واعتبرت بعض المصادر الجامعية ان هذا الشرط «يهدف إلى الحفاظ على التوازن الموجود في مجلس الطلبة لصالح الجامعة، إضافة إلى انه يحرم طلبة الكليات من اختيار ممثليهم في الجمعيات، وأن هذا القرار يحتاج إلى تكاليف مالية» .
ومن جهته أكد أحد مسئولي الجامعة لـ «الوسط» هذا الخبر واعتبره «أمرا تنظيميا لا أكثر وان اللوائح السابقة تحمل شيئا مشابها لهذا الشرط»، بينما نفت المصادر الجامعية وجود هذا الشرط.
يذكر أن عملية الانتخابات في الجمعيات الطلابية متوقفة منذ منتصف التسعينات إثر حل الجمعيات آنذاك واعتماد وسيلة التعيين بدلا من الانتخاب.
الوسط - حسين خلف
علمت «الوسط» أن مسودة اللوائح الجديدة للجمعيات الطلابية في جامعة البحرين الوطنية والتي تستعد في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لإجراء انتخابات فيها لأول مرة منذ منتصف التسعينات التي شهدت حل الإدارات المنتخبة واتباع سياسة تعيين إداراتها إذ تم الانتهاء من مناقشة اللوائح التي تضمنت شرطا مثيرا للجدل فيمن يحق له الانتخاب.
فقد اشترطت المسودة الجديدة أنه لا يحق لأي طالب أن ينتخب أعضاء الجمعية الطلابية لكليته ما لم تمض على عضويته في الجمعية ستة أشهر وهذا ما اعتبرته بعض الأوساط إجراءا يهدف إلى حفظ توازن القوى في المجلس الطلابي لمدة سنتين إضافيتين لصالح إدارة الجامعة إضافة إلى أنه متناقض مع أحقية الطلاب في اختيار من يمثلهم.
«الوسط» من جهتها اتصلت بأحد مسئولي الجامعة والذي يحتل مكانا في اللجنة التي قامت بإعداد اللوائح الجديدة لتسأل عن صدقية الخبر وعن الحكمة من وراء هذا الإجراء ،المسئول الذي رفض ذكر اسمه أكد الخبر وقال نعم الخبر صحيح لكنه موجود الآن كمقترح فقط في مسودة اللوائح الجديدة والتي سيتم رفعها إلى إدارة الجامعة من اجل اعتماده أو إبداء ملاحظاتها عليها.
وعن الهدف من هذا الشرط قال: «أولا كان شيئا من هذا القبيل في اللوائح السابقة وما قمنا به هو تجديد لما هو موجود سابقا، وثانيا هذا الشرط هو من أجل التنظيم فلو جعلنا الأمر ليس مشروطا فسيقوم كل من يريد الترشيح بإدخال أصدقائه في الجمعية ثم جعلهم يصوتون لصالحه».
الجفير- بتول السيد
أعلن عميد القبول والتسجيل في جامعة البحرين عيسى الخياط عن إعادة طرح الجامعة لتخصص نظام معلم الفصل بدءا من الفصل الدراسي المقبل، وذلك بعد التنسيق بين الجامعة ووزارتي العمل والتربية والتعليم. موضحا بأن سبب إغلاق التخصص سابقا كان بناء على طلب من التربية. من جهة أخرى أشار الخياط إلى توجيه من مجلس الجامعة لأن يقتصر تخصص الهندسة الكيميائية على فئة الذكور فقط، وذلك لمحاولة الحد من مشكلة خريجات هذا التخصص العاطلات عن العمل حاليا.
جاء ذلك في ندوة «استراتيجية البعثات» التي نظمتها مساء أمس الأول «الجمعية البحرينية للجامعيين» في جمعية المهندسين. وكان النائب عبدالنبي سلمان في مداخلة له خلال الندوة أشار إلى تلك المشكلة وقال بأن «هناك 23 خريجة هندسة كيميائية لازلن يبحثن عن عمل». مشيرا إلى أن «المسئولية تتحملها كل من الجامعة ووزارة التربية التي أكد أهمية أن تكون لديها دراسة وافية عن مخرجات التعليم».
