تختتم اليوم عند الساعة 6.00 عصرا وعلى استاد البحرين الوطني مباريات دوري كأس خليفة بن سلمان للدرجة الأولى لكرة القدم في المباراة المؤجلة من الأسبوع (12) وتجمع بطل الدوري المحرق (51 نقطة) الذي حسم البطولة لصالحه قبل 3 أسابيع من النهاية مع النجمة (27 نقطة) صاحب المركز السابع بعدما كان خلال القسم الأول في المركز الحادي عشر قبل الأخير، لكنه استطاع مع المدرب البوسني كريسو انتزاع نفسه من هذه المراكز إلى الوسط لحفظ ماء الوجه بعد تاريخه مع البطولة خصوصا في الموسم الماضي الذي صعد فيه للمنصات التتويجية في كل المسابقات، وان اقتصر على حمله كأس الملك فقط ولكن أكد للجميع أنه الأفضل.

مباراة اليوم من الناحية الفنية قد لا تصل إلى الطموح المنشود كختام للمسابقة نتيجة التوقف الطويل وتأجيل المباراة إلى هذا اليوم، ولكن بإمكان اللاعبين تعويض ذلك بالروح القتالية والحماس وإظهار الفنيات الفردية، ولكن هناك أمرا لا بد من التوقف عنده وهو ان اللياقة البدنية وارتفاع درجة الحرارة قد يعيقان تحرك اللاعبين على المستطيل الأخضر.

المحرق الذي صال وجال خلال هذا الموسم واستطاع ان يقفز على الجميع ويحصد النقاط التي أهلته للفوز بالبطولة، كان المرعب الذي قطع أوصال الفرق باستثناء الأهلي في القسم الأول (1/1) ولكنه في القسم الثاني عاد بفوز كبير وساحق (7/1) وأيضا المنامة الذي فاجأ الجميع في الأسبوع (18) وفرمله بفوز (2/1) عطل انطلاقته نحو اللقب، وكان المحرق هو الفائز في القسم الأول في الأسبوع (6) بنتيجة (3/صفر) وأيضا الرفاع الذي تعادل مع المحرق في القسمين في الأسبوع (11) (صفر/صفر) وفي الأسبوع (19) بالنتيجة نفسها (صفر/صفر) وتعرض أيضا لخسارة ثانية من البسيتين في الأسبوع (20) (2/4) ولكن بعدما حسم البطولة لصالحه وكان فوزه على البسيتين في القسم الأول (1/صفر) في الأسبوع الخامس. المحرق الذي يمتلك اخطر هجوم وأقواه وأحرز (66 هدفا) وهذا الرقم قياسي ويدل على قوته المرعبة ولديه مجموعة من اللاعبين الأساسيين أو في الاحتياط من يمتلك الحاسة الثامنة في التسجيل، كما له دفاع قوي ومتماسك لم يدخل من خلاله في مرماه سوى 14 هدفا كانت 4 أهداف في القسم الأول و10 في الثاني.

اما الوسط فيعد هو الأفضل والمصدر الوحيد للخطورة الهجومية سواء كان ذلك من الطرفين أو حتى من العمق - وقد يلعب اليوم المحرق بالصف الثاني نتيجة التعب والإرهاق للاعبين الذين شاركوا الفريق في الدوري والبطولة الآسيوية والمنتخب الوطني وبالتالي هم بحاجة إلى الراحة الاجبارية. والحراسة في المحرق تعد اليوم هي الأفضل بحراسة سيدمحمد جعفر الذي اثبت وجوده مع المنتخب الوطني بكل كفاءة.

هذا هو المحرق الذي يبحث عن الفوز من دون شك ليكون مسك ختامه الفرحة والسعادة وإسعاد جماهيره وخصوصا أن المباراة تقام ليلة اجازة للموظفين في القطاع العام، وبالتالي سيكون الاحتفال بالفوز بالكأس امرا لا بد منه في القلعة الحمراء.

