راجع المواطن (ف.ي) دائرة الحوادث والطوارئ بمجمّع السلمانية الطبي الأسبوع الماضي ثلاث مرات إثر آلام حادة في المعدة واحتباس في البول والغائط إلاّ أنه أعطي خلال زياراته أدوية مليّنة وحقنة ليعود إلى المنزل مرة أخرى بأوجاعه التي لم يفهم أسبابها.
حملته أوجاعه بعد أنْ بلغت ذروتها إلى أحد المستشفيات الخاصة في المملكة وكشفت نتائج الفحوص والتشخيصات التي أجريت له وجود حصيات في المرارة أجريت له على إثرها عملية جراحية تم فيها استخراج 18 حصاة، عدد لا بأس به منها كبيرة الحجم، وأجريت له عملية أخرى لاستئصال المرارة، وهو ما يثير التساؤل بشأن مدى دقة التشخيص الذي يناله مراجعو الطوارئ يوميا والذي يمكن أن يسفر أيّ خطأ فيه عن مضاعفات وخسائر بشرية فادحة.
وأوضح المريض»بعد أنْ راجعت الطوارئ في البداية، ذهبت في أحد الأيام إلى المركز الصحي فاستغرب الطبيب هناك من انتفاخ البطن غير الطبيعي وحوّلني على الطوارئ مرة أخرى، وحذرني من العودة إلى المنزل من دون الذهاب إلى الطوارئ وقال لي: إنني أحتاج إلى أشعة وغسيل معدة، وبعد أنْ راجعت الطوارئ واضطلع المعنيون هناك على تقرير المركز قالوا لي»لا مشكلة سنعمل لك ما كتبه طبيب المركز»وبعد إجراء الأشعة تبيّن وجود انتفاخ وأجري لي غسيل معدة، ورجعت المنزل رهين الألم الذي ازداد بشكل مخيف».
وتابع»راجعت الطوارئ ثلاث مرات ولم يخبرني طبيب الطوارئ بأن ثمة خطبا ما في صحتي، إذ يصف لي الطبيب الأدوية وأعطى حقنة لأعود بعدها إلى المنزل، وأخبروني بأني سليم وبأن الأشعة لم تكشف عن إصابتي بشيء، وعاودتني الآلام بقوّة فذهبت لمستشفى خاص وتبيّن إصابتي بحصوات الكلى وأجريت لي عمليتان، دهشت كثيرا بعد العملية عندما شاهدت علبة مليئة بالحصيات واستغربت لِمَ لمْ يتم اكتشافها في طوارئ السلمانية على الرغم من أنني راجعتهم ثلاث مرات في أسبوع واحد»؟!
وتساءل المريض(ف.ي)»ماذا كان يمكن أنْ يحدث لي ولم أتدارك نفسي وأذهب للمستشفى الخاص؟»، لذا طالب المريض وزارة الصحة بدفع كلفة علاجه في المستشفى الخاص مؤكّدا إنه لم يلجأ إلى المستشفى الخاص إلاّ بعد أن بدأ الألم يشكّل خطورة على حياته في ظل إرجاعه مرارا وتكرارا من قبل الطوارئ من دون اكتشاف السبب الحقيقي للألم المخيف الذي كان يُعاني منه، وأردف»هل كانوا يريدوني أنْ أنتظر ريثما أتعرّض لمضاعفات؟ أو أن أظل أراجع الطوارئ يوميا لأعطى الملينات من دون جدوى والسبب الأساس في آلامي لا علم لهم به ولم تسعفهم معرفتهم اكتشافه؟! وهل ثلاث زيارات للطوارئ غير كافية لتشخيص واكتشاف وجود 18 حصاة في المرارة؟! «
من جهته قال زوج أخت المريض»راجع زوج أختي دائرة الحوادث والطوارئ بمجمّع السلمانية الطبي ثلاث مرات إثر معاناته من آلام حادة في البطن وفي كلّ مرة يراجعهم يخبرونه بأن كل شيء عنده سليم وبأنه لا يُعاني من شيء، وفي إحدى المرات قيل له»أنت عيّار وتريد إجازة مرضية»، حتى ازدادت آلامه لدرجة فاقت احتماله فنقلناه إلى أحد المستشفيات الخاصة بعد أسبوع من مراجعته الطوارئ فأجريت له الأشعة ومختلف الفحوصات وتبيّن إنه مُصاب بحصيات في المرارة فأجريت له عملية استؤصلت فيها 18 حصاة وعملية أخرى تم استئصال المرارة فيها». وواصل»من حق المواطن الحصول على علاج مجاني، وقد توجّه مريضنا ثلاث مرات إلى الطوارئ ولم يتم تشخيص حالته ومعرفة سبب الآلام الحادة التي كان يُعاني منها، هناك إهمال في التشخيص والعلاج ويجب أن تتحمل وزارة الصحة مسئولية دفع كلفة علاجه في المستشفى الخاص بعد أن فشلت في تشخيص حالته التي كان من الممكن أنْ تؤدّي إلى ما لا تحمد عقباه بسبب عدم تشخيصه في الوقت الذي كان من الممكن أنْ يتعرض لمضاعفات مختلفة».
العدد 2128 - الخميس 03 يوليو 2008م الموافق 28 جمادى الآخرة 1429هـ