العدد 285 - الثلثاء 17 يونيو 2003م الموافق 16 ربيع الثاني 1424هـ

لماذا يستثنى المسنون من دراسات أدوية السرطان؟

مع أن السرطان هو مرض يصيب المسنين عادة بينت مراجعة حكومية أنه كثيرا ما يتم استثناؤهم من الدراسات الهادفة الى اكتشاف أدوية أحسن لمعالجتهم.

وقد تكون هناك أسباب تبرر استثناء المسنين كأن يكونوا مصابين بأمراض أخرى اضافة الى السرطان. إلا أن الخبراء يقولون انه ينبغي توفير الفرصة لهم للمشاركة في تلك الدراسات التي تسمى «تجارب سريرية». وقد يستفيد المسنون من المعالجات الاختبارية، شأنهم شأن المرضى الأصغر سنا، وضمهم الى الدرسات ضرورة لكي يعرف الاطباء ما إذا كانت الأدوية آمنة وفعالة لمن هم في عمرهم.

وإضافة الى ذلك يقول بعض كبار الخبراء انه يجب أن يكون الاطباء أكثر استعدادا لتقديم أحدث أساليب المعالجة للمرضى المسنين في اطار العناية اليومية التي تقدم اليهم، إلا أن ذلك لا يتم وتخصص المعالجة الحثيثة عادة للمرضى الأصغر سنا.

وتقول ليليام سيو من مستشفى الأميرة مارغريت في تورونتو،: «ان المسنين لا يحرمون من التجارب السريرية فحسب، بل يحتمل ألا يحصلوا ايضا على المعالجات المتبعة أصلا».

وقد اكتشف استثناء المسنين من الدراسات الجارية بالادوية، من قبل دائرة الاغذية والادوية التي راجعت ملفات 29350 مريضا مسجلين في دراسات تتعلق بأدوية سرطان جديدة، أو استخدامات جديدة قديمة منذ العام 1995.

وفي حين توصلت دراسات سابقة الى استنتاجات متشابهة، قالت ليليا تالاريكو ان الدراسة التي اجرتها هي الأولى التي تلقي نظرة على الاختلافات في الدراسات الجارية بمختلف أنواع الأدوية. وعلى سبيل المثال اكتشفت ان نساء مسنات مصابات بسرطان الثدي لهن نفس احتمال المريضات الأصغر سنا للمشاركة في دراسات المعالجات الهورمونية التي لها آثار جانبية خفيفة. إلا أنهن أقل احتمالا بالمشاركة في دراسات المعالجة الكيماوية.

وبصورة عامة، اكتشفت تالاريكو أنه في حين أن 60 في المئة من اصابات السرطان كافة حديثة التشخيص هي بين أشخاص في الخامسة والستين وما فوق، منهم يشكلون 36 في المئة من المرضى المشاركين في دراسات الأدوية.

وتقول تالاريكو: «معرفتنا بالأدوية تأتي من الدراسات السريرية. وإذا تم تجريب دواء ما على شريحة معينة من الناس، لا نستطيع ان نتكهن بمفعوله عند الجميع».

وتشير تالاريكو إلى أنه قد يكون من غير الواقعي اشراك المسنين بأعداد تعكس كامل اعبائهم السرطانية، «إلا أننا نريد أن نكون مطمئنين الى أن التجارب السريرية تضم عددا كافيا لكي نعرف ما إذا كان مفعول العلاج هو نفسه عند المرضى الأصغر سنا».

تالاريكو قدمت معطياتها خلال الاجتماع العلمي السنوي الذي عقدته الجمعية الأميركية لطب الاورام السريري في شيكاغو في 31 مايو/ أيار الماضي.

وقد راجع جيوسبي كورليجيانو من المعهد الأوروبي لطب الأورام في ميلانو بايطاليا معالجات 2999 امرأة مصابة بسرطان الثدي الذي امتد الى عقدهن اللمفاوية، فاكتشف أن 85 في المئة ممن هن دون الخامسة والستين تلقين المعالجة الاشعاعية العادية بعد استئصال الأورام، بالمقارنة مع نصف المريضات المسنات.

ومع ذلك اشارت عدة دراسات الى أن مرضى السرطان المسنين يستفيدون من المعالجة بمستوى استفادة المرضى الأصغر سنا نفسه

العدد 285 - الثلثاء 17 يونيو 2003م الموافق 16 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً