لايزال مصير أكثر من 18 ألف طالب وطالبة يدرسون في الجامعات البحرينية الخاصة مجهولا بسبب عدم اعتراف بعض الدول بهذه الجامعات، فقد أوقفت الكويت تسجيل طلبتها في 6 جامعات، في الوقت الذي أصبح هناك تخوف من أن تحذو بعض الدول حذو الكويت.
ومصدر هذا التخوف من أن يحرم الطلبة البحرينيون الدارسون في الجامعات غير المعترف بها من مواصلة الدراسات العليا في الخارج، إذ إنه في حال عدم اعتراف الكويت بشهادات الجامعة الخاصة في البحرين فإن من المتوقع ألا يقبل الطلبة البحرينيون في الجامعات الكويتية في حال رغبوا في مواصلة دراستهم العليا.
وفي الوقت الذي بدأ فيه الطلبة يتخوفون من بعض الجامعات الخاصة مازالت الأخيرة تمارس انتهاكات وتجاوزات، على رغم أن بعض الجامعات تسعى إلى تطوير مخرجات التعليم لديها من خلال فرض قوانين حازمة، إلا أن ما يقوم به بعض الجامعات أثر على سمعة جميع المؤسسات التعليمية الخاصة.
ومن الانتهاكات التي تمارسها بعض الجامعات الخاصة الادعاء بأنها فرع لجامعات موجودة خارج البحرين، على رغم أن قانون الجامعة في الدولة الأم يمنع فتح فروع خارج الحدود، إلى جانب أن بعض الجامعات تسوِّق لنفسها عبر مناهج دراسية قوية، إلا أنها لا تقوم بتدريس هذه المقررات بجودة تعود بالنفع على الطالب ما يؤثر على جودة مخرجات التعليم في الأخير.
وبحكم أن بعض الجامعات تقسم العام الدراسي إلى أكثر من فصلين وكل فصل تكون الأسابيع محدودة فيه فإن الطالب يتخرج في أقل من 3 أعوام على رغم أن المناهج الدراسية لم يكملها الطالب ولا المدرس، إلى جانب أن بعض الجامعات تسمح بتسجيل عدد كبير من المواد الدراسية في الوقت الذي لا يتعدى فيه الفصل الدراسي الواحد سوى شهرين.
كما أن بعض الجامعات تمارس تجاوزات من نوع آخر وهي توزيع الدرجات على الطلبة بشكل متساو تقريبا فالمجتهد وغير المجتهد ينال درجة الامتياز، ما أثر على نفسية الطلبة المتفوقين في تلك الجامعات.
ومن التجاوزات التي يؤكدها بعض الطلبة أن بعض الجامعات تعين أساتذة غير أكاديميين، إذ يقوم هؤلاء بتدريسهم على أنهم من ضمن أعضاء هيئة التدريس، في الوقت الذي يكون بعض أعضاء هيئة التدريس حاصلين على شهادة الماجستير فقط، إلا أن بعض الأساتذة يكونون حاملين شهادات غير معترف بها عالميّا.
كما تعتمد بعض الجامعات على أساتذة يكون عقدهم عقدا جزئيّا بسبب الراتب الضعيف الذي يتسلمه الأستاذ، إلا أن الأخير غالبا مَّا يتفق مع طلبته بإعطائهم دروسا خصوصية مقابل مبلغ من المال.
ومن المعايير التي لا تلتزم بها بعض الجامعات هي المباني التي غالبا ما تكون عبارة عن عمارة تحتوي على عدد من المكاتب أو الشقق فالصفوف الدراسية تكون عبارة عن شقة، ما يجعلها غير مؤهلة لأن تكون حرما جامعيّا، إضافة إلى أن تلك الجامعات تفتقد بعض الجامعات الخدمات التي يجب أن تكون متوافرة للطلبة كالمختبرات والمعامل، وإذا توافرت فإنها ليست ذات الجودة المطلوبة.
وعلى رغم التجاوزات التي تقوم بها بعض الجامعات والتي يترأسها أحيانا من يحملون شهادة بكالوريوس، فإن السمعة التي تميزت بها بعض الجامعات الخاصة المخالفة أثرت على باقي الجامعات التي سعت منذ حصولها على الترخيص إلى الاهتمام بجودة التعليم والالتزام بالمعايير.
ومازال تخوف الطلبة قائماَ في ظل عدم اعتراف الكويت بـ6 جامعات خاصة في البحرين، في الوقت الذي يسعى فيه مجلس التعليم العالي إلى الضغط على الجامعات من أجل الالتزام بالمعايير المهنية، إلا أن المطلب الوحيد للطلبة الآن هو الارتقاء بملف التعليم البحريني حتى لا تكون دول الخليج سباقة على البحرين في هذا المجال وخصوصا أن أرقى الكليات وأرقى الجامعات في العالم تتسابق فيما بينها لفتح فروع لها في بعض الدول الخليجية.
العدد 2548 - الخميس 27 أغسطس 2009م الموافق 06 رمضان 1430هـ
جامعات غير معترفه
اشوه انه ماخلصت جامعه ولا حتى ثانوي خفت يقولون مانعترف بالثانويه.