أعرب عاطلو العلوم الاجتماعية من تخصصات (الخدمة اجتماعية، علم اجتماع، علم نفس) مجددا عن شكرهم لرئيس الوزراء لما قدمه من توصيات وصفوها بالـ «أبوية» قبل ثلاثة أسابيع إلى وزارة التربية والتعليم، وديوان الخدمة المدنية، بالإضافة لصندوق العمل (تمكين)؛ من أجل دراسة أوضاعهم، وإيجاد الوظائف المناسبة لهم، مع دمجهم في سوق العمل. مؤكدين «أملهم الواسع المعقود بنتائج هذه التوصيات... وأنَّهم مازالوا واثقين كُلَّ الثِّقة من استجابة الجهات الرسمية المشار إليها لتوجيهات سموه».

وذكر العاطلون في بيان صحافي أمس «نأمَلُ من وزارة التربية والتعليم، أن تعقِّب على هذه اللفتة الكريمة لسموه، بتصريحاتٍ عملية تنفيذية، وأن تتوقف عن إصدار التعليقات التي لا تكاد تدخل من الأذن اليمنى حتى تخرج من اليسرى وهي منتهية بالية»، لافتين إلى أن «عدم التعاطي الإيجابي مع قضية العاطلين الأكاديميين، ينذر بعواقب الجريمة العلمية التي ترتكب بشكل بطيء، في حق حملة الشهادات الأكاديمية في البحرين».

وتابعوا «نثمِّن رد رئيس مجلس إدارة صندوق العمل نزار البحارنة على توجيهات سمو رئيس الوزراء في إحدى الصحف المحلية قبل ثلاثة أسابيع، ولكننا نؤكد أن خريجي العلوم الاجتماعية ليسوا بحاجة للتأهيل، فخمس سنوات دراسية في الجانب النظري وفصل دراسي في الجانب العملي لطلاب (الخدمة الاجتماعية وعلم النفس) كفيلة بصقل مهارات المتخرجين».

وسألوا: «حتى متى سيعامل حملة الشهادات الأكاديمية بهذه الطريقة؟ فبعضنا تزوَّج وهو يعمل في وظائف لا تليق بمستواه الأكاديمي، ويعيل أسرته وأهله، ألم ترقّ قلوب الجهات المعنية لحالنا؟، وعلام هذا التلكؤ في تنفيذ توجيهات سمو رئيس الوزراء؟، فوالله والله إِنَّ القلوب لمدمية، والأنفس يمزُّفها ضنك الحياة».

وختموا بيانهم بالقول: «إِنَّنا مازلنا نعقد الأمل بتنفيذ هذه التوجيهات والتوصيات، ومازلنا نكررِّ نداءاتنا إلى الجهات الرسمية، في أخذ زمام المبادرة من الجانب الإنساني على الأقل، إن لم نكن نحظى عندها في الجوانب الأخرى بحظوة أو نصيب».