العدد 253 - الجمعة 16 مايو 2003م الموافق 14 ربيع الاول 1424هـ

الفرق بين القطاعين العام والخاص

لو تساءل أي شخص لماذا المواطن يفضل التوظيف داخل الدوائر أو الوزارات الحكومية؟ سيأتيه الجواب السهل وهو في عدة نقاط:

أولا: الاجازة الاسبوعية: ففي الوزارات الحكومية الاجازة الاسبوعية يومان، أما في المؤسسات الخاصة فيوم واحد أو يوم ونصف اليوم. أما الاجازات السنوية ففي الحكومة 34 يوما في السنة وتضاف اليها الاجازات الاسبوعية (يوم الجمعة).

أما في المؤسسات الخاصة ففي السنوات الأربع الأولى الاجازة السنوية 21 يوما، وبعد ذلك 28 يوما سنويا ولا تحسب ايام الجمع الاسبوعية.

ثانيا: الزيادات السنوية: في الدوائر الحكومية هناك زيادة سنوية ثابتة لجميع الموظفين وأيضا زيادة في المناسبات الحكومية تصدر عن الملك أو رئيس الوزراء وهناك علاوات تقديرية بالنسبة إلى عدد سنين الخدمة ودرجات يرتفع الراتب معها.

أما في القطاع الخاص فحدث ولا حرج، لا زيادات سنوية ولا درجات تقديرية حتى لو بذلت الجهد الجهيد فصاحب المؤسسة يريد الفائدة من دون ان يعطي الموظف حتى عشرة دنانير كل عشر سنوات.

ثالثا: اوقات الدوام: فهي في معظم الدوائر الحكومية في الاسبوع 35 ساعة اي بمعدل 7 ساعات في اليوم لمدة خمسة أيام في الاسبوع لدوام واحد فقط هو الصباح ويذهب الموظف الى بيته وعائلته ليمضي الوقت الباقي في التربية وملاحظة اهله وعياله. أما في المؤسسات الخاصة فالدوام صباحا ومساء يذهب الموظف بعد ذلك الى البيت مرهقا تعبانا لا يرى أهله، إلا من الليل الى الليل ويجلس إلى عياله لوقت قصير جدا في بداية الليل ثم يذهب الاولاد لكي يناموا مبكرا ويستيقظوا مبكرا.

اذا كيف يربي الأب أولاده أحسن تربية وهو لا يراهم إلا من الليل الى الليل، وفي هذا الوقت القصير؟

رابعا: في الدوائر الحكومية بعد 35 سنة خدمة قد يشتري الموظف بعض السنين منها فيتقاعد ويحسب له راتب تقاعدي قد يصل الى 80 في المئة من راتبه الاساسي.

أما بالنسبة الى المؤسسات الخاصة فلم اسمع ان هناك موظفين متقاعدين الا بعد ان أكلهم الزمن اي بعد ان قضوا 60 أو 50 سنة خدمة على الاقل في هذه المؤسسة وربما يبقى الموظف فيها حتى يلاقي الأجل المحتوم.

هذه الفروق المبينة لو تلاشت أو بمعنى آخر لو تساوت المؤسسات الخاصة مع الدوائر الحكومية لرأينا الشباب يندفع بقوة نحو التوظيف في هذه المؤسسات الخاصة وبذلك قد تنعدم شيئا فشيئا نسبة البطالة في مملكتنا الحبيبة وتحل هذه المشكلة التي طال أمدها الى يومنا هذا.

منصور شبيب

العدد 253 - الجمعة 16 مايو 2003م الموافق 14 ربيع الاول 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً