عاشت عوائل بحرينية طوال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، وسط انقطاعات كهربائية متكررة، منعتها من ممارسة الطقوس الرمضانية، وخصوصا أن مدة بعض الانقطاعات تصل إلى 12 ساعة متواصلة.

واستمرت الانقطاعات حتى يوم أمس (الأربعاء)، في عدد من المجمعات السكنية بمختلف مناطق البحرين، إذ شهد مجمع 734 بمنطقة سند انقطاع التيار الكهربائي من الساعة الخامسة من فجر أمس، وحتى الخامسة من مساء اليوم نفسه، فيما شكا أهالي مجمع 633 بالمعامير و364 بالبلاد القديم من بقائهم فترات طويلة بلا كهرباء.

وطالت الانقطاعات مجمع 212 بالمحرق، في وقت وجه فيه أهالي المجمع شكرهم وتقديرهم للجهود التي تقوم بها هيئة الكهرباء والماء، من أجل إصلاح الكابلات المحترقة جرّاء زيادة الأحمال عليها، وتغيير بعضها.

من جانبه، قال المواطن عبدالحسين من منطقة المعامير، إنهم شهدوا انقطاعا كهربائيا في مجمعهم المذكور (633)، عند الساعة الرابعة من عصر أمس الأول (الثلثاء)، وقاموا بتقديم بلاغ عبر مركز الاتصال الشامل التابع لهيئة الكهرباء والماء، إلا أن موظفي الطوارئ وعمال مقاول التصليح لم يحضروا لإصلاح الكابل الذي احترق بسبب زيادة الأحمال، إلا عند الساعة الثانية من فجر أمس.

وانتقد عبدالحسين الأسلوب الذي يتعامل به موظفو مركز الاتصال الشامل مع المواطنين والمشتكين من الانقطاعات الكهربائية، إذ يصل الأمر في بعض الأحيان إلى قطع الهاتف من دون سابق إنذار.

أما أحد القاطنين في مجمع 743 بمنطقة سند، وهو محمد عبدالله فقال إنه: «منذ نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي ونحن نعاني من انقطاعات كهربائية مستمرة، ذلك عدا الأعوام الماضية، التي لم تمر دون أن نعيش ساعات طويلة من دون كهرباء».

وذكر عبدالله أن هيئة الكهرباء والماء لم توفر أي مولد كهربائي، على رغم أن الانقطاع يطول قرابة 25 منزلا في المجمع المذكور، مشيرا إلى أنه حاول التحدث مع كبار المسئولين بالهيئة عن المشكلة التي يعانون منها، إلا أن جميع محاولاته لم تكن ناجحة.

وأوضح أن المحطة الموجودة في المجمع لا تستوعب حمل أكثر من 12 منزلا، في الوقت الذي تزوّد فيه المحطة 25 منزلا، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الأحمال على المحطة واحتراق الكابلات.

وتساءل عبدالله عن الجهة التي ستقوم بتعويض الخسائر المادية التي يتكبدها المواطنون جرّاء انقطاع التيار، وخصوصا في شهر رمضان، إذ تعمد العوائل البحرينية إلى شراء كميات من المواد الغذائية والمثلجات واللحوم، إلا أن انقطاع التيار لفترات طويلة يتسبب في فساد المواد وتلفها.

يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه هيئة الكهرباء والماء في بيان لها نشر يوم الإثنين الماضي أنها استطاعت «من خلال ما أنجزته من مشاريع استبدال وتحديث شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في بعض المناطق أو التي يجري تنفيذها حاليا في مناطق أخرى من المملكة من تقليل نسبة انقطاعات الكهرباء إلى أكثر من 50 في المئة، مقارنة بحجم الانقطاعات في العام الماضي».

إلى ذلك، شكا أهالي قرية المالكية مجمع 1033 أمس من انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم على مدى 5 أيام متتالية بدء من الساعة الثامنة مساء، مطالبين هيئة الكهرباء والماء بمراعاة ظروف الشهر الكريم، وحرارة الطقس اللاهبة، ومؤنتهم المخزنة في الثلاجات والمعرضة للتلف .

ومن جانب آخر، طالب أهالي كرانة مجمع 456 بإزالة كابل كهربائي ملقى من أكثر من أربعة أشهر ، الأمر الذي يهدد حياة المارة ويعرضهم إلى المخاطر عند عبورهم في الطريق.