اما النجمة خلال هذا الموسم فقد عانى الكثير خصوصا في القسم الأول الذي تلقى فيه الخسارة في 6 مباريات وهذا رقم كبير بالنسبة لفريق بحجم النجمة الذي كان بطلا لكأس الملك لموسمين متتاليين ووصيف بطل الدوري ووصيف بطل كأس ولي العهد ووصيف بطل كأس الاتحاد في الموسم الماضي ولم يحقق في القسم الأول سوى فوزين فقط، ولكن في القسم الثاني تحسن أداؤه الفني مع المدرب كريسو الذي استطاع أن يعدل وضع الفريق النفسي أولا ثم انطلق إلى الهروب من المراكز المتأخرة وساعده على ذلك تطبيق نظام دوري الدمج خلال الموسم المقبل، ما أعطاه التنفس الكبير لكي يستعيد عافيته من جديد رافعا عن نفسه وكاهله عبء المركز قبل الأخير الذي انتقل منه إلى المركز السابع في ظل ظروف صعبة على رغم وجود معظم اللاعبين الذين كانوا معه في الموسم الماضي.

النواحي الفنية الفردية لدى لاعبي النجمة كانت كبيرة ولكن من العجب ان هؤلاء يعجزون ان يقدموا العروض المتميزة بالجماعية خلال هذا الموسم. قد يكون التشبع جراء الإرهاق والتعب المتواصل لموسمين لم يتوقف فيه الفريق لالتقاط أنفاسه وكاد يغرق لولا نظام دوري الدمج. عموما النجمة في الموسم الجديد لن يكون كما كان في الموسم الماضي ومباراة اليوم ستؤكد ذلك وان كان الفريق يدخل بتحصيل حاصل، ولكن الفوز على البطل له نشوة أخرى يسعى النجمة إلى حصدها. فهل يستطيع أن ينهي الدوري بفوز طعمه أحلى من العسل، أم ان الفترة الزمنية الطويلة التي توقف فيها الدوري لن تعطيه القابلية لإحراز مثل هذا الطموح، وبالتالي ستكون الفرحة في الطرف الآخر المحرقاوي الذي ينتظر الفوز بفارغ من الصبر؟ فلمن الفوز في آخر مباريات الدوري؟

تأجيل مراسم حفل تتويج المحرق

صرح رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أنه تقرر تأجيل مراسيم حفل تتويج فريق نادي المحرق لكرة القدم بطلا لمسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان لأندية الدرجة الاولى لكرة القدم للموسم 2007/2008 والذي كان مقررا إقامته بعد نهاية المباراة الختامية في المسابقة اليوم (الجمعة) 27 يونيو/ حزايرن الجاري باستاد البحرين الوطنى بالرفاع والتي ستجمع فريق نادي المحرق مع فريق نادي النجمة لكرة القدم.

وأضاف رئيس الاتحاد البحرينى لكرة القدم أنه بناء على توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة سيتشرف رئيس وأعضاء مجلس الإدارة واللاعبون والجهاز الفني لفريق نادي المحرق لكرة القدم الفائز ببطولة دوري كأس خليفة بن سلمان لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم 2007/2008 إلى جانب ممثلين عن فريق نادي البسيتين الحائز على مركز الثانى وممثلين عن فريق النادي الاهلى الحائز على المركز الثالث واللاعبون المتميزون بالمسابقة بالسلام على صاحب السمو رئيس الوزراء في ديوان سموه، إذ ستجرى مراسم حفل تتويج ابطال المسابقة.

من ناحية أخرى، أكد رئيس اتحاد الكرة أن المباراة الختامية بين فريقي المحرق والنجمة ستقام في موعدها المقرر في الساعة 6.00 من مساء اليوم (الجمعة) باستاد البحرين الوطني في الرفاع.

