أوضح رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة أنه يتابع عن كثف منافسات بطولة أمم أوروبا 2008 والتي تقام في الوقت الجاري بالنمسا وسويسرا، وقال: «نعم أتابع هذه البطولة في كلّ مبارياتها تقريبا وأنا من عشّاق الكرة الهولندية ولكن وللأسف الشديد خرجوا من منافسات هذه البطولة وكما يقولون (خرجوا من المولد بلا حمص) وهذا المثل العربي ينطبق على المنتخب الهولندي كثيرا إذ دائما ما يقدّمون مستوى طيبا إلا أنه لا يحقق البطولات».

وتابع علي بن محمد قائلا: «هولندا في دور المجموعات قدموا مستوى مميزا وأبهروا فيه جميع من تابع (يورو 2008)، إذ عوّلوا كثيرا على الأداء المنظم في كلّ مبارياتهم فضلا عن طريقة الأداء التي اتبعوها طوال المباريات الثلاث الأولى أمام إيطاليا وفرنسا ورومانيا، غير أنّهم لم يقدم مستوى يُذكر في لقاء دور الثمانية أمام روسيا واستحقوا الخروج من البطولة وعن جدارة».

وحمّل رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الخسارة من روسيا إلى اللاعبين الذين لم يقدّموا المستوى الذي توقعه منهم فكانوا أشباح لاعبين أصلا ولذلك هم من يتحمّلوا الخسارة وليس المدرّب فان باستن إطلاقا.

وعن رأيه الخاص بخصوص البطولة ككل من ناحية المستوى الفني والتنظيمي، قال: «في التنظيم لا يُوجد جدال أن البطولة ناجحة والدول الأوروبية تعرف بذلك، وكذلك من الناحية الفنية فقد رأينا بطولة مميزة جدا وسيناريوهات غير متوقعة حصلت فيها ويكفي وصول المنتخب الروسي والتركي إلى الدور نصف النهائي إذ لم يكن أحدٌ يتوقع وصولهم، الأول أسقط أقوى منتخب في هذه البطولة والثاني بالقتالية حتى الرمق الأخير أطاح في كرواتيا».

واستغرب علي بن محمد المستوى المتواضع الذي ظهر فيه المنتخب الإيطالي بطل العالم وأكّد أنه لم يقدم ولو نصف مستواه في هذه البطولة.

وعن لقاء النصف نهائي الأوّل بين المنتخبين التركي والألماني والذي انتهى لمصلحة الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة مجنونة، أوضح قائلا «هذه المباراة قدّم فيها المنتخب التركي مستوى مميزا وكان هو المبادر دائما للهجوم وعلى رغم الإصابات والإيقافات الكثيرة التي في صفوفه إلا أنه أظهر شخصية عالية وكأن الفريق لا ينقصه أبرز نجومه الأساسيين الذين ينشطون في الأندية الأوروبية، وأنا أعتبر تأهل الألمان كان فيه الحظ كبيرا». وتمنى علي بن محمد أن تتأهل إسبانيا لملاقاة ألمانيا؛ لتحقق اللقب.

وتابع في هذا السياق قائلا: «في هذه البطولة أعجبني فريقان وللأسف خرجا منها، الأوّل هو منتخب هولندا كما أسلفت مسبقا والفريق الثاني هو المنتخب التركي الذي فاجئ الجميع بمستواه الرائع فضلا عن القتالية التي يتمتع فيها وكان يلعب للهجوم دائما سواء كان فائزا كمباراة ألمانيا في نصف النهائي أو خاسرا كلقاء سويسرا والتشيك وكرواتيا، وهذان المنتخبان يتميزان عن البقية باعتماد تحضير اللعب من وسط الملعب والاعتماد على الكرات القصيرة والطويلة معا والتنظيم كذلك وهذه المميزات تفتقدها أبرز المنتخب الأوروبية التي تعوّل على الكرات الطويلة كثيرا».

وعن اللاعب الذي كان يتابعه كثيرا للاستمتاع بأدائه في هذه البطولة، قال: «كما يعلم الجميع لاعب مانشستر يونايتد البرتغالي رونالدو وأحد أكبر المرشحين للحصول على أفضل لاعب في العالم لهذا العام الجميع يتابع غير أنه لم يظهر بمستواه الذي تعودنا عليه في بطولة إنجلترا مع فريقه «المان يونايتد».

وأكد أنه يتابع هولندا كثيرا لتميز هذا الفريق بالجماعية وأنه لا يعوّل على اللاعب الواحد كبعض الفرق.

ووجّه رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة رسالة إلى منتخبنا الوطني لكرة القدم، وقال: «يجب على لاعبي منتخبنا أن يستفيدوا من دروس (يورو 2008) إذ رأينا فرقا فعلا تأهلت للدور المقبل إلا أنها خرجت مبكّرا من البطولة، ولذلك التأهل للدور المقبل من تصفيات كأس العالم لا يعني أننا تأهلنا أو انتهى طموحنا يجب أنْ يتمتع لاعبونا بالقتال داخل الملعب ويعوا أنّ الكثيرين يريدون المنتخب يقدم أداء طيبا أوّلا ومن ثم التأهل وفي حال لم نتأهل وقدّمنا مستوى مميزا سيرى اللاعبون الجميع يصفق لهم، ونأمل أنْ نرى منتخبنا في أفضل مستوياته في الدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا».