إلى من يريد أو يبحث عن تلك التجارة الرابحة مع الله، إلى المصارف والشركات الوطنية، بيت من بيوت الله يستغيث بكم الا من مغيث. بعدما انطوى عليه الزمن، بعدما صهرته الشمس في عز الصيف، وبعدما سقطت عليه الأمطار في عز الشتاء، وبعدما بدأ لون الإسمنت يتغير ويفتح، وبدأت بعض التشققات تظهر على ذلك البناء العظيم وعلى ذلك السطح الشامخ لمدة سبع سنين. ذلك هو جامع الخيف. التي حملت على عاتقها إدارة صندوق الدير الخيري بهدم وتجديد ذلك الجامع بدءا من العام 1996 وإلى يومنا هذا والمشروع لم يكتمل بعد.
وذلك لنفاذ الموازنة المخصصة له، ودأبت إدارة الصندوق مشكورة في جمع الأموال عن طريق المآتم والمساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة في القرية والقرى المجاورة. ولو استمر هذا المنوال ربع قرن لما استطاع أن يفي بربع المبلغ المخصص له، وهي تسعين ألف دينار كما أشار إخواننا في الصندوق. لأن غالبية المتبرعين هم من ذوي الدخل المحدود وأدنى من ذلك.
دعونا نتقاسم الأجر والثواب جميعا لإعمار هذا الجامع المعطل، وإنها والله لتجارة مع الله رابحة، وكلنا أمل وعلى يقين من أن يُسمع نداؤنا هنا ويُلبى لإنقاذ ذلك المعلم، لرفع وإعلاء كلمة الله.
مصطفى الخوخي
العدد 253 - الجمعة 16 مايو 2003م الموافق 14 ربيع الاول 1424هـ
