أطلقت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) أمس (السبت) طرحا عامّا أوليّا لجمع 9,25 مليارات ريال (2,47 مليار دولار) في أكبر إصدار من نوعه لشركة تعدين في الشرق الأوسط وبما يقدر قيمة الشركة بمبلغ 4,9 مليارات دولار.
وبحسب هيئة السوق المالية تعتزم معادن بيع 462,5 مليون سهم - تعادل 50 في المئة من رأس مالها المساهم به - بسعر 20 ريالا للسهم ويغلق باب الاكتتاب في 14 يوليو/ تموز.
ويهدف الطرح العام إلى تغطية جانب من كلفة مشاريع تقودها الشركة ولاسيما مصهر ألمنيوم بطاقة 740 ألف طن بالتعاون مع ريوتينتو ومصنع للفوسفات والمنتجات الثانوية بطاقة 3 ملايين طن مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).
ويحوز نسبة الخمسين في المئة الباقية من رأس مال معادن صندوق الاستثمارات العامة وهو صندوق للدولة تحت مظلة وزارة المالية.
ويقتصر حق الاكتتاب في الأسهم على المستثمرين السعوديين.
وكان نائب رئيس الشركة، عبدالله الفلاج قال في تصريحات نشرت هذا الأسبوع إن مصهر الالمنيوم الذي تقيمه معادن مع ريوتينتو سيتكلف 7,53 مليارات دولار ومن المقرر أن يصدر 70 في المئة من الإنتاج.
ودبرت الشركة السعودية قروضا بعدة مليارات من الدولارات من مؤسسات سعودية وكورية لتمويل مشروع الفوسفات مع سابك.
وتقدر معادن مجمل استثماراتها بنحو 60 مليار ريال وهي تشمل الفوسفات والبوكسيت والذهب والمعادن الصناعية. والاستثمارات جزء من خطط حكومية لتنويع موارد الاقتصاد الذي يعتمد كثيرا على النفط.
وكانت الشركة قالت العام الماضي إن فاتورة مشروع الفوسفات قفزت إلى 21 مليار ريال أي بزيادة 62 في المئة عن التوقعات الأولية وذلك جراء ارتفاع كلفة العمالة والمواد. وكانت التقديرات المبدئية لكلفة مصهر الالمنيوم 7 مليارات دولار.
العدد 2130 - السبت 05 يوليو 2008م الموافق 01 رجب 1429هـ