الموقف الأول:- طالعتنا الصحف خبر مفاده إن المطرب الشهير شعبان عبد الرحيم قد أدخل المستشفى بسبب جرعة مخدرات زائدة، وهنا أوقفتني أغنيته الشهيرة التي تم تحريفها في الكثير من المواقف الكوميدية التي قام بها الممثلين سواء الخليجيين أو العرب والأغنية المقصودة هي أنه سيبطل السجاير من أول يناير! والغريب إن مطربنا الفاضل يروج للتوقف عن شرب السجاير وهذا يشكر عليه ولكن سخرية القدر أنه يدخل المستشفى بسبب المخدرات! وهي أشد فتكا من السجاير. وهنا المشكلة بأن الكثير من شبانا ضائعين بسبب أمثال هؤلاء المطربين وبالأمس مطرب يمسك ويقبض عليه في إحدى الدول الأوروبية بسبب حيازته لهذه المادة المخدرة. أتمنى أن يعي الشباب لخطورة أمثال هؤلاء المطربين وعدم تقليد حياتهم القائمة على عنصر أساسي وهو المخدرات.
الموقف الثاني:- أحد الأخوة أراد أن يحي في نفوس أبنائه عبق الماضي و ذكريات أزقة المنامة وبعد أداء صلاة العيد توكل على الله وأخذ العيال من أجل أن يزور معهم بيوت الأهل والأصدقاء القدماء في منطقة المنامة. المهم الصديق العزيز وصل المنامة وبعد الترجل من السيارة وهو يسير في أزقة المنامة رأى بعض الأصدقاء القدماء وسلم عليهم وعرفهم على أولاده وبعد توديعهم أخذ الوالد العزيز يحدّث أولاده عنهم ومن هؤلاء وما هي درجة القرابة والصداقة التي تربط بهم وتوقف الصديق عند أول بيت اختاره بعناية لأنه يمثل المدرسة الأولى له وهو قد سبق أن أخبر أولاده عن هذا البيت وهو بيت المعلمة التي تعلم فيه قراءة القرآن. وضغط الصديق جرس المنزل! وهو ينتظر أن يخرج أحد أبناء هذه المعلمة الله يرحمها، ولكن مع الأسف يخرج له أحد أبناء الجالية الأسيوية وهو يقول له نعم رفيق ماذا تريد؟! قال له أنا غلطان في البيت رفيق! ونظر من حوله وإذا غالبية البيوت تحولت إلى بيوت أسيوية! لم يتبق إلا مجموعة من البيوت التي أصبحت أقلية وأجنبية في نظر من يعيش في هذه البيوت!
مجدي النشيط
العدد 2303 - الخميس 25 ديسمبر 2008م الموافق 26 ذي الحجة 1429هـ