أفاد استشاري أمراض الدماغ والأعصاب ورئيس دائرة العلوم العصبية عيسى الشروقي إن من 15 إلى 20 في المئة من النساء يصبن بالصداع النصفي أو ما يسمى بالشقيقة، كما يصاب 6 بالمئة فقط من الرجال.
وعزى الشروقي 50 في المئة من أسباب الإصابة إلى وجود العامل الوراثي، مشيرا إلى أنه لا توجد أسباب واضحة للمرض.
إلى ذلك قالت استشارية أمراض وجراحة العيون ورئيسة رابطة أطباء العيون البحرينية ورئيسة مؤتمر الأمراض العصبية للعيون الأول ندى اليوسف إنه تم عرض 14 ورقة علمية قيمة خلال المؤتمر 8 منها محلية، ولفتت إلى ما حظى به من مشاركة واسعة من 80 مشاركا ما بين أطباء وممرضين وعاملين في القطاع الطبي.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير الصحة فيصل الحمر فعاليات المؤتمر صباح أمس (الخميس) في فندق الريجنسي والذي تم بالتعاون بين قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي وجمعية الأطباء البحرينية، بحضور عدد من مسئولي الوزارة ومشاركين من داخل وخارج البحرين.
وذكر الشروقي «تؤدي الشقيقة إلى حدوث اضطراب في الرؤية وأحيانا عدم القدرة على الرؤية بوضوح، ويرى المريض أجساما غريبة وبعدها يصاب بصداع نصفي قوي جدا وقابلية للغثيان والتقيؤ، وحساسية للضوء، وتزيد الأصوات من الصداع وهو ما يسمى الصداع بالنسمة، ولكن ليس كل صداع نصفي يرافقه اضطراب في الرؤية ويسمى صداع الشقيقة من دون نسمة».
وبسؤاله عن العلاجات الموجودة للشقيقة أجاب الشروقي «هناك علاجات كثيرة منها علاجات تمنع النوبات وعلاجات للنوبات الحادة، يجب ملاحظة أن النوبات الشديدة والحادة تمنع الإنسان من أداء ومواصلة أعماله اليومية وهو ما يعني آثار اجتماعية واقتصادية للمرض، بالنسبة إلى لأدوية هناك 10 أنواع ويعتمد وصفها على حسب التشخيص لكل حالة، بعض المرضى لديهم حساسية من أنواع معينة من الطعام -وهم قلة-، فإذا وجد المريض حساسية تجاه نوع معين من الأطعمة يجب أن يمتنع عنه، وتتراوح الأسباب الأخرى للمرض ما بين قلة النوم وتغير الجو والشدة النفسية ومن المهم أيضا التوجه إلى الطبيب المناسب لعلاج المرض».
على صعيد متصل أوضحت رئيسة المؤتمر ندى اليوسف أن المؤتمر «يهدف إلى مواكبة تطورات طب وجراحة العيون فهو ينطلق في أهدافه من أهداف رابطة طب العيون البحرينية وميزة المؤتمر هي المزاوجة بين التخصصات الطبية وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تطوير الخدمات الطبية والعلاجية في مملكة البحرين من خلال اطلاع الأطباء والعاملين في المجال الطبي على أمراض العيون العصبية وأحدث ما توصل إليه الطب في الطرق العلاجية الحديثة ومواكبة آخر التطورات العلمية والعلاجية في هذا المجال، إذ يعتبر المؤتمر برنامجا تدريبيا وتعليميا للأطباء المتدربين لتطوير التعليم الطبي».
وواصلت اليوسف «تنوعت أوراق العمل المقدمة في المؤتمر لتشمل الموضوعات المشتركة بين الأمراض العصبية وأمراض العيون مثل التهاب عصب العين وازدواجية الرؤية ومشاكل بؤبؤ العين وأشعة الرنين المغناطيسي التشخيصية وأمراض العيون العصبية ومشاكل قلة وصول الدم إلى عصب العين وأثر إصابات الرأس على العين والتحلل الدماغي والحول، والأورام الدماغية وأثرها على المجال البصري وصداع الشقيقة وأثره على العيون، والأمراض العصبية الوراثية».
وثمنت اليوسف حضور وزير الصحة ومشاركته في حضور جزء من المحاضرات ما يعكس اهتمامه بعقد مثل هذه المؤتمرات لاطلاع العاملين في القطاع الطبي على أحدث تطورات موضوع المؤتمر.
إلى ذلك تناول وزير الصحة فيصل الحمر في كلمته خلال المؤتمر أهمية عقد المؤتمرات في استمرارية التعليم الطبي، ولفت إلى أهمية المؤتمر كونه يضم عددا مهما من التخصصات مثل العيون والمخ والأعصاب والأشعة لمناقشة الأمراض المرتبطة بالعيون وعلاقتها بالأمراض العصبية، وما يحققه من فرصة تبادل الخبرات بين الأطباء والمشاركين للارتقاء بالخدمات الطبية.
شارك في المؤتمر طبيبان سعوديان هما مها بدر وعبدالله المنيسي، بالإضافة إلى محاضرات لطبيبة العيون بمجمع السلمانية الطبي إبتسام العلوي وعدد من أطباء دائرة العلوم العصبية مثل طه الدرازي وعادل الجشي وفاطمة نعمة وفرزانة السيد، ومن قسم الأشعة الطبيبة سوزان عباس بمشاركة الأطباء سعد خليفة من المستشفى العسكري وسامي جودة من المستشفى الدولي
العدد 2303 - الخميس 25 ديسمبر 2008م الموافق 26 ذي الحجة 1429هـ