الجفير - بتول السيد
أعلن عميد القبول والتسجيل في جامعة البحرين عيسى الخياط عن إعادة طرح الجامعة لتخصص نظام معلم الفصل بدءا من الفصل الدراسي المقبل، وذلك بعد التنسيق بين الجامعة ووزارتي العمل والتربية والتعليم. موضحا أن سبب إغلاق التخصص سابقا كان بناء على طلب من التربية. من جهة أخرى أشار الخياط إلى توجيه من مجلس الجامعة لأن يقتصر تخصص الهندسة الكيميائية على فئة الذكور، منوها في هذا الصدد إلى أنه تم تكليف عميد كلية الهندسة بدراسة مشكلة خريجات ذلك التخصص ووضع الحلول المستقبلية لها، وذلك خلال اجتماع مجلس الأمناء ووزير العمل.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مساء أمس الأول الجمعية البحرينية للجامعيين في جمعية المهندسين والتي كانت بعنوان استراتيجية البعثات. وعن البعثات التعليمية قال الخياط إن الجامعة تستوعب سنويا حوالي 350- 400 مبتعث للدراسة فيها. وأشار في هذا الصدد إلى وجود لجنة لمناقشة كيفية تسهيل أمور وإجراءات الطلبة المبتعثين، ولجنة أخرى على مستوى إدارة البعثات ودائرة القبول والتسجيل التي ذكر أنها تعقد اجتماعين سنويا لذات الهدف. كما قال إن الجامعة توجهت هذا العام إلى الطلبة في مدارسهم لتسهيل إجراءاتهم، كاشفا عن توجه الجامعة العام المقبل إلى أن تتسلم شهادات الثانوية العامة من المدارس بدلا من أن يتوجه الطلاب إليها. أما بالنسبة إلى الرغبات التي يختارها الطلبة من البعثات فذكر أن الجامعة تحاول تلبية الرغبات الأولى للحاصلين على نسب تفوق الـ 90 في المئة، وذلك قدر الإمكان، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أعدادهم الحالية في ازدياد مستمر وبالتالي فإن العملية يحكمها عدد المقاعد المحددة لتلك التخصصات. كما قال إن الاختيارات تراعى فيها متطلبات الوزارات وغيرها من المؤسسات الوطنية إضافة إلى سوق العمل بشكل عام. وعن الإعفاء والمساعدات المالية أشار إلى أنه بحسب مدير إدارة التنمية الطلابية في الجامعة عدنان التميمي فإن 80 في المئة من الطلبة المتقدمين تم إعفاؤهم من الرسوم. كما ذكر أن أي طالب يرغب في المساعدة المالية عليه ملء استمارة خاصة بذلك لدراسة حاله بدقة ومن ثم تقرر مدى حاجته إلى المساعدة.
من جانبه أشار نائب المدير لشئون التدريب في معهد البحرين للتدريب محمد شريف إلى لجان مشتركة بين وزارتي العمل والتربية التي يمثلها رئيس التعليم الصناعي، وتشكيل فريق عمل خاص بإعداد مخطط للتعليم والتدريب المهني. وذلك بهدف وضع نظام شامل للتعليم والتدريب المهني، مشيرا إلى بدء التنسيق بين الطرفين وعرض المشروع على وزير التربية بحضور وزير العمل. كما نوه إلى توجيه وزير التربية لتشكيل فريق عمل خاص بتفريعات الثانوية العامة. كما أشار إلى التنسيق مع إدارة التعليم الصناعي في وزارة التربية بخصوص الطلبة المتخرجين، وتم الاتفاق على أن الطالب يمكن أن يعفى من عام في المعهد شرط حصوله على مؤهل معين. وذكر شريف ان هناك لجانا استشارية تتولى إعداد برامج تدريبية معترف بها من شركات ومؤسسات عالمية. من جهة أخرى نوه إلى أن قطاع العمل في المملكة يعاني من نقص شديد في الفنيين في قطاعات عدة كتقنية المعلومات والمحركات. وفي حديث عن خطة البعثات هذا العام لمدير إدارة الشئون الثقافية والبعثات في وزارة التربية عبدالله المطوع نفى وجود المحسوبية والتمييز في توزيعها، مشيرا إلى أن المعيار الرئيسي يتمثل في كون المتقدم بحرينيا، ونسبته المئوية. وبخصوص ذلك أكد اختصاصي