وصف مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يواكيم لوف الفوز على تركيا 3/2 أمس الأول (الأربعاء) في نصف نهائي كأس أوروبا 2008 بـ»المعركة الرائعة» وعبر عن فرحة لاعبيه اللامتناهية على رغم الإنهاك الذي تعرضوا له.

وقال لوف: «لقد عشنا دراما في هذا اللقاء بفضل الأهداف المتأخرة، لكن لاعبي ألمانيا كانوا أقوياء ذهنيا وتمكنوا من العودة لتسجيل الهدف الثالث (في الدقيقة الأخيرة)».

وأشاد لوف بالروح المعنوية العالية وعقلية الفوز التي يتمتع بها فريقه بعد اقتناص ألمانيا فوزا متأخرا على تركيا لتتأهل إلى نهائي بطولة الأمم الأوروبية الحالية «يورو 2008».

وعما إذا حالف الحظ ألمانيا قال المدرب الشاب: «كان فوزا صعبا، الفريقان لعبا جيدا. الأتراك كانوا ممتازين تكتيكيا، لكننا كنا أكثر فعالية منهم، لم تسنح لنا الكثير من الفرص لكننا سجلنا 3 مرات».

وعن البداية الضعيفة للمانشافت قال لوف: «خسرنا كرات كثيرة في البداية، وفضلنا التمريرات الطويلة. في الشوط الثاني كثفنا هجماتنا، وأردت إشراك 5 لاعبين في خط الوسط لأكبت الأتراك، لكن ربما نكون افتقدنا لمهاجم ثان في اللقاء».

واعترف لوف أن الحظ حالف فريقه «عملت كثيرا في تركيا، فعندما يفوزون في سلسلة مباريات يتولد لديهم حماسة منقطعة النظير، في النهاية كنا محظوظين كثيرا للتسجيل في الدقيقة 90».

وقال لوف بعد المباراة: «إننا في غاية السعادة لفوزنا في مباراة الدور قبل النهائي هذه. وياله من شعور رائع، فقد كان نزالا مذهلا وشديد الإثارة».

وأضاف المدرب الشاب «بعد تعادل تركيا 2/2 معنا، كنا نتمتع بالروح المعنوية اللازمة لنواصل المضي قدما ونسجل الهدف الثالث».

وأشاد لوف بالمنتخب التركي الذي تقدم في البداية، ليتعادل ثم يتأخر بهدف بعدها ثم يعود ويدرك التعادل من جديد عن طريق هدف سميح سينتورك في الدقيقة 86 من المباراة.

ولكن ألمانيا الحائزة على لقب بطلة أوروبا 3 مرات تقدمت من جديد عن طريق المدافع فيليب لام في الدقيقة 90 ليقود بلاده إلى سادس نهائي أوروبي في تاريخها.

وقال لوف: «كانت معركة صعبة حقا، فقد كان المنتخب التركي رائعا. إنه فريق جيد من الناحية الفنية إذا سمحت له باللعب، لذلك فقد واجهنا صعوبة بالغة في السيطرة على المباراة في بعض مراحلها. ولكننا سجلنا 3 أهداف وقد كان هذا الأمر حاسما».

وقرر لوف الاحتفاظ بطريقة الأداء نفسها التي قادت فريقه للفوز على البرتغال 3/2 في دور الثمانية من يورو 2008 وهي طريقة 4/2/3/1 بدلا من طريقته التقليدية 4/4/2، ومع ذلك فقد فشل خط الوسط الألماني المكون من 5 لاعبين في السيطرة على الأتراك الذين كانت لهم اليد العليا في منطقة وسط الملعب.

وقال لوف: «خسرنا الاستحواذ على الكرة في فترات كثيرة منذ البداية وأبعدنا نفسنا عن أجواء المباراة. كان يمكن للاعب ثان في خط الهجوم أن يساعدنا. ولكنني أعترف بأننا لم نكن مندمجين جيدا في خط الوسط. فقد تركنا مساحات خالية، وكانت خطوط الأتراك متقاربة بشكل أفضل».

وأضاف المدرب الألماني «لا شك في أننا نجحنا اليوم في إظهار عقلية الفوز. فقد كان من الصعب أن تتعامل مع الموقف بعد تعادلهم 2/2. ولكن عودة الفريق إلى الهجوم على الفور يظهر روحه المعنوية العالية، وهو ما أسفر عن هدف جميل وجيد الصنع».

وتقدمت تركيا أمس الأول في الدقيقة 22 من المباراة عن طريق اللاعب أوغور بورال، ولكن باستيان شفاينشتايجر تعادل لألمانيا بعد 4 دقائق فقط.

وأكد لوف أن منتخب بلاده سيذهب الآن إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) بمزيد من الراحة والمشاعر الايجابية وذلك بعد تغلبه على المنتخب التركي.

وقال لوف في تينيرو بسويسرا: «انتهت الآن كل الضغوط. سنذهب للنهائي بمرح وسعادة لا يمكن تخيلهما».

وأعلن مدرب المنتخب الألماني أن هدف الألمان من المباراة النهائية التي ستقام يوم الأحد المقبل في فيينا هو الفوز بلقب البطولة. وقال لوف: «يمكننا الفوز بالكثير وهذا هو ما نسعى إليه».

وأعرب المدرب عن أمله أن تتحسن حال اللاعب سيمون رولفز الذي أصيب في مباراة أمس الأول بجرح فوق عينه واللاعب تورستن فرينغز المصاب بشرخ في الضلع بشكل يجعلهما مؤهلين للمشاركة في النهائي.