حصل المعلم الأول لمادة اللغة العربية بمدرسة أحمد الفاتح الإعدادية للبنين جعفر مهدي آل طوق على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي بتقدير امتياز من جامعة محمد الخامس بالرباط (المغرب)، وذلك لأطروحته «دراسة في دلالة الحسي على المجرّد في شعر أبي نواس»، إذ توخّت الدراسة محاولة التقارب بين الشعر وبعض الأجناس الفكرية كالخطاب الصّوفي، حيث نلاحظ أن اللغة الاستعارية في الشعر تعد محيلة مباشرة على الواقع، وغالبا ما تلصق بشخصية الشاعر، في مقابل ذلك تفسر العبارات الاستعارية في التصوف بكونها تحيل على عالم رمزي، لذلك تكمن وراء دراسة شعر أبي نواس غايات متعددة منها:

- غاية حضارية نعكس من خلالها دور التفاعل الثقافي في انبلاج بنيات إبداعية خاصة قد تحمل في طياتها التمرّد والطغيان.

- غاية أدبية تكمن في رصد منحى التراكم الأدبي الذي عرفه القرن الثاني الهجري، وطبيعة التجربة الشعرية التي ارتبطت به وحجم النقد الموجه إليه والقضايا التي أثارها.

- غاية إجرائية: نسعى من خلالها إلى تمحيص المقاربات المختلفة التي اتخذت الشعر النواسي حقلا للتطبيق، وهي نوعان: مقاربات اهتمت بالشاعر ذاته وهي المقاربة النفسية والواقعية والتاريخية، ومقاربات ارتكزت على التجربة الإبداعية في حدّ ذاتها وهي المقاربة البنيوية والسيميائية.

نُوقشت هذه الأطروحة في 19 يونيو/ حزيران 2009 في كلية الآداب بجامعة محمد الخامس.