يبدأ رؤساء الدول الثماني الصناعية الكبرى اليوم «الاثنين» فى إيفيان قمتهم الرامية في المقام الأول لإعادة إنعاش الاقتصاد العالمي الذي تضرر كثيرا بسبب الحرب على العراق وانقسام هذه الدول إلى فريقين الأول عارض الحرب بزعامة فرنسا وضم ألمانيا وروسيا وكندا والثاني أيدها بزعامة أميركا وبريطانيا وضم اليابان وإيطاليا.
يذكر أن زعماء مجموعة الثماني بدأوا أمس في إيفيان حوارا موسعا مع 12 دولة ناهضة منها مصر والسعودية بشأن كل ما يخص العالم من اهتمامات. وعلى رغم التوتر الذي شاب شالعلاقات بين الكبار فإن التصريحات المعتدلة التي أدلى بها حديثا كل من الرئيس جورج بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك لتهدئة الأوضاع جاءت لتعيد الأمل في إمكان إعادة انتعاش الاقتصاد العالمي الذي تراجع كثيرا بسبب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول ثم بسبب الحرب على أفغانستان والعراق. ويرى المحللون أن التصريحات الدبلوماسية من جانب بوش وشيراك لا تكفي وحدها لضمان نجاح القمة، ويؤكدون ضرورة تحسن الأوضاع في الأسواق باعتباره عاملا مكملا ومهما لكي تجرى القمة في أجواء تساعد الزعماء الثمانية على نشر رسالة أمل تطمئن الأسواق العالمية بانتعاش قريب للاقتصاد الدولي. وتجري القمة بالتزامن مع احتجاجات عارمة بأساليب قد توصف بممارسات التخريب والعنف، إلا أن تلك الممارسات فشلت في منع انعقاد القمة التي يستضيفها الرئيس الفرنسي جاك شيراك على مسافة 50 كيلومترا من بحيرة جنيف. وتعقد القمة في ظل اجراءات أمنية مشددة. إذ نصبت الشرطة حواجز على جانبي الحدود الفرنسية السويسرية لمنع المتظاهرين من الخروج عن الطرق المسموح باستخدامها. وفي جنيف أضرم متظاهرون النار في قمامة وإطارات سيارات ونصبوا حواجز على خمسة جسور في محاولة لمنع الوفود العابرة للمدينة من الوصول إلى القمة ورفعوا لافتات تحث على «وقف احتلال العراق»و«تحرير فلسطين»
العدد 269 - الأحد 01 يونيو 2003م الموافق 30 ربيع الاول 1424هـ