العدد 2543 - السبت 22 أغسطس 2009م الموافق 01 رمضان 1430هـ

الهاجري: لا توجد قاعدة لصيام مرضى السكري... ولابد من استشارة الطبيب

قالت نائب رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكري مريم الملاهرمس الهاجري إنه ليست هناك قاعدة واحدة يمكن اتباعها لصوم مريض السكري، وأضافت بأن ذلك يعتمد على حالة كل مريض وما ينصح به طبيبه المعالج. وأوضحت الهاجري «يعتمد صيام مريض السكري على عدة أمور مهمة مثل إذا كان طفلا أو كبيرا في السن ولديه مضاعفات أو المرأة الحامل المصابة بالسكري واختلاف نظام العلاج، وهناك المرضى المصابون بسكري النوع الأول والذين يعتمدون في علاجهم على جرعات متكررة من الأنسولين، وهناك المرضى المصابون بسكري النوع الثاني والذين يعتمدون في علاجهم على الحمية الغذائية أو الحمية مع الحبوب الخافضة للسكري، كما أن هناك من يعاني من أمراض أخرى مصاحبة للسكري مثل الفشل الكلوي وأمراض القلب».

وواصلت «إن قرار الصوم من عدمه يرجع أساسا إلى ما يراه الطبيب المعالج وننصح مرضى السكري باستشارة الطبيب المعالج ذي الخبرة والإلمام في علاج هذا المرض حرصا على سلامتهم وعدم تعرضهم لأي مضاعفات لعدة أسباب، وهي: إن أي تغير في النظام الغذائي من حيث عدد الوجبات وأوقاتها ومكوناتها في رمضان يزداد لتناول الأطعمة التي ترفع السكر بشكل سريع وضار، بالإضافة إلى تغيير النظام الحياتي وخاصة النشاط اليومي إذ يؤدي النشاط الزائد خلال فترة الصوم إلى انخفاض نسبة السكر في الدم».

واستطردت الهاجري «أما المرضى القادرون على الصيام فهم المرضى المعتمدون على الحمية الغذائية مثل زائدي الوزن وممن فوق الأربعين والذين لديهم ارتفاع بسيط في نسبة السكر في الدم، وأيضا من المرضى القادرين على الصيام ممن يتناولون الحبوب الخافضة للسكري ومن يحتاجون فقط إلى جرعة واحدة من الأنسولين يوميا».

وعن كيفية تنظيم مريض السكري علاجه من دواء وغذاء خلال الصيام أوضحت نائب رئيس جمعية السكري أنه «بالنسبة للمرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من الحبوب الخافضة للسكري يمكنهم تناول الحبوب بعد أذان المغرب وقبل الإفطار مباشرة، وتوزع كمية الطعام على الفطور والسحور بالتساوي، أما المرضى الذين يتناولون أكثر من جرعة واحدة من الحبوب الخافضة للسكري فيمكنهم تناول الجرعة الأولى من الحبوب بعد أذان المغرب وقبل الإفطار مباشرة، وتؤخذ الجرعة الثانية قبل السحور، وبالنسبة للمرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من الأنسولين يمكنهم حقن الأنسولين قبل الإفطار مباشرة، كما يجب أن يقوموا بقياس نسبة السكر في الدم خلال الأيام الأولى لتحديد كمية الأنسولين اللازمة حتى يتفادى حدوث أي انخفاض أو ارتفاع في نسبة السكر في الدم».

وتابعت الهاجري «أما المرضى الذين يتناولون جرعة واحدة من الأنسولين وجرعة واحدة من الحبوب الخافضة للسكري فيمكنهم حقن الأنسولين قبل الإفطار مباشرة، وتناول جرعة الحبوب الخافضة للسكر قبل السحور».

وأضافت «يجب على مريض السكري السيطرة على مرضه أثناء شهر رمضان، فعند شعور المريض بأعراض انخفاض السكر مثل التعرق والرعشة وزيادة دقات القلب وقلة التركيز والشعور بالجوع والدوار والصداع عليه بالإفطار فورا، وتناول أحد الأطعمة التي تحتوي على سكريات مثل التمر والعسل والحلاوة والعصير وغيره، وعند شعور المريض بأعراض ارتفاع السكر والتي تشمل الشعور بالعطش الشديد وزيادة التبول والشعور بالتعب والإعياء ففي هذه الحالة يجب قياس نسبة السكر في الدم وسرعة استشارة الطبيب لتنظيم جرعة الدواء والغذاء، ولابد من المحافظة على النشاط اليومي المعتاد ومع ضرورة أخذ فترة راحة بعد الظهر لتجنب انخفاض السكر المفاجئ، ولا خوف من مرض السكري طالما هناك تحكم وسيطرة جيدة على مستوى السكر في الدم».

وبسؤالها عن مرضى السكري غير القادرين على الصيام أجابت «هناك مرضى سكري لا يمكنهم الصوم ونود أن نقول لهؤلاء المرضى بأن لا يُحرجوا من الأخذ بالرخصة الشرعية اتباعا لقول الله سبحانه وتعالى «فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر»، وهم المرضى المعتمدون على الأنسولين والذين يحتاجون لجرعات عدة من الأنسولين في اليوم، والذين تضطرب نسبة السكر لديهم بسرعة، والحوامل المصابات بالسكري واللاتي يحتجن إلى جرعات عدة من الأنسولين، والمرضى الذين يعانون من أمراض أخرى مصاحبة للسكر ولا يمكن السيطرة عليها مثل الفشل الكلوي وأمراض القلب»

العدد 2543 - السبت 22 أغسطس 2009م الموافق 01 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً