موسكو - وكالات
نفى الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أن تكون بلاده قد خالفت أيا من تعهداتها المتعلقة ببرنامجها النووي السلمي في النقاط الخمس التي اشتمل عليها النص الصادر عن الوكالة الدولية، مشيرا إلى أن إيران لديها ردود واضحة وسترد بالتفصيل على ما ورد فيه. في حين أشار الناطق باسم الوكالة الإيرانية للطاقة خليل موسوي إلى أن ما وصل إلى إيران هو مسودة التقرير ولا يتضمن سوى الحديث عن التعاون الإيراني الشفاف مع الوكالة، وأن الضجة المفتعلة عن المسودة لها أبعاد سياسية فقط غير قانونية.
ونفى موسوي إعطاء أي توضيح عن الاتهام الموجه لإيران باستيراد كميات من اليورانيوم عام 1991، لان المسودة لم تشر إلى نوع ومكونات هذه المواد. مشيرا إلى أن المكان الوحيد الذي يتم بناؤه للحصول على الماء الثقيل في (اراك) ويخضع لإشراف الوكالة الدولي. مؤكدا أن هدف إيران الوحيد هو الحصول على الطاقة وليس تصنيع الأسلحة النووية.
وقال االموسوي إن «الدعاية الأجنبية وخصوصا الأميركية منها تركز على إبراز هذا التقرير في جانبه السلبي، وإنها محض سياسية وهي خالية من أي أساس شرعي»، وان هذا التقرير مثله مثل تقارير أخرى صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يكشف بكل شفافية التعاون بين المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وقال الموسوي «إن معاهدة الحد من الانتشار واردة في الفقرة الثالثة من العقد الذي وقعناه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونحن نتقيد بها تماما»، و«سنقوم بدرس هذا التقرير وسنقدم رأينا رسميا في إعلان خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في السادس عشر من يونيو/حزيران في فيينا».
وتابع الموسوي «إن الولايات المتحدة توزع دائما التهم نفسها الا أن تكرار الاتهامات لا يحولها إلى دلائل».
من جانبه قال رئيس مؤسسة «بوليتكا» فياتشيسلاف نيكونوف إن موقف روسيا دقيق للغاية وكما أعتقد فالأمر الصحيح أن إيران لاتملك القنبلة النووية ولا مبرر للاعتقاد بأن النظام الإيراني شفاف في برنامجه النووي، كما قال نائب رئيس دوما الدولة فلاديمير لوكين «إن المشكلة ليست في كيفية تغيير المواقف الروسية ، ولكن المشكلة الرئيسية هي في إيران نفسها»، منبها إلى أن روسيا تساعد إيران على بناء محطة الطاقة النووية في بوشهر، وهذا المشروع السلمي لا يسبب اعتراضات في المجموعة الدولية.
وشدد على أن كل احتياطات اليورانيوم في إيران غير كافية لتوفير الوقود حتى لمفاعل واحد. لكنها كافية لعدة قنابل نووية
العدد 275 - السبت 07 يونيو 2003م الموافق 06 ربيع الثاني 1424هـ