل اللعب كل ثلاثة أيام وليس كل سبعة أيام».

وكان منح اللاعبين الأساسيين فرصة للراحة سببا آخر وراء قرار المدربين بإشراك الاحتياطيين في المباريات التي لا تمثل نتيجتها قضية بالنسبة الى المنتخبات بعد ضمانها التأهل».

ومع ذلك بدا الإجهاد واضحا على لاعبي المنتخب الكرواتي الأساسيين في مباراة دور الثمانية أمام نظيره التركي على رغم أن غالبيتهم حصلوا على فترة راحة لمدة ثمانية أيام بين المباراة الثانية لكرواتيا في الدور الأول ومباراة دور الثمانية، وخسرت كرواتيا أمام تركيا بضربات الجزاء الترجيحية.

وقال المهاجم التركي كاظم إنه يعتقد أن منتخب بلاده كان في حال أفضل من نظيره الكرواتي في المباراة التي انتهت بفوز تركيا 3/1 بضربات الجزاء في العاصمة النمسوية فيينا إذ بدا الكروات أكثر إجهادا من اللاعبين الأتراك.

العدد 2120 - الأربعاء 25 يونيو 2008م الموافق 20 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً