أكدت الوزيرة البريطانية السابقة كلير شورت التي استقالت من الحكومة بعد الحرب في العراق ان رئيس الوزراء طوني بلير «خدع» البلاد بشأن الخطر الذي يمثله صدام حسين، للمشاركة في غزو العراق، في وقت أصر بلير على ان بريطانيا والولايات المتحدة ستكشفان أدلة امتلاك العراق «أسلحة دمار شامل» وستعلنها قبل مضي وقت طويل.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة في حديث لصحيفة «صنداي تلغراف» اليمينية «كان هناك اتجاه سياسي يتحدث عن معلومات أجهزة الاستخبارات لخلق شعور بوجود وضع ملح». «لكن الأمر كان قرارا سياسيا لرئيس الوزراء»، و«لقد خدعنا». وأكدت متحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية ان «لا أحد خدع بـ 12 عاما من قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن برامج أسلحة الدمار الشامل التي يملكها صدام حسين». من جانبه قال بلير في مقابلة مع شبكة تلفزيون «سكاي» البريطانية خلال اجتماع قمة للاتحاد الأوروبي وروسيا إنه رأى فعلا الكثير من المعلومات التي لم يرها منتقدوه ولكنهم سيرونها في الموعد المناسب، و«خلال الأسابيع والأشهر المقبلة سنجمع هذه الأدلة ونعطيها للناس بعد ذلك»، «لا يساورني شك أيا كان في وجود أدلة على أسلحة الدمار الشامل العراقية». وقبل أشهر من شن الحرب نشر بلير ما وصفه بمعلومات مخابرات عن استطاعة الرئيس العراقي صدام حسين استخدام أسلحة بيولوجية أو كيماوية من دون إخطار مسبق في العراق أو ضد جيرانه. وأصبح هذا تبرير لندن للانضمام إلى حرب واشنطن في الخليج. ولكن بعد أسابيع من انتهاء الحرب لم يتم العثور على مثل تلك الأسلحة
العدد 269 - الأحد 01 يونيو 2003م الموافق 30 ربيع الاول 1424هـ