استنكر نائب رئيس مجلس بلدي الوسطى عباس محفوظ تكرر تطاول إمام مسجد بمدينة عيسى في خطب الجمعة من حين إلى آخر على اتباع إحدى الطوائف وعقائدها.
وأشار محفوظ إلى أن الخطيب استنكر على إحدى الطوائف في خطبة يوم الجمعة الماضي قولها إن شهر محرم من المواسم الدينية والعبادية بل اتهمها بسب وطعن المقربين من الرسول ونفى عنها صفة الإسلام.
وقال محفوظ إن الخطيب اتهم الطائفة بزرع الحقد وادعاء الظلم وسب رموز الأمة والنيل منهم والطعن في خيار الأمة باسم المظلومية.
وأضاف أن الخطيب وصف الطائفة بأنها من المطرودين والمصروفين عن حوض الرسول الكريم ومن الممنوعين من الشرب من نهر الكوثر مستشهدا ومجيرا حديث نهر الكوثر ومنع الملائكة لأناس من الشرب منه لأنهم أحدثوا بعد الرسول، وقوله (ص) للملائكة سحقا سحقا لمن غير بعدي.
ورأى محفوظ أن مثل هذه الخطب التكفيرية المتكررة من الخطيب على منبر الجمعة أمام مرأى ومسمع من الجميع ضد إحدى الطوائف ورموزها تستلزم منعها والوقوف ضدها بحزم، مطالبا الجهات التشريعية والقضائية والحكومة (التنفيذية) وخصوصا وزارة العدل والشئون الإسلامية بتفعيل دورها الرسمي الوقائي والقانوني تجاهه لأن الخطب تمس معتقدات طائفة كبيرة محترمة من المواطنين كفل لها الدستور وميثاق العمل الوطني وكل المواثيق الدولية حقها في التعبد وممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية.
وحذر محفوظ من إطلاق الحرية للتهجمات على معتقدات الطوائف بمناسبة وبدون مناسبة يمس السلم الأهلي والوحدة الوطنية وسيؤدي إلى استعار نار تحت الرماد لا يعلم أحد مدى تأثيرها على الوطن بأكمله.
وطالب محفوظ القائمين على رأس السلطات الثلاث والبلديين والمحامين والعلماء من الطائفتين الكريمتين وأصحاب الكلمة والقلم بوضع حد رسمي وقانوني واجتماعي لتهجم الخطيب ومنعه من ذلك.
كما طالب محفوظ النيابة العامة بالرجوع إلى تلك الخطب ورفع دعوى بهذا الخصوص لتجنيب البلاد من الانزلاق في ما لا تحمد عقباه. مؤكدا عزمه على مخاطبة هذه الجهات لتوصيل رأي ومطالب الأهالي بهذا الشأن.
العدد 2310 - الخميس 01 يناير 2009م الموافق 04 محرم 1430هـ