أول بعثات في الوزارة أمير درويش الدقة في توزيع البعثات منوها بأن ذلك يتم بحسب معدل الطالب ورغبته. كما أكد أن الخطة التي يتم الإعلان عنها هي نفسها التي توزع، وذلك في الوقت الذي قدم فيه عدد من الحضور مداخلات أكدوا فيها وجود أمثلة واقعية تدل على المحسوبية والواسطة مشيرين إلى أسماء معينة ونسب. وكان الخياط قد نفى هو الآخر وجود أي نوع من التمييز أو المحسوبية. كما أكد النائب عبدالنبي سلمان في مداخلة له خلال الندوة تلقي المجلس النيابي مئات الشكاوى بخصوص ذلك متسائلا لماذا تقبل نسب متدنية وتهمش نسب عالية؟. وشدد على ضرورة وضع نظام شفاف وجاد يضمن عدم وجود ما وصفه بالغبن الاجتماعي، إذ قال إن هناك بعض التوصيات تمنح لصالح الأسر الغنية على حساب الفقيرة منها. وأشار إلى أن هناك محسوبية في البعثات التي توجه إلى الخارج وأن لديه أسماء صريحة تؤكد ذلك. من جهة أخرى تطرق سلمان إلى مشكلة المهندسات الكيميائيات العاطلات عن العمل منوها بأن 23 مهندسة منهن لازلن عاطلات عن العمل، مشيرا إلى أن المسئولية تتحملها كل من الجامعة ووزارة التربية التي أكد أهمية أن تكون لديها دراسة وافية عن مخرجات التعليم. كما تحدث عن مشكلة مدرسات الحاسب الآلي اللاتي خرجتهن الجامعة - كما قال - بأعلى المعدلات ومن ثم أصبحت تقبل الأردنيات فقط. من جهة أخرى ذكر سلمان أن هناك خطأ في نظام توزيع البعثات وحديثا في الشارع البحريني عن ذلك، وأشار إلى قصص حقيقية تروى ويخجل البعض من ذكرها بحسب تعبيره. وأكد في هذا الصدد أهمية اعتماد مخرجات التعليم على الطلبة النابهين، منوها بأن هناك حوالي 8500 طالب يتخرج سنويا ويدخل سوق العمل إلا أن أعدادهم في انخفاض لأن مستوى التعليم متدن في الجامعة كما قال. وفي مداخلة للنائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون أكد ضرورة اتباع نهج الشفافية والمعايير الموحدة في توزيع البعثات. كما وافق سلمان عندما قال إن المجتمع بدأ يضج ويشتكي من مستوى الخريجين الجامعيين، وأضاف: علينا منح كل فرد حقه، وتقدير وتكريم الأكفاء منهم ومعاملتهم بحضارية، بدلا من أن يجدوا أنفسهم في الصف الأخير من دون سبب. وذكر أيضا أنه طوال الأشهر الماضية أثيرت الكثير من المسائل الحقوقية التي تنطوي على جانب من التمييز، ولذلك يجب تأكيد ضرورة اعتماد معيار تكافؤ الفرص والجدارة في أية مؤسسة تعليمية بغض النظر عن المعايير القرابية أو الشخصية، لضمان جيل متعلم راق ورفيع المستوى.
الوسط - محرر الشئون المحلية
دعا مدير إدارة الشئون الثقافية والبعثات في وزارة التربية عبدالله المطوع الحاضرين في الندوة وخصوصا الصحافيين وأولياء الأمور إلى الاطلاع على آلية الفرز والتسجيل للبعثات هذا العام. وذلك كما قال لكسر حاجز الشك لدى البعض، ولطمأنة أولياء الأمور وإزالة القلق الذي قد يساور البعض منهم. وكان رئيس جمعية الجامعيين عبدالجليل خليل في مداخلة له خلال الندوة اقترح زيارة الجمعية لمراكز التسجيل واطلاعها على آلية الفرز. وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون شدد في مداخلته على أهمية تعاون وزارة التربية مع جمعية الجامعيين باعتبارها من جهات الاختصاص الأهلية غير الحكومية ولها صلات بجمعيات دولية مماثلة. كما أشار إلى أن الكثير من أولياء الأمور يساورهم القلق خلال فترة توزيع البعثات سنويا، ويكون لبعضهم الكثير من الانتقادات والتساؤلات
العدد 277 - الإثنين 09 يونيو 2003م الموافق 08 ربيع الثاني 1424هـ
