يتوج المحرق يوم الغد بكأس دوري خليفة بن سلمان للدرجة الأولى بعد أن حسمه لصالحه قبل ثلاث جولات من نهاية الدوري وبعدما جمع (51 نقطة) وبفارق 9 نقاط على أقرب منافسيه البسيتين الذي حصد الوصافة بفارق الأهداف من الأهلي برصيد (42 نقطة) ومن الممكن زيادة الفارق في لقاء يوم الغد إلى (12 نقطة) لو فاز الأحمر في اللقاء الآخير أمام النجمة.
الفوز لدى المحرق على النجمة يوم الغد مهم لعدة اعتبارات منها حضور سمو رئيس الوزراء للمباراة والذي يعده أبناء المحرق من انجازات الفريق في هذا الفوز للموسم الثاني على التوالي، والأمر الآخر يريد المحرق اثبات جدارته بالدوري وإنْ مر على نهايته مدة غير قصيرة وبالتالي سيؤكد الأحمر أنه موجود، والأمر الثالث يريد اسعاد جماهيره الكبيرة التي ساندته في كل مبارياته وبالتالي يسعى للعودة إلى عراد بكأس الدوري من أجل عيون هذه الجماهير لتكون سعيدة.
الأمر الرابع، اللاعبون أنفسهم يريدون أن يكتبوا تاريخ الذهب والتتويج بالفوز الأخير بعد مدة طويلة على انتهاء الدوري قد تكون حاسة النشوة والفرحة غابت عن الفريق، وغدا عندما يحمل الكأس بالفوز من المؤكد ستعود هذه الحاسة لمعانقة البطولة من جديد.
عموما ليس من المنتظر أن يقدم الفريقان العرض المطلوب بسبب طول الفترة التي أعقبت نهاية الدوري وخصوصا أن المحرق تعرض لخسارة ثقيلة من البسيتين في الأسبوع (20) (2/4) وحقق فوزا باهتا على الشباب (1/صفر) وهو يريد أن يعوض هاتين الخسارتين بفوز بطعم العسل ويتذكر انتصاراته المتعاقبة في الدوري.
أما النجمة فهو أكثر الفرق خلال العامين استمرارية في اللعب بسبب فوزه بكأس الملك مرتين وحصوله على الوصافة مرة في الدوري وكأس سمو ولي العهد وبالتالي صار له الحق في تمثيل المملكة في المستحقات الخارجية، وهذا الأمر أثر بشكل كبير على نفسيات اللاعبين الذين ظهرت عليهم آثار الأرهاق والتعب وانعكس ذلك بالسلب على اداء الفريق خلال الموسم المنتهي.
قد تكون هناك فوارق في الأمور الفنية بين لاعبي الفريقين على أساس أن المحرق لديه بعض اللاعبين الجاهزين لمشاركتهم مع المنتخب الوطني في مشواره السابق بالتصفيات العالمية وبالتالي سيكون الأحمر أكثر جهوزية من النجمة ولكن هذا لا يمنع أن يسعى النجمة لتحقيق الفوز إذ له من اللاعبين الجيدين ايضا لو قدموا ما لديهم لحصلوا على ما يريدونه وان كانت المواجهة صعبة ولكنها غير مستحيلة.
عموما الجماهير المحرقاوية ستزحف إلى الاستاد الوطني لتزف فريقها إلى مقر النادي بعراد كزفات العرس وان اختلف الوقت في السعادة إلا أنها ستكون للذكرى والتاريخ وبالتالي لن تغفل هذه الجماهير أهمية الحضور يوم الغد لمساندة فريقها في أمسية التتويج والزفة السعيدة لفريقها البطل.
و لعب المحرق خلال القسم الأول 11 مباراة، فاز في 9 وتعادل في 2 ولم يخسر أية مباراة واحرز 34 هدفا ودخل مرماه 4 أهداف فقط.
أما القسم الثاني فلعب 10 مباريات، فاز في 7 وتعادل في واحدة وخسر في اثنتين واحرز 32 هدفا ودخل مرماه 10 أهداف. أما النتيجة الكاملة للدورين فقد لعب المحرق 21 مباراة، فاز في 16 مباراة وخسر في اثنتين وتعادل في ثلاث، وله من الأهداف (44 هدفا) وعليه 23 هدفا وجمع من النقاط في القسم الأول (29 نقطة) وفي القسم الثاني (22 نقطة).
أما النجمة فلعب خلال القسم الأول 11 مباراة، فاز في اثنتين وخسر في 6 مباريات وتعادل في ثلاث واحرز (12 هدفا) ودخل مرماه (13 هدفا).
أما القسم الثاني فلعب 10 مباريات، فاز في 5 مباريات وتعادل في (3) وخسر اثنتين وله من الأهداف (21 هدفا) وعليه (12 هدفا).
