لفت رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بالمجلس البلدي للمنطقة الشمالية يوسف ربيع إلى أن المنطقة الشمالية خالية من المرافئ، موضحا أن عدم اهتمام الجهات الرسمية بإنشاء مرافئ الصيد على ما تبقى من فتات السواحل يعد تجاوزا ويزيد من معاناة المنطقة الشمالية لكونها منطقة ساحلية ويعمل العديد من أهلها في مهنة الصيد ويمثلون جزءا كبيرا من روافد الأمن الغذائي من خلال الصيد السمكي.

وأضاف ربيع ان المجلس البلدي سبق أن اجتمع بمدير إدارة الثروة السمكية جاسم القصير وتم بحث إنشاء ما يقارب 9 مرافئ عامة على سواحل الشمالية كما أنه تم تخصيص الموازنات المالية اللازمة لإنشاء بعضها بعد إعداد التصاميم اللازمة لها.

وأشار إلى أن تنفيذ بعض المرافئ يحتاج إلى إقامة توافق بين الجهات الرسمية وبين ممثلي الأهالي على مواقع إقامتها، ويمكن الإشارة هنا إلى مرفأ المالكية.

وفيما يتعلق بمرفأ الدراز قال ربيع إن تصاميمه جاهزة تقريبا وبكلفة تقديرية تصل إلى نصف مليون دينار إلا أن تنفيذه متوقف على ضم قطعة الأرض الواقعة من الجهة الجنوبية وذلك لتكون مبنى خدمات للمرفأ نفسه.

وعن مشروع «نورانه» لإنشاء مرفأ القرى الأربع، قال ربيع ان أهمية هذا المشروع تنطلق من خدمته لأربع قرى ساحلية من قرى الشمالية وهي قرية جنوسان وكرانة وجد الحاج والقلعة، متوقعا أن يحتاج المشروع إلى مساحة تتسع لما بين 300 و400 قارب، وذلك بعد رصد عددها من قبل المجلس، إذ توزعت هذه القوارب على أصحاب المهنة وعدد آخر من الهواة الذين يطالبون أيضا بضرورة توفير مرافئ تضم قواربهم لحمايتها من السرقة ومن العوامل البيئية التي يسببها البحر.

وأشار ربيع إلى أن هناك مداولات يجريها ممثل الدائرة مع شركة «نورانه» وهي المتعهد ببناء مشروع المرفأ لتحديد موقعه تفاديا لتعارضه مع الشوارع الرئيسية المؤدية للمدينة الشمالية.

وبالنسبة إلى مرفأ كرزكان، أوضح ربيع أنه من المرافئ التي يحتاج إليها أهالي المنطقة الغربية وهو موجود حاليا ولكن بشكل غير رسمي، حيث يحتاج الى تخصيص الأرض اللازمة وتوسيع وتعميق القناة المائية فيه، كما أنه يفتقر للخدمات والتسهيلات اللازمة ما يجعل الحاجة ملحة لإنشاء مبنى صغير للخدمات فيه وتزويده بالمياه.

وقال إن مرفأ دمستان ومرفأ الهملة بحاجة أيضا إلى تخصيص الأراضي اللازمة حاليا وحرمان الأهالي منهما يمثل هضما لحق الأهالي وذلك كون العديد من العائلات مازالت تعتمد على مهنة الصيد التي تمثل دخلا رئيسيا بالنسبة لها.