وضعت الإدارة العامة للمرور مؤخرا خطة مرورية مكونة من شقين توعوي وآخر لتنفيذ القانون. وشمل الشق التوعوي: تنفيذ العديد من الحملات المرورية التوعوية على مختلف محافظات المملكة وتسليط الضوء على أهم السلوكيات الخاطئة التي كانت سببا في وقوع الحوادث المرورية البليغة والوفاة، وتحديد الفئة العمرية المستهدفة لتنفيذ تلك الحملات وذلك من خلال التحليل الإحصائي الذي يبين الفئة العمرية الأكثر تورطا في الحوادث المرورية، وتصميم وتنفيذ وإعداد مطبوعات وكتيبات إرشادية تبين مخاطر تلك السلوكيات الخاطئة والعقوبات المفروضة وفق القانون، وإعداد الرسائل التلفزيونية والإذاعية لتنبيه السواق بخطورة تلك السلوكيات وحثهم على الالتزام بالأنظمة والقواعد المرورية حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين من مستخدمي الطريق.
كما تضمنت الخطة التوعوية التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة بشأن بيان أهم مسببات الحوادث المرورية عند وقوعها وخصوصا الحوادث الخطرة والبليغة وكذلك تزويد وسائل الإعلام بإحصاءات مرورية عن أهم السلوكيات الخاطئة بشكل دائم، والتواصل مع كل مؤسسات المجتمع المدني للعمل بصورة مشتركة تأكيدا على مبدأ أن «السلامة المرورية مسئولية الجميع».
أما شق تنفيذ القانون فتمثل في تكثيف وتوزيع الدوريات وفق التحليل الإحصائي للمواقع التي تكثر فيها وقوع الحوادث المرورية البليغة وارتكاب السلوكيات الخاطئة مثل تجاوز السرعة المحددة للشارع، التجاوز الخاطئ، تجاوز النور الأحمر في الإشارة الضوئية وغيرها من السلوكيات الخطيرة، والتحفظ على السواق مرتكبي المخالفات الجسيمة مدة لا تتجاوز 48 ساعة ثم عرضهم على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، واستحداث نظام الدوريات المدنية لتقديم الدعم للدوريات العسكرية في ضبط المخالفات المرورية والسلوكيات الخاطئة وخاصة الجسيمة منها بحيث يتم تكثيف وجودهم على مختلف شوارع المملكة للحد من السلوكيات المرورية الخاطئة، كما تهدف تلك الدوريات إلى تحفيز وتعويد السواق على ضرورة التقيد بالأنظمة والقواعد المرورية من دون الحاجة إلى وجود الدوريات العسكرية بحيث يكون كل مستخدم للطريق بمثابة رجل للمرور يحافظ على الأنظمة المرورية من أي انتهاك علما أن القائمين على تلك الدوريات هم من أفراد شرطة المرور ولكن بالزي المدني.
وتضمنت الخطة القانونية للإدارة العامة للمرور كذلك تزويد الإدارة العامة للمرور بالتقنيات الحديثة والمتطورة لضبط السلوكيات الخاطئة من خلال الدوريات المتحركة أو الأجهزة الثابتة على الإشارات الضوئية أو الأجهزة المتحركة التي يمكن نقلها إلى المواقع التي تكثر فيها ارتكاب السلوكيات الخاطئة وذلك للحد من تلك السلوكيات حفاظا على أرواح كل مستخدمي الطريق.
العدد 2544 - الأحد 23 أغسطس 2009م الموافق 02 رمضان 1430هـ
اقتراح لإدارة المرور
حبذا لو قامت إدارة الأمور بنصب كاميرات تكشف عن من يتجاوز السرعة المحددة لكل شارع من شوارع البحرين على غرار ما هو موجود في دولة الكويت الشقيقة وذلك للتقليل من الحوادث المرورية .