العدد 2123 - السبت 28 يونيو 2008م الموافق 23 جمادى الآخرة 1429هـ

أين تكمن مصادر القوة الألمانية والإسبانية؟

تعتمد ألمانيا بشكل رئيسي على لاعب الوسط والعقل المفكر قائدها مايكل بالاك، لكن الرقابة اللصيقة التي واجهها لاعب تشلسي الانجليزي في نصف النهائي من التركي البرازيلي الأصل مهمت اوريليو من الممكن أن تتكرر في النهائي من الاسباني البرازيلي الأصل ماركوس سينا الذي كبل الروسي اندريه ارشافين في نصف النهائي. يعاون بالاك في خط الوسط تورستن فرينغز الذي استهل المسابقة بأداء رائع، لكن تفانيه في خدمة بلاده عرضه لكسر في احد أضلاعه غاب بسببه عن مباراة البرتغال لكنه شارك في نصف النهائي أمام تركيا.

يعتبر المنتخب الألماني احد اخطر المنتخبات في العالم في تنفيذ الركلات الثابتة، وهو ما طبقه بإتقان لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر المسئول الأول عن إخراج البرتغال من ربع النهائي، نظرا لطول لاعبي «المانشافت» الفارع، وتميزهم بتسديد الكرات الرأسية والتمركز داخل منطقة العمليات.

ستكون الفرصة متاحة للمهاجم لوكاس بودولسكي لكي ينال لقب الهداف نظرا لإصابة فيا متصدر الترتيب (4)، إذ يتخلف عنه بفارق هدف واحد، وهو سيعاون ميروسلاف كلوزه الذي سيخوض اللقاء أساسيا على حساب ماريو غوميز المخيب للآمال في المباريات الثلاث الأولى في الدور الأول، فكان من الطبيعي أن يخرجه المدرب يواكيم لوف من التشكيلة الأساسية.

أما في الفريق الإسباني فيعتمد المدرب المخضرم لويس اراغونيس على خط دفاعي صلب بقيادة كارليس بويول وكارلوس مارشينا، لكن قوته الضاربة تتركز في خط الوسط بوجود شافي هرنانديز وزميله في برشلونة اندريس انييستا ولولب الحركة دافيد سيلفا إضافة إلى سينا قوي البنية.

سيدفع غياب فيا مهاجم فالنسيا المدرب اراغونيس ربما إلى تغيير تشكيلته من 4-4-2 إلى 4-5-1 إذا أراد مواجهة الألمان بالطريقة نفسها التي خاض بها الشوط الثاني أمام روسيا، إذ عزف لاعب الوسط فرانسيسك فابريغاس معزوفات أطربت جماهير «الفوريا روخا». وفي حال مشاركة فابريغاس من البداية سيبقى هداف الدوري الاسباني المهاجم دانيال غويزا، الورقة الرابحة في الشوط الثاني.

ستكون الأنظار موجهة مرة أخرى لعملاق اسبانيا النائم فرناندو توريس، احد اخطر مهاجمي العالم، ففي ظل بروز فيا منذ بداية الدورة، لم يسجل «ال نينيو» سوى هدف واحد، لكنه يعرف جيدا أن المعركة الأخيرة أمام الألمان ستكون تاريخية، ويتعين عليه ترك بصمة تهديفية فيها.

مواجهة الحارسين

أفضلية الحراسة تعود للاسباني أيكر كاسياس (27 عاما) الذي كان الأكثر ثباتا في هذه البطولة مع الايطالي بوفون، في وقت دخلت مرمى الألماني ينس ليمان (38 عاما) أهداف سهلة خصوصا أمام تركيا، واللافت إن ليمان خسر مركزه الأساسي مع ناديه أرسنال الانجليزي الموسم المنصرم لمصلحة الاسباني مانويل المونيا والأخير ليس حتى ضمن تشكيلة الـ 23 للمدرب لويس اراغونيس.

العدد 2123 - السبت 28 يونيو 2008م الموافق 23 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً