العدد 2131 - الأحد 06 يوليو 2008م الموافق 02 رجب 1429هـ

البحرين: الأسطول الخامس لا يهدد دول الجوار

الوسط - محرر الشئون المحلية 

06 يوليو 2008

أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن «الأسطول الأميركي الخامس - الذي يتخذ البحرين مقرا له - غير موجّه للحرب ضد دول الجوار»، جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية بثتها قناة الجزيرة مساء أمس (الأحد)، وقال: «إن الوجود الأميركي في المنطقة سواء من خلال الأسطول الأميركي الخامس أو ما سبقه قد أسهم في استقرار المنطقة وهو غير موجه لأحد».

من جانب آخر، نفى الوزير أن يكون هناك أي تمييز ضد الشيعة في البحرين، وقال: «إن الحديث عن وجود ولاءات خارجية للبحرينيين أمر غير صحيح»، وأضاف «هناك ارتباط ديني للشيعة بمرجعيات دينية في النجف وقم، ولكن يبقى الولاء السياسي لجميع البحرينيين للقيادة السياسية في البحرين».


الأسطول الخامس غير موجّه لشن الحرب على دول الجوار... وعلاقات المنامة - الرياض فوق الخلافات

وزير الخارجية: لا تمييز ضد الشيعة في البحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية

نفى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن يكون هناك أي تمييز ضد الشيعة في البحرين، وقال في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة «الجزيرة» مساء أمس (الأحد): «إن الحديث عن وجود ولاءات خارجية للبحرينيين هو أمر غير صحيح». وأضاف «هناك ارتباط ديني للشيعة بالمرجعيات الدينية في مدينتي النجف وقم، ولكن يبقى الولاء السياسي لجميع البحرينيين للقيادة السياسية بقيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة».

ونوه وزير الخارجية بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، مشيرا إلى أن المشاركة الشعبية الكاملة في مجلس النواب والديمقراطية هي إحدى ثمرات المشروع الإصلاحي. مؤكدا أن البحرين في مقدمة الدول التي تعاملت مع مشاكلها لما فيه صالح وخير الوطن والمواطنين وأن الحديث عن أي تمييز فيه تضخيم وصورة غير صحيحة.

وأكد أن جميع المواطنين البحرينيين بكل طوائفهم يرتبطون ارتباطا سياسيا بالحكم في وطنهم بجلالة ملك البلاد المرجعية السياسية العليا في هذا البلد وذلك بشهادة الجميع وأنه ليس لدينا أي شك في مسألة ولاء جميع أبناء البحرين بمختلف طوائفهم.

وقال إن الارتباطات بالمرجعيات والمدارس والحوزات الدينية ليس فيها أي خلاف بأن يرتبط بها الشخص روحيا، مشيرا إلى أن ذلك يحدد الأخلاقيات والمبادئ الدينية التي يتبعها المواطن وهناك من يرتبط بمدارس دينية أخرى.

وأوضح أن من يحاول أن يضخم أمورا ليست لها علاقة بالمواضيع السياسية ويعطيها إطارا سياسيا فهو لا يسهم في وحده هذا البلد المتماسك، مؤكدا أن من يريد الإسهام في وحدة البلد يرى أن المرجعية السياسية واحدة أما المرجعيات الفقهية والدينية فهي تختلف من هنا إلى هناك.

وأكد أن هدف البحرين الرئيسي تثبيت الأمن والاستقرار وسيادة دول المنطقة والمساهمة الفعالة في المجتمع الدولي لحل مختلف القضايا والمشاكل للإسهام في التنمية العالمية بما فيه خير الإنسانية.

وشدد وزير الخارجية على أهمية أن يكون لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دور فاعل ينظر إليه كوحدة إقليمية لها استراتيجية وسياسة واضحة تتعامل مع مختلف الجيران في التواصل وتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أهمية الحوار وتثبيته كمبدأ عالمي لحل الخلافات.

وردا على سؤال حول المزاعم التي صرح بها شريعة مدارى لصحيفة «كيهان» الإيرانية من أن البحرين أراضٍ إيرانية أكد وزير الخارجية أن المملكة تلقت ردا واضحا حول هذه التصريحات التي تعتبرها شاذة ، موضحا أنه عندما زار وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي البحرين أكد للقيادة بالمملكة أن هذه التصريحات لا تمثل سياسة إيران تجاه البحرين بل إن إيران تعترف بمملكة البحرين وبالسيادة التامة واستقلالها التام كما أكد هذه المواقف الرئيس الإيراني محمود نجاد لدى زيارته للبحرين حيث بحث مع جلالة الملك العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بين البلدين الجارين المسلمين في منطقة واحدة وهو أمر البحرين مرتاحة له.

