أعلن زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داده أن مذكرة حجب الثقة التي يعدها نواب من الغالبية ضد حكومة يحيى ولد أحمد الوقف التي تولت مهماتها في مايو/ أيار الماضي، هي «شكل من أشكال التعبير الديمقراطي». وقال ولد داده خلال اجتماع حزبه «تكتل القوى الديمقراطية» مساء السبت «نعتقد أن التصويت على مذكرة حجب الثقة في الجمعية الوطنية ممارسة ديمقراطية مطابقة للدستور وهي شكل من أشكال التعبير الديمقراطي». لكنه لم يطلب من نواب حزبه الثمانية عشر رسميا التصويت على المذكرة إذا طرحت، غير أن المراقبين يرون أنه «مؤشر قوي في ذلك الاتجاه».
ويعتبر زعيم المعارضة أن بلاده «عمليا من دون رئيس ولا رئيس حكومة»، وأن موريتانيا «تتخبط في أزمة خطيرة قد تأتي عليها». ويرى عدد من المراقبين أن ولد داده يقف في وجه خصمه السابق في المعارضة محمد ولد مولود الذي يشارك حزبه «اتحاد قوى التقدم» بوزيرين في الحكومة. واتهم ولد مولود السبت الجيش بإعداد «انقلاب سياسي» بتحريضه على إعداد مذكرة حجب الثقة عن الحكومة. وكانت مجموعة من النواب ينتمون إلى الغالبية الحاكمة (حزب المعاهدة الوطنية للديمقراطية والتنمية)، أعلنت الجمعة أنها تعد مذكرة لحجب الثقة عن حكومة يحيى ولد أحمد الوقف. وأعلن الناطق باسم المجموعة سيدي محمد ولد مهام أن المجموعة التي قالت الجمعة إن عدد أعضائها 26 نائبا، أكدت أمس أن عددهم تجاوز 32 نائبا وهو العدد الضروري لتقديم مذكرة حجب الثقة وأن عددهم يقترب من 48 نائبا وهو العدد الضروري للتصديق عليها في الجمعية التي تعد 95 نائبا. ولم يصدر أي رد رسمي من الرئاسة الموريتانية.
العدد 2124 - الأحد 29 يونيو 2008م الموافق 24 جمادى الآخرة 1429هـ