أظهر تقرير اقتصادي عن معدلات الانفاق الإعلاني على تجارة الساعات والمجوهرات في أسواق الشرق الأوسط أن البحرين حققت زيادة كبيرة في معدلات الإنفاق الإعلاني مسجلة نسبة 15 في المئة مقارنة بأرقام العام 2006.
وأوضح التقرير أن مملكة البحرين، أصغر دول مجلس التعاون الخليجي، تصدرت مجال تطور صناعة الساعات والمجوهرات في المنطقة.
وذكر التقرير أن سلسلة المعارض الطويلة والكبيرة مثل معرض (الجواهر العربية) الذي يتم تنظيمه منذ 16 عاما ساهمت في ازدهار وانتعاش اقتصاد المملكة. ومن جهته اعتبر مدير عام شركة «إم بي بي أرابيا» نادر فريحة، معرض «الجواهر العربية»، الذي تستضيفة مملكة البحرين والذي سيطفئ شمعته السابعة عشرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، المعرض التجاري الأكبر والأكثر فخامة في الشرق الأوسط. كما أنه المحفز الرئيسي للتجارة في المملكة.
وينظر فريحة إلى هذا المعرض باعتباره بوابة رئيسية تعمد جميع الماركات والأسماء العالمية الراقية في صناعة الساعات والمجوهرات إلى المرور عبرها، لترسيخ وجودها وتعزيز صورتها في أسواق الشرق الأوسط عموما وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي خصوصا، ولاسيما أن تنظيم هذا المعرض يتم مباشرة عقب الانتهاء من فعاليات معرض بازل الدولي ومعرض الصالون الدولي للساعات الراقية في جنيف، بحيث يكون ممكنا الكشف للمرة الأولى في الشرق الأوسط عن أحدث وآخر الإصدارات التي طرحتها الشركات العالمية في معرضي بازل وجنيف. وبين التقرير ارتفاعا ملحوظا في نسب الإنفاق في الشرق الأوسط ودول الخليج خلال العام 2007، وتسجيل زيادة بنسبة 44,02 في المئة عن معدلات الإنفاق التي تم تحقيقها في العام 2006.
ولفت التقرير أيضا إلى أن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خصوصا، التي تعتبر جزءا رئيسيّا ومهمّا من أسواق الشرق الأوسط، استطاعت خلال العام 2007 أن تحقق معدلات نمو مرتفعة وأن تسجل زيادة بنسبة 16,64 في المئة عن معدلات الإنفاق التي سجلتها في العام السابق، وهي حصة كبيرة بالمقارنة مع إجمالي ما أنفقته أسواق الشرق الأوسط مجتمعة.
وكان مركز «بان أراب ريسيرتش سنتر» الذي يعرف اختصارا باسم «بارك»، أعدّ هذا التقرير، الذي يعتبر الأحدث في سلسلة التقارير الاقتصادية الشاملة التي صدرت حديثا في العالم العربي، والتي تختص بدراسة معدلات الإنفاق الإعلاني على السلع الفاخرة في الشرق الأوسط عموما ودول مجلس التعاون خصوصا.
تعزيز الإعلانات عبر
تدفق الاستثمارات
واعتبر التقرير أن العام 2007 هو الأفضل على الإطلاق بالنسبة إلى صناعة الإعلانات المتعلقة بتجارة الساعات والمجوهرات في منطقة الشرق الأوسط عموما، ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصا.
وأرجع التقرير ذلك، إلى عوامل عدة، من أبرزها: إيرادات النفط والغاز المرتفعة وتسجيلها أعلى المستويات، الاستثمارات الأجنبية المباشرة، اتساع قاعدة المغتربين الأثرياء، التدفق المستمر للمهنيين الأكفاء من جميع أنحاء العالم إلى أسواق المنطقة، ازدهار المشاريع العقارية الكبيرة، السياسات الحكومية المؤاتية لمتطلبات المستثمرين، الاقتصادات النشطة والإنفاق الضخم على مرافق البنية التحتية.
دول مجلس التعاون الخليجي مورد الإعلانات الأضخم
وعلى ما أفاد التقرير، فقد شكّلت الدول الست الغنية بالنفط في الخليج السوق الأكبر في الشرق الأوسط من حيث الإنفاق الإعلاني، إذ بلغت الموازنة السنوية التراكمية للعام 2007 ما قيمته 91,548 مليون دولار أميركي أو ما يقارب 60 في المئة من مجموع الإنفاق في الشرق الأوسط. كما تعتبر دول مجلس التعاون الخليجي أكبر كتلة تجارية في مجال البيع بالتجزئة.
إيرادات الساعات تتجاوز إيرادات المجوهرات بأشواط
كونها من السلع العامة، فقد حققت مبيعات الساعات إيرادات كبيرة من الإعلانات، تفوق بأشواط كثيرة ما حققته مبيعات المجوهرات.
وفي دول الخليج، على سبيل المثال، وتحديدا في المنتصف الثاني من العام 2007، حققت الساعات نسبة 81 في المئة من موازنة الإنفاق الإعلاني، في حين أن المجوهرات والكماليات حققت فقط 18 في المئة و1 في المئة على التوالي. كان هذا نموذجا مماثلا لباقي دول الشرق الأوسط إذ حققت الساعات 64 في المئة من موازنة الإعلانات، في حين حققت المجوهرات والكماليات 35 في المئة و1 في المئة من الموازنة على التوالي.
العدد 2125 - الإثنين 30 يونيو 2008م الموافق 25 جمادى الآخرة 1429هـ