الفوز على المحرق له طعم آخر ولو لعب بالرديف

أكد نجم وسط الفريق الأول بنادي النجمة محمد سند أن الإعداد لمباراة اليوم عادي، والتوقف الطويل بعد آخر مباراة جعل اللاعبين في ملل وخصوصا أن المباراة لا تهمهم وتحصيل حاصل، والفريق لم يتوقف عن اللعب لموسمين متواصلين، وحتى في فترة الصيف الماضية شارك فيها الفريق في البطولة الخليجية، وبعد أسبوعين سنبدأ الإعداد للبطولة الخليجية من جديد، وهذا الأمر قد يولد الإرهاق والتعب ويجعل اللاعب بعيدا عن مستواه.

وأضاف «الإدارة خلال الفترة الماضية وضعت حوافز لمن واصل حضوره التدريبات كنوع من التشجيع للاعبين لاظهار الجدية لمباراة اليوم. والفوز لنا هذا اليوم له طعم آخر ومهم حتى لو لعب المحرق بالصف الثاني؛ لكون المحرق له تاريخه وبطولاته ونجومه، فالفريق نأمل ان يكون مهيأ للفوز، والإدارة لم تقصر في مساندتها الفريق والمدرب أيضا واللاعبون كذلك».

وتابع «من المؤكد أن المباراة ستتأثر بالنواحي الفنية للفترة الطويلة في التوقف، ولكن في مثل هذه المباراة وبحضور سمو رئيس الوزراء يكون الوضع مختلفا، فاللعب أمام جماهير المحرق التي ستحضر من دون شك له طعم آخر، ونأمل ان نسعد الجماهير بالعرض الطيب وأتوقع انتهاء المباراة بالتعادل (1/1)».

مذكور: سنلعب للتتويج في الملعب والتتويج على المنصة

قال مساعد مدرّب الفريق الأول بالمحرّق سعيد مذكور: إنّ التوقف الطويل الذي أعقب آخر مباراة في الدوري أعطى نوعا من الفتور لدى اللاعبين الموجودين وخصوصا أنّ لاعبي المنتخب كانوا مع المنتخب في مستحقاته الخارجية ولكن على رغم ذلك سندخل مباراة اليوم بطموح الفوز لا غير.

وأضاف: «نأمل بانْ تظهر المباراة بالصورة الجيّدة التي نطمح إليها وإن كان النجمة يلعب بتحصيل حاصل إلا أنه يسعى إلى الفوز على البطل ومن جانبنا نأمل بانْ يكون التتويج في الملعب عن طريق الفوز والتتويج على منصة الاستاد برفع الكأس الغالية. ونحن واضعون في اعتباراتنا مثل هذا الأمر وهي مهمّة لنا لنختم موسمنا بالفوز».

وتابع: «الفوز يعني لنا الكثير خصوصا في ظل مشاركة مجموعة كبيرة من الوجوه الشابة التي نأمل بالمساهمة في إحراز اللقب وتتويج الفريق في آخر مباراته له في الدوري ونحن متأكدون من الحضور الجماهيري الكبير وخصوصا أن المباراة ستقام في ليلة اجازة وبالتالي نسعى إلى إسعادهم كما أسعدناهم في المباريات السابقة».

وماذا عن حال النجمة؟ فأجاب: «النجمة كان متغيرا خلال القسمين ففي القسم الثاني مع قيادة كريسو للفريق تغيرت أشياء كثيرة خصوصا بعد تطبيق دوري الدمج مضار الفريق يلعب باريحية ومن دون ضغوط واستطاع ان بجمع النقاط بعكس القسم الأول الذي كان فيه غير مقنع في المركز قبل الأخير وهذا صعب جدا على فريق مثل النجمة ولكن بعدما تأقلم مع المدرب صار يحقق النتائج الايجابية وهو يمتلك عناصر بشرية جيدة أمثال عبدالرحمن عبدالكريم وحمد فيصل الشيخ وحتى مجموعة الشباب كانت جيّدة ولكن استغرب عدم إشراكها مع الفريق وأنا لا أعرف الظروف هناك ولا أتدخل في الأمور الفنية، فالنجمة لديه الخامات الجيّدة ونأمل بانْ يكون بالصورة الطيبة مع أشقائهم المحرّق».