قال رئيس قسم خدمات النظافة ببلدية الشمالية رضي علي عبدالرسول إن البلدية تعتزم قريبا تنظيم عدد من حملات النظافة المكثفة في المنطقة الشمالية، تستهدف بالدرجة الأولى سواق السيارات والمحلات التجارية والمطاعم.

وذكر أن الحملات ستكون امتدادا لبرامج حملة ارتقاء الذي أطلقها وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي ورئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري بداية صيف هذا العام.

وعن تفاصيل الحملات، أشار عبدالرسول إلى أنه سيتم تطبيق برنامج جديد للمواطنين في كل مناطق الشمالية فيما يتعلق بأكياس القمامة المنزلية، حيث سيتم توزيع مطويات وإعلانات على المنازل والمواطنين تفيد بإخراج القمامة ابتداء من العاشرة مساء وحتى والرابعة فجرا. وذلك بغية تلافي تكدس كميات كبيرة من المخلفات والأكياس في زوايا الطرقات وعلى الأرصفة التي تجعلها عرضة للتبعثر وتشويه الوجه العام للمنطقة.

وقال رئيس خدمات النظافة: «سيتم الإعلان أيضا عن حملة أخرى تهتم بتوزيع أكياس صغيرة على سواق السيارات بهدف تلافي رمي المخلفات من النوافذ وقرب الإشارات الضوئية، وسيدشنها مدير عام بلدية الشمالية ورئيس المجلس البلدي. هذا إلى جانب الكثير من البرامج والحملات».

وأفاد عبدالرسول بأن حملة «ارتقاء» لم تنتهِ أو توقفت، فهي ستستمر لأكثر من عامين وحتى يستقر وضع النظافة في المحافظة الشمالية.

وأكد أن «ارتقاء» ساهمت في عمل الكثير استنادا للايجابيات الكثيرة فيها. وقال: «المواطنون تعاونوا وتشوقوا للعمل معنا كثيرا، وهو ما ساعد في إنشاء عدد من الملاعب الشعبية الخاصة ضمن الحملة في مناطق مختلفة. علما بأن العمل قائم لحد الآن».

وعن أداء شركة النظافة الجديدة، فقد وفرت مؤخرا الحاويات الكبيرة للقمامة في ثلثي المنطقة الشمالية، وذكر رئيس خدمات النظافة أن البلدية تفكر جديا في توفير حاويات والآلية تكون باسم المنطقة الشمالية وبلون مفارق عن اللون الموجود في المحافظة الوسطى مثلا، حتى نتجنب المخالطة وإمكانية تحويلها لقسم أو منطقة أخرى، ما يتسبب في تراجع مستوى النظافة مرة أخرى.

هذا وتقوم البلدية بجولات ميدانية متكررة مع المسئولين في شركة النظافة وفقا لما ترصده في كل المناطق، وذلك للاطلاع على وضع النظافة فيها وأخذ الآراء والحلول والقرارات اللازمة في ذلك.

كما تدرس البلدية أيضا النواقص الموجودة حاليا بحسب العقد المبرم مع الشركة في وقت زمني لا يتعدى العام الجاري، حيث تصبو البلدية لأن يكون الأهالي راضين عن مستوى النظافة، وخصوصا أن هناك رؤية لتحسين مستوى النظافة عموما خلال شهر رمضان المقبل.

ومن المزمع أن تدشن البلدية مركز اتصال بينها وشركة النظافة لمتابعة أية حالات طارئة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع.

ويعمل قسم متابعة خدمات النظافة بالجهاز التنفيذي ببلدية الشمالية طوال أيام الأسبوع من دون توقف، أي بواقع 10 ساعات يوميا، وأصبح مستوى النظافة على إثر ذلك جيدا، الأمر الذي أدى بدوره إلى قلة الشكاوى الواردة لدى البلدية والمتعلقة بالنظافة خصوصا، فقد وصلت إلى البلدية خلال الأشهر القليلة الماضية شكاوى قليلة جدا إذا ما قورنت بفترات سابقة.

وعلى رغم الجهود التي تبذلها الحكومة عبر شركات النظافة في تحسين مستوى النظافة العامة في الشوارع والمناطق العامة في البحرين، لدرجة أن ذلك أثر على موازنات إنشاء المشاريع الخدمية، مازالت فئة كبيرة من المواطنين تتعامل مع ملف النظافة بكل إهمال في تحمل المسئوليات الحضارية والأخلاقية في هذا الجانب.

كما مازالت المناظر المقززة والمتمثلة عبر إلقاء الأوساخ والنفايات في المناطق والشوارع العامة موجودة، وبصورة قد لا يتخيل البعض أن هناك أفرادا مثقفين ومتعلمين يقومون بمثل هذه التصرفات وأمام مرأى الجميع.

فغالبية بلديات الحافظات الخمس أكدت مرارا أن مستوى النظافة العامة في تحسن بصورة ملحوظة لديها، وذلك فيما يتعلق بأداء الشركة المخصصة للمحافظات نفسها في كنس وتنظيف وإزالة النفايات من الشوارع العامة والأحياء السكنية بالقرى. إلا أن ما تفتقر له كل البلديات، هو عدم تعاون شريحة كبير من المواطنين وليس كلهم في المحافظة على النظافة وتحمل المسئولية في الحفاظ على الوجه العام للأماكن التي يعيشون فيها.