وحول التهديدات الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز فيما إذا أقدمت الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لإيران قال الوزير إننا لم نسمع بشكل رسمي من الأطراف أن هناك حربا على إيران أو حربا من إيران على غيرها، وأضاف أن هناك مواقفَ وكلام يتردد بين الحين والآخر لا يخدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن البحرين تسعى إلى تثبيت الاستقرار في المنطقة عن طريق إقامة تفاهم جماعي إقليمي تكون له نظرة واضحة بشأن عدد من القضايا والمبادئ.

وقال إن هذا ما نعمل عليه مع مختلف دول المنطقة منها إيران ودول مجلس التعاون ودول أخرى في المنطقة من أجل إبعاد شبح الحرب وشبح الخلافات عن صورة حقوق الإنسان في البحرين في الخارج، موضحا أن هذه الصورة عكسها فوز المملكة بدخول مجلس حقوق الإنسان قبل سنتين كأحد الأعضاء المؤسسين وذلك لمدة سنة واحدة لأن النظام كان بالقرعة وأن المجلس كان تحت التأسيس، مشيرا إلى أن مملكة البحرين حصلت على 142 صوتا عند الترشيح لفترة ثانية منها 25 رسالة دعم مكتوبة من دول أوروبية بما يعد اعترافا وتقديرا لدور البحرين في هذا المجال.

وقال إن الوفد الذي توجه إلى جنيف برئاسة وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة كان يتشكل من الحكومة والمجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان ومنها جمعية البحرين لحقوق الإنسان بما يعد نجاحا مشتركا للجميع.

وعن اتفاق الدوحة بشأن لبنان نوه بالجهود القطرية والعربية في التوصل إلى اتفاق الدوحة وفق المبادرة العربية وهى انتخاب الرئيس اللبناني وتشكيل الحكومة وإعادة كتابة قانون الانتخاب، مشيرا إلى أن تشكيل الحكومة يعود إلى اللبنانيين، داعيا في هذا الصدد إلى أهمية تجاوز جميع الأمور الطائفية والفئوية والإثنينة.

ووصف العلاقة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية بأنها بنيت على أسس تاريخية وأجيال من قادة ومواطنين وعلى هذا الأساس المتين تطورت العلاقات بين البلدين الشقيقين وذلك قبل إنشاء مجلس التعاون بعقود.

وعن المواطنين البحرينيين الثمانية المحتجزين في المملكة العربية السعودية أشار إلى أن هناك اتصالات بين البلدين حول هذا الموضوع، مبينا أنه لم توجه إليهم أي اتهامات حتى الآن.

وحول ترشيح هدى نونو وهي من الطائفة البحرينية اليهودية كسفيرة لدى الولايات المتحدة الأميركية أوضح أن اختيار هدى نونو لهذا المنصب ليس بالشيء الجديد، مشيرا في هذا إلى الصدد إلى أنه تم قبل ذلك تعيين إبراهيم نون عضوا في مجلس الشورى بالإضافة إلى أن جد هدى نونو في الثلاثينيات من المقرن الماضي كان عضوا في المجلس البلدي لمدينة المنامة.

وقال إن مسألة مشاركة أبناء البحرين من الطائفة اليهودية في العمل السياسي والمجتمعي أو التجاري ليس بالشيء الجديد، مشيرا إلى أن اختيار هدى نونو لهذا المنصب يعود إلى كفاءتها وأنها بحرينية أبا عن جد، مؤكدا أن المواطن البحريني أيا كان دينه ولاؤه لوطنه وأن نونو أثبتت ولاءها لوطنها وهذه رسالة إلى العالم كله بأننا في البحرين لا نفرق بين أحد.

وأشاد بالعلاقات البحرينية الأميركية التي امتدت لعقود طويلة، مشيرا إلى أن البحرين حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) كما أنها وقعت على اتفاقيات مع الولايات المتحدة مثل اتفاقية التجارة الحرة واتفاقية للتعاون في المجال النووي والتعاون العسكري والسياسي والإسهام في استقرار المنطقة.

وعن وجود الأسطول الخامس الأميركي في البحرين قال إنه ليس موجها ضد أحد، مشيرا إلى أنه قبل أن يأتي الأسطول كان هناك وجود بحري أميركي أقل في المنطقة منذ العام 1948 أسهم في استقرار المنطقة.

العدد 2131 - الأحد 06 يوليو 2008م الموافق 02 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً