تميل الكثير من العائلات التي لديها أطفال مصابون بالالتهاب الجلدي العصبي إلى إحاطتهم بسياج حمائي يمنعهم من التمتع بحياة اجتماعية سليمة ولكن وفقا لإحدى الهيئات الداعية للحفاظ على الصحة والحماية من الحوادث في برلين فإن أولئك الأطفال ليسوا بحاجة إلى حماية خاصة.
ويقلق الأهل من أن الضغوط التي تحدث عادة في المدرسة أو في المواقف الأخرى التي تتعلق بالتواصل الاجتماعي ستؤدي إلى الرغبة في الحك. لكن الواقع يقول إنّ الضغط فعلا يؤدّي إلى الحكة لكن ضمن الناس المصابين بالالتهاب الجلدي العصبي فإنّ هناك مجالا واسعا من الأشياء التي تصيب بالتوتر ومن الأشياء التي تعتبر تحديا إيجابيا.
وعادة ما تكون الأشياء الداعية لإلهاء الانتباه خلال حالات اشتداد الأزمة أفضل من محاولة حماية الذات من الأشياء التي تعتبر مثيرة للضغوط.
وقال طبيب الأمراض الجلدية برينهارد إيجر الذي يعمل مع الحملة من أجل مكافحة الأمراض الجلدية إنّ بعض الأطفال يتعرّضون للإغاظة أو الاستبعاد من نظرائهم بسبب مرضهم الجلدي وهو نوع من الاكزيما التي تتكون عندما يتم استثارة النهايات العصبية في الجلد.
وهذا يقف وراء الخوف المبالغ فيه الذي يدفعهم لحك جلدهم.
ومن الضروري أنْ يتم الحديث بصراحة بشأن المرض مع الأطفال من تجنب حدوث مقاطعة اجتماعية.أمّا الصمت وإحساس الخزي غير المبرر فهو يؤدّي إلى عزل الأطفال المصابين بالتهاب الجلد العصبي.
العدد 2121 - الخميس 26 يونيو 2008م الموافق 21 جمادى الآخرة 1429هـ