قال استشاري التخدير والعناية القصوى والآلام في مستشفى قوة دفاع البحرين جلال عبدالله الخان إن استخدام إرشادات «بسيطة» قبل وبعد استخدام أدوية التخدير في العمليات، قد يزيد من فعالية أدوية التخدير ويجنب المريض آلاما كثيرة.

جاء ذلك في محاضرة أقامتها جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية مساء أمس الأول في جمعية الأطباء، وحاضر فيها الخان بحضور مجموعة من أطباء الأسنان وأعضاء الجمعية.

وقال الخان إن بعض أطباء الأسنان يمتلكون خبرة قليلة في استخدام أدوية التخدير الحديثة، مشيرا إلى أن التخدير يعتمد في كثير من الأحيان على إعطاء إرشادات بسيطة تكفل فعالية أكثر مع استخدام أدوية بسيطة، ومن خلال هذه الإرشادات يمكن أن تتم عملية التخدير بفعالية أكبر قبل وبعد العملية.

وأضاف الخان أن زيادة فعالية المخدر تعتمد في أغلب الأحيان على حسن استعماله والتي تتحكم فيها مجموعة من العوامل منها عدد الجرعات ونوع المخدر (الفولترين أو البروفين أو غيرهما). مشيرا إلى أن تخدير الأطفال يعتمد على أسلوب معين حتى لا يشعر الطفل بالألم، ومن مهام الطبيب هنا إعطاء تعليمات معينة للأهل وشرح طرق التعامل مع المريض، إلى جانب التأكد من الأمراض التي قد يعاني منها الأطفال والتي قد تؤثر على نوعية التخدير.

كما أوضح أن طريقة استخدام التخدير أثناء العمليات تعتمد على المريض نفسه ونوع العملية التي يتم إجراؤها إضافة إلى خبرة طبيب التخدير، موضحا أن من الأهمية بمكان التعرف على تقنيات التخدير الحديثة بالنسبة لأطباء الأسنان لتعاملهم المباشر معها في العمليات التي يجرونها.

ومن جانبه قال رئيس اللجنة العلمية في الجمعية محمد المحرقي، إن هذه المحاضرة تعد من أنشطة اللجنة الشهرية التي تهدف إلى ربط أطباء الأسنان بمختلف القطاعات الطبية الأخرى التي ترتبط بشكل أو بآخر بطب الأسنان.

وأشار المحرقي إلى أن اللجنة تقيم في الشهر المقبل محاضرة لاستشاري الجراحة العامة محمد السويدي للحديث عن تأثير الحموضة في الأمعاء على الإنسان، كما يقدم استشاري علم الأمراض خالد السندي محاضرة أخرى يتناول فيها السعال عند المرضى.

وأضاف المحرقي أن المحاضرات التي تقيمها الجمعية جاء تنظيمها لأن الكثير من أطباء الأسنان ابتعدوا عن استخدام الأدوية بعد ممارستهم للعمل، وتأتي هذه المحاضرات لتذكيرهم بها وإطلاعهم على الجديد في مجالاتها