العدد 285 - الثلثاء 17 يونيو 2003م الموافق 16 ربيع الثاني 1424هـ

دراستان تبيّنان صلاحية رجيم اتكينز

نيو اورليانز - جانيت ماكونوهي 

17 يونيو 2003

ما كاد يمضي شهر على وفاة روبرت اتكينز حتى تلقى نظام حميته المشهور، والذي تعرض لسخرية الكثيرين أيضا، أقوى دعم علمي حتى الآن. فقد أظهرت دراستان في واحدة من أشهر المجلات الطبية ان هذا النظام يساعد الناس فعلا على تخفيف وزنهم بسرعة من دون رفع مستوى الكوليسترول.

وقد اكتشف البحث الذي نشرته مجلة «نيوانغليند» الطبية ان ممارسي الرجيم العالي البروتين والدسم ومنخفض النشويات يخففون وزنهم خلال ستة أشهر ضعف ما يخففه ممارسو الرجيم المتدني الدسم الذي توصي به غالبية المؤسسات الصحية الكبرى.

غير ان احدى الدراستين اكتشفت ايضا أن ممارسي رجيم اتكينز يستعيدون الكثير من وزنهم في نهاية السنة الواحدة.

وقد عاش اتكينز الذي توفي في 17 ابريل/ نيسان الماضي عن 72 عاما اثر سقوطه وتضرر رأسه على رصيف متجمد في نيويورك، ليرى عدة دراسات اقصر اكتشفت، ولدهشة الباحثين العظيمة، أن رجيمه فعال وصحي في الأمد القصير.

ومع ان هذه التقارير عرضت في مؤتمرات طبية فلم ينشر أي منها حتى الآن في مجلة مرموقة. ثم ان احدى الدراستين المنشورتين حديثا دامت سنة كاملة، ما يجعلها أطول دراسة من نوعها.

وقال مايكل هاميلتون: «منذ 20 سنة وأنا أساعد الناس على تخفيف الوزن. وقد انتقدت رجيم اتكينز من دون أن تكون لدي معطيات حقيقية لأعتمد عليها. والآن لدينا بعض المعطيات لنسترشد بها».

ويضيف هاميلتون: «الآن لن اؤيد ولن أعارض الرجيم المذكور بل سأقول فقط انني لا أعرف فالدليل غير موجود».

واستغرقت احدى الدراستين ستة أشهر باشراف دائرة شئون قدامى المحاربين. أما الدراسة الأخرى التي دامت سنة فكانت بإدارة غاري فوستر الذي يشرف على برنامج تخفيف الوزن في معهد جامعة بنسلفانيا.

وقد بيع من كتاب رجيم اتكينز 15 مليون نسخة منذ نشره لأول مرة في العام 1972م ومنذ البداية وصف اطباء رجيم اتكينز بأنه غبي وخطر وحذروا من أن تناول كميات كبيرة من لحوم ودهون الابقار يؤدي الى ارتفاع مستويات الكوليسترول كثيرا.

وفي الدراستين ظهر انه كانت لدى ممارسي رجيم اتكينز مستويات أفضل من الكوليسترول «الجيد» والدهون الثلاثية في الدم. ولم يظهر هناك اختلاف في مستويات الكوليسترول السيئ وضغط الدم.

وقال فردريك سماحة الذي قاد دراسة دائرة شئون قدامى المحاربين في مركز الطب في فيلادلفيا ان الدراستين تشيران الى ان ممارسي رجيم اتكينز يخففون وزنهم فعلا «ولكن الفارق ليس عظيما».

وقد باشر 132 رجلا وامرأة دراسة قدامى المحاربين عندما كان متوسط وزنهم 129 كيلوغراما. وبعد ستة اشهر كان ممارسو رجيم اتكينز قد خسروا ما متوسطه 5,8 كيلوغرامات من وزنهم.

وطاولت الدراسة الأخرى 63 مشاركا بلغ متوسط وزنهم 98 كيلوغراما في بدايتها. وبعد ستة اشهر خسر ممارسو رجيم اتكينز 6,9 كليوغرامات فيما خسر أفراد مجموعة الرجيم العادي 3,1 كيلوغرامات.

ولكن في نهاية السنة الأولى كان ممارسو رجيم اتكينز قد استعادوا حوالي ثلث الوزن الذي خسروه. وبلغ متوسط صافي ما خسروه 4,4 كيلوغرامات، فيما استعاد ممارسو الرجيم قليل الدهون حوالي خمس الوزن، وبلغ متوسط الوزن الصافي الذي خسروه 202 كيلوغرام.

وانسحب حوالي 40 في المئة من المشاركين في كل من الدراستين. وفيما قال ممارسو رجيم اتكينز ان المثابرة عليه أسهل، فان احتمال انسحابهم من الدراسة كان بنسبة احتمال الانسحاب نفسها من الحميات العادية الأخرى.

وقال فوستر ان الاكتشاف المهم هو أن رجيم اتكينز يبدو كطريقة صحية صالحة في الأمد القصير لتخفيف الوزن، إلا ان لا أحد درس الرجيم المذكور مدة كافية لمعرفة ما إذا كان طريقة صحية للمحافظة على نسبة خسارة الوزن تلك أم لا.

خدمة (أ. ب

العدد 285 - الثلثاء 17 يونيو 2003م الموافق 16 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً