قال مسئولون إن «إسرائيل» أعادت فتح ثلاثة من معابرها الحدودية مع قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمس (الأحد) بعد توقف في الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن معبر صوفا التجاري ومعبر ناحال عوز الذي تنقل عبره إمدادات الوقود ومعبر إريز للمسافرين أستأنفا عملياتهما صباح أمس ولكن بعض القيود مازالت سارية. ومازال معبر المنطار التجاري مغلقا. وأشار المسئول الدفاعي الإسرائيلي بيتر ليرنر إلى أن قرارا سياسيا وراء استمرار إغلاق المعبر إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل. وأغلقت «إسرائيل» المعابر يوم الأربعاء الماضي بعد هجوم صاروخي شنته حركة الجهاد الإسلامي والذي وصفته الحركة بأنه هجوم ثأري لمقتل أحد قادتها في الضفة الغربية.
في هذه الأثناء، اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن وضع التهدئة في القطاع بعد مرور عشرة أيام على بدء سريانها مازال «حساسا وهشا»، مؤكدة أن «حماس» تتحمل مسئولية أي خرق يرتكبه أي فصيل في غزة ضد أهداف إسرائيلية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أميرة أورون «يتم خرق مستمر لما تم الاتفاق عليه بوساطة مصر، نحن لا يهمنا من يطلق النار لكن الأمر في النهاية مسئولية (حماس)، ونتمنى أن تتوقف هذه الخروقات».
على إثر ذلك، اعتقلت الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها «حماس» الناطق بلسان كتائب الأقصى التابع لحركة «فتح» في قطاع غزة محمد أبوعرمانه (أبوقصي).
وطالب النائب في المجلس التشريعي عن حركة «فتح» الشرطة في غزة بالإفراج الفوري عن أبوقصي. وأشار جمعة إلى أن أبوقصي اعتقل على خلفية قيام جماعته الأسبوع الماضي بإطلاق صواريخ محلية الصنع من القطاع على «إسرائيل».
وحذرت الكتائب «حماس» وأجهزتها الأمنية من المساس بحياة أبوقصي، محملة إياها المسئولية الكاملة عن سلامته مطالبة بالإفراج الفوري عنه. وقالت كتائب الأقصى إن «عملية الاعتقال للمقاومين لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي وتؤكد أن التهدئة التي وقعتها (حماس) مع (إسرائيل) في غزة وترك الجيش الإسرائيلي يستبيح الضفة الغربية هي خيانة وطنية».
إلى ذلك، نفت «إسرائيل» ما تردد عن أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيلتقون في واشنطن الشهر المقبل لإجراء محادثات لإبرام اتفاق سلام بين الجانبين. وفي إشارة إلى تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع الذي يترأس وفد بلاده في المفاوضات مع «إسرائيل» أمس الأول من أن الجانبين يعتزمان عقد ثلاث جلسات للتفاوض في العاصمة الأميركية قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أري ميكيل «ليس هذا صحيحا، ولا نعرف شيئا عنه».
من جانب آخر، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن الفتى الذي استشهد صباح أمس برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية هو أحد عناصرها.
وقالت الحركة في بيان صحافي إن «الفتى محمد ناصر سعيد دراغمة (17 عاما) استشهد بعد أن توغلت قوة عسكرية صهيونية للمدينة، وقام عدد من الشبان برشق هذه القوة بالحجارة، إذ أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه الشبان، ما أدي لاستشهاده وهو أحد عناصر الحركة».
العدد 2124 - الأحد 29 يونيو 2008م الموافق 24 جمادى الآخرة 1429هـ