تطلق جمعية مناصرة فلسطين بمملكة البحرين، بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية، حملة عالمية نصرة للمسجد الأقصى، من 25 أغسطس/ آب الجاري إلى 5 سبتمبر/ أيلول المقبل، تزامنا مع الذكرى الأربعين لإحراق الأقصى، وضمن فعاليات الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009.

وتهدف الجمعية من خلال الحملة إلى «إعادة الاعتبار للمسجد الأقصى في أذهان الأمة وأحرار العالم بما يسهم في إعادته إلى صدارة اهتمامات الأمة عبر الدعم المعنوي والمادي».

وتشمل الفعاليات برنامجا يقام في 28 أغسطس يتكون من دعاء في الوتر للمسجد الأقصى وكلمة عن ذكرى الإحراق وآخر المستجدات وعرض فيديوكليب ثم كلمة عن دور المسلمين تجاه الأقصى ودعوة للتبرع.

كما تقيم اللجنة بالتعاون مع لجنة الدعوة والثقافة بجمعية الإصلاح برنامج محاضرات بعد صلاة التراويح بمشاركة الأمين العام لمؤسسة القدس العالمية محمد أكرم العدلوني، تحت عنوان «40 عاما وناره تشتعل... فلنحمِ أقصانا»، وذلك في جامع أبي بكر الصديق وجامع كانو بمدينة حمد وجامع سبيكة الأنصاري، على مدى ثلاثة أيام متتالية، ابتداء من 31 أغسطس.

وفي هذا السياق قال رئيس جمعية مناصرة فلسطين عبدالمنعم جلال المير في بيان بهذا الشأن «لا شك أنكم تتابعون بمرارة وألم ما يحصل هذه الأيام في مدينة القدس الرازحة تحت الاحتلال، كما هي حال الأحرار والشرفاء في هذه الأمة والعالم. لقد استبدّ الصهاينة بمدينتنا المقدسة، فانتهكوا مقدساتها، ونهبوا أرضها، واعتدوا على أهلها في محاولة لإرغامهم على ترك مدينتهم فريسة بيد قطعان المستوطنين الذين لا يخفون نيتهم في العمل على تحويل القدس إلى «عاصمة يهودية أبدية لدولة إسرائيل».

هم يعملون من أجل إنشاء «أورشليم المقدسة» على أنقاض حضارة عربية وإسلامية ضاربة في عمق تاريخ المدينة المقدسة».

وأضاف «لقد عانت القدس المحتلة بمقدساتها من تقصير أبنائها تجاهها منذ احتلالها بالكامل العام 1967، ما شجع الصهاينة على الاستقواء عليها والاستفراد بقدسيتها، فأقدموا على إحراق مسجدها الأقصى، أولى القبلتين، في 21/8/1969م، وطوقوا المسجد بالكُنُس اليهودية، ونبشوا أساساته من خلال الأنفاق والحفريات، وضيّقوا على مُصَلّيه، وعبثوا بقدسيته كل يوم عبر الاقتحامات والاعتداءات المتكررة... إلخ، كل ذلك سعيا منهم في سبيل تقسيم المسجد وتثبيت موطئ قدم لهم على أجزاء منه تمهيدا لهدمه وإقامة «الهيكل المزعوم» على أنقاضه».