العدد 2539 - الثلثاء 18 أغسطس 2009م الموافق 26 شعبان 1430هـ

هجوم انتحاري وصواريخ تضرب كابول عشية الانتخابات الأفغانية

سقوط قتلى بين المدنيين وجنود التحالف... وباكستان تعتقل المتحدث باسم «طالبان»

كابول، إسلام آباد - رويترز، أ ف ب 

18 أغسطس 2009

هاجم انتحاري بسيارة ملغومة قافلة عسكرية غربية أمس (الثلثاء) في العاصمة الأفغانية (كابول)، وضرب صاروخ أطلقته حركة «طالبان» القصر الرئاسي قبل يومين من الانتخابات التي يسعى من خلالها الرئيس حامد قرضاي إلى إعادة انتخابه.

وقال المسئول بوزارة الصحة العامة، فريد رائد، إن سبعة أشخاص قتلوا كما أصيب 52 آخرون في الهجوم على قافلة القوات الأجنبية على الطريق المتجه شرقا من كابول إلى مدينة جلال آباد.

وبحسب السلطات الأفغانية وحلف الأطلسي فإن الهجوم أسفر عن مقتل العديد من جنود الحلف إضافة إلى سبعة مواطنين أفغان. كما جرح جراء الانفجار أكثر من خمسين شخصا بينهم جنود من الحلف.

وتبنى الهجوم المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي. وقال قائد الشرطة الجنائية في كابول سيد عبدالغفار سيد زادة، للصحافيين إن الهجوم استهدف «قافلة مؤن للقوات الدولية على طريق باغرام».

كما أعلنت لجنة الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان أن اثنين من موظفيها قتلا وجرح ثالث في الهجوم الانتحاري. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كاي ايد في البيان «أشعر بصدمة وحزن شديد بعدما علمت أن من بين القتلى الذين سقطوا في الهجوم، اثنين من موظفينا».

وقتل أيضا جنديان أميركيان من قوات الأطلسي الثلثاء في انفجار قنبلة يدوية الصنع شرق أفغانستان، وفقا لما أعلن الحلف. ولم يحدد بيان القوة الدولية لإرساء السلام في أفغانستان ظروف الحادث أو مكانه.

وتوعد متشددو «طالبان» بتكثيف القتال وتعطيل الانتخابات. وتم إطلاق العديد من الصواريخ الصغيرة على العاصمة أثناء الليل. وقال مصدر من الشرطة، إن أحدها تسبب في بعض التلفيات في مجمع القصر الرئاسي الشاسع المحصن وإن آخر سقط على مقر الشرطة بالعاصمة. ولم يتسبب أي منهما في سقوط ضحايا.

وفي رسالة إلى «رويترز» عبر الهاتف قال المتحدث ذبيح الله، إنهم أطلقوا أربعة صواريخ تجاه كابول الليلة قبل الماضية وهي المرة الثالثة التي يقومون فيها بذلك خلال الشهر الجاري.

وفي إقليم ارزكان في الجنوب هاجم مفجر انتحاري يسير على قدميه نقطة تفتيش للشرطة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أفغان ومدنيين اثنين. وفي غضون ذلك، قتل مرشح لمجلس محلي بالرصاص في إقليم جوزجان الشمالي.

وانتهت فترة الحملات الانتخابية رسميا الليلة قبل الماضية بعد أن شهد يومها الأخير مسيرات تأييد محمومة لقرضاي ومنافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله.

وترجح استطلاعات فوز قرضاي بالانتخابات، لكن ليس بالغالبية المطلقة المطلوبة لتجنب إقامة جولة إعادة خلال ستة أسابيع.

من ناحية أخرى، حذر مراقبون من حدوث تلاعب في انتخابات الرئاسة المقررة غدا (الخميس). وقال المدير في شبكة محللي أفغانستان، وهي منظمة مستقلة للأبحاث السياسية، توماس روتينج: «إجراء انتخابات حرة ونزيهة أمر غير واقعي بأية حال (في أفغانستان)... فالأمر يدور حول انتخابات مقبولة بالنسبة إلى الأفغان، وإنني أشك في أن الحال سيكون كذلك».

وأوضح روتينج، أن أفغانا من جميع المعسكرات السياسية قالوا له إن هذه الانتخابات ستجرى على نحو أسوأ بشكل واضح من الانتخابات الرئاسية الأولى التي جرت العام 2004.

وفي الوقت نفسه، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن هناك آلاف البطاقات الانتخابية معروضة للبيع في أفغانستان. وأضافت أنه عرض على بعض شيوخ القبائل مبالغ كبيرة حتى يصوت أتباعهم لمرشح معين في الانتخابات.

من ناحية أخرى، أعلن مسئولون كبار في أجهزة الأمن الباكستانية أمس اعتقال المتحدث الرئيسي باسم «طالبان» باكستان المتحالفة مع «القاعدة»، مولوي عمر، في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد.

ويأتي هذا الإعلان الذي أكده وزير الإعلام في الولاية الحدودية الشمالية الغربية افتخار حسين، بعد أسبوعين على مقتل زعيم «طالبان» باكستان، بيت الله محسود، كما هو مرجح في انفجار صاروخ أميركي.

العدد 2539 - الثلثاء 18 أغسطس 2009م الموافق 26 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً