أكد بحارة منطقة جنوسان أنهم طالبوا ببناء فرضة لهم قبل البدء في مشروع نورنا الاستثماري المحيط بساحل جنوسان والقرى المجاورة لها، إذ إنه في حال البدء بالمشروع أولا فإنه لن يتم تخصيص مكان ليكون موقفا للقوارب بسبب الدفان.

ولفت البحارة في حديث لـ «الوسط» إلى أن التخطيط وتطوير ساحل الشمالية والمدينة الشمالية أخر تنفيذ مرفأ جنوسان نوعا ما، مؤكدين أنه تم التأكيد لهم من قبِل المسئولين أن مشروع فرضة بحارة جنوسان سيرى النور عما قريب، وخصوصا أن مشروع نورنا الاستثماري المحيط بساحل جنوسان والقرى المجاورة لها سيساهم في تنفيذ الفرضة. وذكر البحارة أنهم حاليا ينتفعون من فرضة البديع، في الوقت الذي مضى على تقديم طلب تخصيص فرضة خاص لبحارة جنوسان عامان تقريبا، منوهين إلى أنهم طالبوا إدارة الثروة السمكية بتخصيص مواقف إضافية لعدم وجود مواقف كافية، إلا أنه لم تتم الاستجابة لمطلبهم، على رغم أن عدد بحارة منطقة جنوسان يفوق عدد بحارة باقي المناطق.

وفي الوقت ذاته استنكر البحارة من تعرضهم إلى السرقات بشكل يومي في فرضة البديع، لافتين إلى أن أغلب السرقات تكون لبطاريات القوارب والبنزين، مشيرين إلى أنهم شكوا مسبقا من تكرار السرقات، إلا أنه تم تجاهلهم أكثر من مرة.

كما استنكر البحارة في الوقت نفسه من القرارات التي تصدر عن إدارة الثروة السمكية بين فترة وأخرى، لافتين إلى أن القرارات تصب في مصلحة الهواة وليس في مصلحة البحارة المحترفين، مشيرين إلى أن بعض القرارات تمنعهم من الصيد باستخدام «المجادير» على رغم من أن أغلب البحارة يصطادون بهذه الطريقة، مبينين أن طرق الصيد التي تؤذي الثروة البحرية مسموحة، في الوقت الذي يتم فيه منع استخدام أدوات الصيد المسموحة والتي يستخدمها البحارة منذ قديم الزمان.

ولفت البحارة إلى أنهم حاولوا الاتصال بإدارة الثروة السمكية جراء بعض القرارات، إلا أن الأخيرة كانت تتجاهل نداءات البحارة على حد قولهم، لافتين إلى أن المسئولين يسعون إلى التضييق على البحارة المحترفين على رغم أن رئيس الوزراء دائما يؤكد ضرورة توفير كل ما يحتاجه البحارة بشتى الطرق.