عاشت وسائل الإعلام العالمية أمس (الخميس) حالا من الحيرة بشأن امتداح الروح القتالية الشهيرة للمنتخب الألماني أم الحظ الذي ليس له مثيل الذي يساند الفريق في البطولات الكبرى في أعقاب فوز المنتخب الألماني على نظيره التركي 3/2 أمس الأول (الأربعاء) في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2008).

ونجحت صحيفة «ذا صن» البريطانية في تلخيص وصف المنتخب الألماني في 5 كلمات فقط هي «كم كان (المنتخب) الألماني نموذجيا ورهيبا ورائعا» وذلك بعدما نجح فيليب لام في إهداء منتخب بلاده بطاقة التأهل إلى الدور النهائي بعدما أحرز هدف الفوز للفريق في الدقيقة الأخيرة من المباراة على رغم سيطرة تركيا على 89 دقيقة من عمر اللقاء.

وأضافت «كان اللاعبون ابعد مايكونون عن أفضل مستوى وبدا الفريق كظل باهت للفريق الذي تلاعب بنظيره البرتغالي. لقد أعطوا لنا درسا في الخصائص الأكثر أهمية. تفوز عندما تلعب بشكل سيئ».

وأوضحت الصحيفة «سجل المنتخب الألماني يتحدث عن نفسه. مباراة يوم الأحد القادم بالعاصمة النمسوية فيينا ستكون المباراة النهائية الحادية عشرة للفريق في البطولات الكبرى منذ العام 1966».

وذكرت صحيفة «إندبندنت» متسائلة «كيف فعل الألمان ذلك؟ إنهم يعرفون كيف يتحكمون في أعصابهم عندما يحتاج الأمر عن طريق استغلال الفرص التي تتاح لهم على رغم قلتها، كما أنهم لا يخشون طموحات منافسيهم».

وأضافت «إنهم يستنزفونك، ويجعلونك تعتقد أن لديك فرصة ثم عندما تبدأ في توقع ذلك يحطمون قلبك. ألمانيا النموذجية».

ولكن كان هناك وضع مختلف واقل إعجابا بالألمان في اسبانيا التي قد تلتقي هي أو روسيا مع ألمانيا في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل.

وذكرت صحيفة «آل بايس» الاسبانية «ألمانيا أطاحت بتركيا في اللحظة الأخيرة. الفريق الذي يقوده المدير الفني يواخيم لوف يخفي ضعف مستواه عن طريق هدف بمساعدة الحظ في الدقيقة الأخيرة».

وأوضحت صحيفة «فانجوارديا» أمس «ألمانيا تملك الحظ. الجملة الشهيرة (للمهاجم الإنجليزي السابق) غاري لينيكر مازالت سارية. وهي أن: 11 لاعبا يلعبون أمام 11 لاعبا في كرة القدم وألمانيا هي التي تفوز في النهاية».

ووصفت صحيفة «آس» المنتخب الألماني «بأنه ماكينات من دون روح» ولكن صحيفة «ماركا» أشارت إلى أن المنتخب التركي واجه المصير نفسه الذي فرضه على الآخرين في المباريات الثلاث السابقة بيورو 2008 عندما كان يحقق الفوز بأهداف في الدقائق الأخيرة.

وأوضحت ماركا «المنتخب التركي تجرع الدواء المر نفسه الذي أذاقه للآخرين».