خلافا لما كانت تشير إليه التكهنات الأولى من تورط عرب ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» في الاعتداءات التي تعرضت لها مدينة الدار البيضاء أخيرا، توصلت التحقيقات الأولية إلى وجود أصابع فرنسية تقف وراء العملية، فقد علم ليل أمس الأول من مصادر مقربة من الأمن في مدينة الدار البيضاء أن «السلطات المغربية تبحث عن مواطن فرنسي يدعى روبير ريشار أنطوان بيير الملقب بـ «الحاج» وكذلك بـ «أبي عبد الرحمن» الذي يعتبر عنصرا خطيرا وهو متورط في الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في الدار البيضاء».
وأضافت المصادر ذاتها أن روبير ريشارد يوجد في حال فرار بمنطقة مدينة طنجة في أقصى الشمال المغربي. إلى ذلك أفاد مصدر مطلع أن السلطات بمدينة الدار البيضاء وبتعاون مع ممثلية وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية أغلقت أكثر من 600 مسجد غير مرخص له على امتداد الأسبوع الماضي، ووفقا للمصدر ذاته فإن المساجد التي أغلقت ليست لها تراخيص من طرف الجهات المختصة بحسب ما ينص عليه قانون صادر في العام 1984 الذي يوجب توافر الشروط من حيث البناء ودرجة الاستيعاب والوقف.
وبحسب خريطة المساجد المغلقة يتبين أنها توجد بمحاذاة الأحياء الصفيحة أو في داخلها، وهي لا تمت بصلة إلى مفهوم المسجد بحسب المتعارف عليه.
إلى ذلك وعلى خلفية تفجيرات الدار البيضاء بادر ناشطون مغاربة إلى إنشاء هيئة لمناهضة جميع أشكال الإرهاب والحقد خصوصا تلك التي تستهدف مواطنين يهود مغاربة، واختاروا لها اسم «المنظمة الوطنية لمناهضة الحقد والكراهية»، خلال تجمع تأسيسي لها بمدينة الدار البيضاء
العدد 269 - الأحد 01 يونيو 2003م الموافق 30 ربيع الاول 1424هـ