ماهي إلاّ لحظات سهت فيها بيرتا كاوفمان لتزل قدمها وتسقط على الأرض على جانب الطريق.
وتقول كاوفمان التي تبلغ من العمر 83 عاما وهي من براونشفيج في ألمانيا متذكرة الحادث الذي وقع لها قبل تسعة أعوام «لقد أصيب القسم العلوي من عظام فخذي بكسر مضاعف ما أدّى إلى تلف مفصل الفخذ أيضا».
وفي ألمانيا وحدها هناك الآلاف من الناس الذين يعانون من متاعب في الفخذ الذي يعد ثاني أكبر مفصل في جسم الإنسان. وفي كثير من الأحيان يكون العلاج هو زرع مفصل بديل كما هو الوضع في حال السيدة كاوفمان التي أجريت لها عملية زرع مفصل بعد الحادث.
ويقول أخصائي جراحة العظام في مستشفى درسدن الجامعي الطبيب كالوس بيتر جونتر إنّ هناك الكثير من الأسباب وراء متاعب الفخذ ومن أكثرها شيوعا التهاب المفاصل الذي يصيب نحو عشرين في المئة من سكّان ألمانيا، ويضيف جونتر أنّ المفصل يبلى تماما بمضي السنين وتصبح أيّ حركة مؤلمة.
ووفقا لما ذكره اتحاد العلاج الطبيعي الألماني في كولون إنّ المفصل الصناعي ينبغي أنْ يكون مماثلا للمفصل الطبيعي قدر الإمكان وفي حال مفصل الفخذ فإنّ طبقة الغضاريف ينبغي أنْ تكون مماثلة تماما للطبقة الأصلية حتى يعمل المفصل على نحو طبيعي قدر الإمكان.
ولا داعي للخوف من تركيب مفصل صناعي للفخذ المكسورة أو التي بليت بفعل التهاب المفاصل.
ويقول الطبيب جونتر إنّ هذه العملية من أكثر العمليات نجاحا في الطب الحديث. وفي ألمانيا يجري نحو 140 ألف شخص عملية زرع لمفصل الفخذ سنويا.
العدد 2121 - الخميس 26 يونيو 2008م الموافق 21 جمادى الآخرة 1429هـ