أما النتيجة الكاملة للدورين فقد لعب النجمة 21 مباراة فاز في (7 مباريات) وخسر في 8 مباريات وتعادل في 6 مباريات وله من الأهداف 33 هدفا ودخل مرماه 25 هدفا.
عامر: نود أن نتوج بالدوري بالفوز
قال نجم الفريق الأول بنادي المحرق علي عامر إن «مباراة الغد والتي تجمع فريقه أمام النجمة مهمة جدا لكونها ختام الدوري ويوم التتويج بحضور سمو رئيس الوزراء ولذلك فإن الفريق وضع في حساباته الفوز في المباراة. واللاعبون عاقدون العزم على تقديم العرض المتميز الذي يتوج بالفوز».
واضاف «لم نكن جيدين في البداية لاعداد الفريق لهذه المباراة ولم تكن الجدية في الحضور بعكس الاسبوعين الماضيين اللذين وضح فيهما الجدية والحماس والرغبة في الفوز والكل يعرف أهميتها في أن تنهي الموسم ببصمة التتويج عند الفوز».
ونحن في المحرق نعرف جيدا جماهيرنا بأنها ستزحف إلى الاستاد الوطني كما كانت معنا في مباريات الدوري كله سواء كان ذلك عند الفوز أو الخسارة وبالتالي نحن متعودون على حضورهم وخصوصا يوم الغد يوم التتويج.
وتابع «النجمة فريق غير سهل ويود أن يظهر بالأداء الجيد ولن يقبل الخسارة بأي حال من الأحوال ومن المؤكد سيدخل المباراة من أجل الفوز وهم مستعدون للمباراة ولديهم مشاركة قريبة في البطولة الخليجية».
وعلى رغم أن الفريقين اعدا نفسيهما لمباراة الغد إلا أن الأداء لن يرتقي إلى المطلوب ولكن استطيع القول ان المباراة ستشهد أهدافا ومن يستثمر الفرص أمام المرمى ستكون له الغلبة.
محمد نور الدين: لدينا الإصرار على الفوز
قال نجم الفريق الأول للكرة بنادي النجمة محمد نور الدين ان مباراتهم أمام المحرق يوم الغد ستكون تحصيل حاصل ولم نعد لها الاعداد الجيد للفترة الطويلة التي أعقبت نهاية الدوري، ولن تكون هناك تدريبات يومية بل حصتين أو 3 في الأسبوع فقط، ولكن على رغم ذلك فالأهم أن نخرج بالأداء الجيد قبل النظر إلى النتيجة.
وأضاف «خلال عامين لم نتوقف فيهما عن اللعب أصاب معظم اللاعبين التشبع من الكرة فقل حماسهم، ولكن بأية حال من الأحوال اننا ندافع عن فريقنا بكل ما نمتلكه من اسلحة، ولا نريد أن نخرج من المباراة بالصورة المهزوزة خصوصا في ظل حضور سمو رئيس الوزراء والذي يعطينا الدافع لتقديم ما لدينا من اداء فني متميز مع أن كفة المحرق خلال المعطيات السابقة ستكون الأرجح في الفوز لكون معظم لاعبيه كانوا مع المنتخب وخاضوا بعض المباريات القوية والجادة وبالتالي ينعكس ذلك على ادائهم في هذه المباراة».
وتابع «نأمل أن تكون مباراة المحرق بروفة جيدة قبل بدء اعدادنا للبطولة الخليجية، ولدينا العزم والاصرار في تحقيق الفوز؛ لأننا نمتلك الخبرة، والوجوه الشابة معنوياتهم مرتفعة.
وأتوقع للمباراة أن تخرج بالتعادل الايجابي».
الدوسري يدير نهائي دوري كأس خليفة بن سلمان
اعتمد الاتحاد البحريني لكرة القدم طاقم التحكيم الدولي الذي رشحته لجنة الحكام بالاتحاد لادارة المباراة الختامية في مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي 2007/2008 والتي ستقام تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في الساعة 6.00 من مساء غد (الجمعة) باستاد البحرين الوطني بالرفاع.
وستجمع المباراة الختامية فريقي المحرق حامل اللقب مع فريق النجمة بطل كأس السوبر 2007/2008 وطاقم التحكيم بقيادة الحكم الدولي القدير خليفة الدوسري ويساعده الدوليان يوسف الوزير وخالد خليل والحكم الرابع جميل جمعة (درجة اولى).
يذكر أن الحكم الدولي خليفة الدوسري يبلغ مع نهاية العام الجاري (الموسم الجاري) بين التقاعد الدولي حساب لوائح وأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لذلك ستكون مباراة الغد خاتمة مشواره التحكيمي كحكم ساحة عامل لدى الاتحاد البحريني لكرة القدم.
العدد 2120 - الأربعاء 25 يونيو 2008م الموافق 20 جمادى الآخرة 1429هـ