العدد 2546 - الثلثاء 25 أغسطس 2009م الموافق 04 رمضان 1430هـ

إسماعيل كازروني... الغائب الحاضر في المجلس الرمضاني

ابنه زهير: ماضون في نهج الوالد... وورثنا منه حب الخير للناس

شهد مجلس المرحوم إسماعيل كازروني الرمضاني، حضورا مميزا من مختلف المستويات، فإلى جانب الرياضيين والتجار، كان رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو حاضرا برفقة رئيس الغرفة السابق خالد محمد كانو، إلى جانب حضور وفد من نادي سار الثقافي والرياضي، والصندوق الخيري التابع للمنطقة.

وتنوّعت الأحاديث التي تناولها الحاضرون بالمجلس، وذلك لاختلاف اهتماماتهم، فمجموعة من الحضور تحدثوا عن الأمور الاقتصادية، وآخرون عن السياسة.

وكان زهير كازروني، الابن الأكبر للمرحوم، يستقبل ضيوفه بابتسامة تعلو وجهه، تماما كما كان والده الحاج إسماعيل، الذي كان غائبا بجسده وحاضرا بروحه في المجلس الرمضاني.

زهير بدأ كلامه لـ «الوسط» بالقول: «صحيح أنّ الوالد قد رحل عنّا قبل أشهر، لكن روحه حاضرة معنا، وترك فراغا كبيرا في حياتنا، ومازالت صورته ترتسم أمامنا في كل زاوية من زوايا المنزل».

ووصف زهير والده المرحوم بأنه: «كتاب مفتوح، يقرؤه جميع الناس، صغيرهم قبل كبيرهم»، مبينا أن أفراد عائلته دائما ما يحلمون بوجود المرحوم بينهم، لابسا الثوب الأبيض، وابتسامته لا تفارق محياه».

وعمّا إذا كانت هناك مشاريع خيرية سيقومون بها باسم المرحوم، قال زهير إن النهج الذي كان يسير عليه والده، هو أن لا تحصر المشاريع في دائرة واحدة، تكون موزعة في مختلف المجالات، وخصوصا مساعدة الأيتام والفقراء، إلى جانب الصناديق والمؤسسات الخيرية.

وذكر زهير أنهم سيستمرون في النهج الذي كان يتعبه والدهم في تقديم الدعم والمساندة، ولاسيما دعمه المستمر للأندية الرياضية والشبابية، مؤكدا أنهم اكتشفوا بعد وفاة والدهم أنه وصل إلى سقف مرتفع من العمل الإنساني، وذلك ما يمثل لهم التحدي في كيفية المحافظة على هذا النوع من العمل، فضلا عن حب الناس وعمل الخير، والذي اعتبره زهير أنه ثروة لا تضاهى بثمن.

أحد الحاضرين في مجلس إسماعيل كازروني، وهو أيضا أحد المقربين منه، يقول: «لقد فقدنا أبا حنونا، فعلى رغم عمره الكبير، إلا أنه لم يكن ينتظر أحدا يأتي للسلام عليه، إذ إنه كان المبادر دائما بالسلام، ولديه الأسلوب الراقي في التعامل مع الصغار والكبار، وتلك ميزة لا تتوافر في أي إنسان».

وأفاد: «كان المرحوم إسماعيل كازروني، يخوض في كل الأحاديث، فتراه يتحدث حينا عن السياسة، وحينا آخر عن الاقتصاد والتجارة، وهو مجال عمله».

العدد 2546 - الثلثاء 25 أغسطس 2009م الموافق 04 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً